كتابات | آراء

رجل المسؤولية

رجل المسؤولية

في زخم العطاء والتضحيات اليمانية ومع توافد قوافل الشهداء العظماء طوال سنوات العدوان وحتى اللحظة تتجسد أمامنا أروع الصور الإيمانية لعظماء وهبوا أرواحهم رخيصة في سبيل الله،

تمر بنا ذكرى استشهاد رجل عظيم عرفه الشعب اليمني حق المعرفة كونه كان رئيساً للدولة وحكم اليمن في مرحلة صعبة، كان رجل بحجم تلك المسؤولية التي حملها على عاتقه إنه الشهيد الرئيس صالح الصماد الذي حمل هم شعب بأكمله وسعى جاهدا ليطور من بلده ويخفف عنها عناء تلك المرحلة الحرجة التي كان البلد يتعرض خلالها لعدوان سافر وحصار بري وجوي وبحري جائر، كان يقوم بعمله كرئيس دولة على أكمل وجه فقد عمل بصدق وإخلاص من موقع مسؤولية ولم يجعل من منصبه غاية للاستحواذ على الثروات والعيش في رفاهية هو وأهله بل جعل أكبر همه هو كيف يصحح المسار وكيف يعبر أسهل الطرق ليخدم شعبه، نعم بصمات الشهيد الصماد لازالت باقية ومحفورة على جبين الزمان والكل يشيد به وبأخلاقه العالية وحكمته في معالجة الأمور، لقد كان قائداً فذاً محنكاً عمل بكلِ تفانِ دون كلل أو ملل وأهتم بكل أمور شعبه صغيرها وكبيرها وقد سخر الكثير أقلامهم للحديث عن الشهيد الصماد وكانت الكلمات تخرج من القلب إلى القلب صادقة لأنها من صلب الواقع ولأنها واقعاً معاشاً لم يكن الحديث عن الشهيد الصماد مجرد مدح أو نوع من التطبيل بل إنه وبجدارة حقق انجازات عظيمة واحتل مكانة خاصة في قلوب أبناء شعبه لأنه كان جديراً بقيادة اليمن وكان حاضراً في كل ميدان حتى في جبهات الشرف والكرامة إلى جانب أنه كان يسعى لأجل تنمية اليمن رغم صعوبة المرحلة بل إنه استطاع جمع كل الأطياف السياسية تحت راية واحدة وكان يدعو للمبادرات المجتمعية لتنمية البلد ويشجع كل المبادرات ويحرك كل المساعي لأجل تحقيق الاكتفاء الذاتي في عهده تقدم التصنيع الحربي وكان شعاره (يد تبني ويد تحمي) قد ترك أثراً كبيراً كان حافزاً للتحرك الجدي من قبل المواطنين بكافة أعمالهم و مستوياتهم وأثمرت تحركاتهم لحماية البلد وتطويره وليس بغريب على رجل يحفظ كتاب الله الجليل، رجل تثقف بثقافة القرآن، رجل زاهد أن يكون خير من يقود البلاد وخير من يمثله بأنصع الصور.. وكانت يد الغدر الآثمة قد طالته لأنه رجل مؤثر وعظيم متفرد بعطائه ولكن الله أراد له مكانة تليق به فاصطفاه ليرتقي به إلى جنان الخلد حيث المقام الأبدي..
فسلام الله على روحه الطاهرة النقية وعلى كل الشهداء الأبرار.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا