كتابات | آراء

أسرار وعمق الصرخة

أسرار وعمق الصرخة

لأننا لم نكتشف إلا جزءا بسيطا من أهمية وفعالية الصرخة في وجه المستكبرين التي أطلقها الشهيد القائد حسين بن بدرالدين الحوثي عليه السلام ورضي الله عنه في العام 2002م..

تأتي الأحداث والمستجدات ومحطات الصراع مع العدو الأول للأمة أمريكا وإسرائيل ومن دار في فلكهم ومنهجهم .. فتنكشف بعض أسرار هذه الصرخة العجيبة.
ولأن أعداء الأمة كانوا يدرسون بدقة ما يجري في صعدة منذ الحرب الأولى فقد عرضوا على الشهيد القائد عبر أياديهم في الحكومة السابقة إلغاء الصرخة فقط.. أو على الأقل كلمة الموت لأمريكا.. وليفعلوا ما يشاؤون.. وكانت المسيرة القرآنية في وضع بناء اللبنة الأساسية للمنهج القرآني وظروفها صعبة وإمكانياتها أصعب لكن القائد المؤسس رفض ذلك العرض.. ولأهميتها..حازت على ملزمة مستقلة (الصرخة في وجه المستكبرين).
واستمر قلق الأمريكي وتحركاته العسكرية ضد الصرخة.. سنين من الحرب والعدوان والدمار على محافظة صعدة وتنفيذ عدد كبير من الاعتقالات التعسفية لكل من يصرخ في المحافظات الأخرى أو حتى يتداول أو ينشر تلك الملازم دون أن يحققوا شيئا على الواقع بل العكس تغلبت الصرخة ورجالها في كل المعارك بصورة مناقضة للتحليلات العسكرية والدراسات البحثية .
وعندما نهض الشعب وصرخ في وجه حكم السفارات وتوج الله صرخته بالثورة المباركة 21 سبتمبر.. جن جنون أمريكا وقررت تنفيذ الخطة الثانية وتحريك أيديها في المنطقة ومرتزقتها في الداخل ..وشنوا العدوان الغاشم الذي لا يزال مستمراً منذ تسع سنوات ومعارك من كل الجهات وفتحوا جميع الجبهات ودمروا وأحرقوا وقصفوا كل حي وميت على وجه الأرض.. وسجلوا تاريخا أسودا لم تشهده البشرية حيث حاصروا الشعب برا وبحرا وجوا.. وقتلوا الأبرياء والأطفال..
وفي الأخير انتصرت الصرخة
ورغم أن هناك من المرتزقة السياسيين والعسكريين وغيرهم من استظلوا تحت ظلال الشيطان بأعذار واهية وضعيفة في تأييدهم ضد وطنهم وشعبهم إلا أن حكمة الله وإرادته طرحت اختبارا أصعب مما سبق فجاء العدوان الإسرائيلي على غزة ليفضح أولياء الشيطان وأعوانه فتحرك الشعب وقائده الملهم السيد العلم عبد الملك بدرالدين الحوثي- أيده الله- وخرج الشعب عن بكرة أبيه ليصرخ في وجه المستكبر الأمريكي واليهودي.. وانتصرت الصرخة
وها هو الشعب اليمني يلقن الشيطان الأكبر دروسا لم يعتدها منذ عقود.. في عدم الاعتداء على الآخرين واحترام حقوق الإنسان والمبادئ والقيم الإنسانية
ومناصرة المستضعفين في الأرض .. وانتصرت الصرخة
ورغم ذلك لم يئن الأوان لدى الكثير من العلماء والنخب في العالم بالرجوع عن غيهم واستكبارهم في الاعتراف بتقصيرهم والتوبة عما اقترفوه من مشاركة للمجرمين في قتلهم الأبرياء رغم أن الفرصة لن تعوض وكان الأجدر بهم تعديل موقفهم وإعلان مناصرتهم لغزة على الأقل لكن الله لم يوفقهم وأراد فضح عبادتهم وصلاتهم ومناسكهم في الدنيا قبل الآخرة ولم يع الكثير سر هذه الصرخة وعمقها الاستراتيجي لأننا لم ندرسها بعمق لمعرفة كيف نستخدمها من عدة أوجه وبعدة طرق وكيف نستخدم نتائجها في تحديث الجبهة الإعلامية ورفع مستواها الفعال .
فدخول أمريكا وإسرائيل بتحالف عدواني مباشر مع بريطانيا وأذنابهم من خلف الستار يثبت معجزة هذه الصرخة وأثرها الفعال .. وكم كنت أتمنى شخصيا أن تكون الصرخة أحد النياشين التي يرتديها القادة العسكريون، بدلا من تلك النياشين التي يحملها الكثير على صدره ولا يعرف حتى معناها أو أثرها.
إنها الصرخة التي انتصرت وستنتصر مستقبلا وأقول لأولئك الذين يجدون في أنفسهم فزعا أو خوفا أو حتى ضعف في شخصياتهم.. أقول لهم الله المستعان جربوا الصرخة من قلوبكم وستنقلكم إلى مرحلة متقدمة من البناء النوعي لشخصياتكم .
ستجبر هذه الصرخة الأمريكان وأعوانهم على الخضوع لإرادة الشعب اليمني.
وإذا أحييناها في مؤسساتنا الحكومية ومدارسنا وكل فعاليات المجتمع فستكون البناء الأساسي للوعي والصمود وغرس العزة والإيمان الذي لا يتزعزع لأننا بلا شك سندخل في قواعد اشتباك جديدة مع أعداء الأمة .. ولذلك يجب أن نصرخ ونعرف عمق الصرخة ونحققها في حياتنا العملية والله يؤيد بنصره من يشاء.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا