كتابات | آراء

اخطبوط الجاسوسية الصهيونية وكيفية مواجهتها..!!

اخطبوط الجاسوسية الصهيونية وكيفية مواجهتها..!!

اليهود في كل زمان ومكان هم مصدر الفتن الشعواء ومنبع المجازر الدموية الشنعاء لأنهم يشعرون بعقدة النقص الانتمائي وعقدة الاضطهاد التي تلاحقهم في كل زمان ومكان لذلك يدعون بأنهم شعب الله المختار..

لذا فاليهود في كل دول العالم يعمدون إلى الازدواجية في التعامل الدبلوماسي أو الإنساني أو الأخلاقي، وهذا ما يفسره تاريخ الجاسوسية اليهودية الحافل بالجرائم النكراء وبالمجازر الدموية الشنعاء، ولذلك نرى أن أشهر الجواسيس عبر التاريخ كانوا من اليهود.. فالجاسوسية أصبحت شيئاً مقدساً لدى اليهود عندما أعطى موسى عليه السلام للأنثى عشر رجلاً الذين بعث بهم للتجسس على الكنعانيين، كما لو كانت أمراً سماوياً مقدساً لدى اليهود لأنها جاءت على لسان نبيهم موسى عليه السلام من هنا أصبحت الجاسوسية لدى اليهود ليست عملية عسكرية أو دبلوماسية أو أي نشاط آخر، بل هي أمر إلهي مقدس كما جاء في التوراة.
من هنا نصل إلى حقيقة تاريخية أن الموساد الإسرائيلي يحمل حقداً أسوداً في صدره ضد كل عربي، ولا يؤمن بأي فكر أو معتقد مهما كان حتى الولايات المتحدة الأمريكية أجهزتها الاستخباراتية مخترقة من قبل رجال الموساد الإسرائيلي، فهناك عملاء أمريكان من أصول يهودية يعملون لحساب إسرائيل والإدارة الأمريكية تعلم حقيقة ذلك، ولكن تحاول إيهام الرأي العام بأن كل المعلومات السرية تحت السيطرة والمراقبة، و إذا رجعنا إلى التاريخ قليلاً عندما اجتاحت إسرائيل لبنان عام 1982م سمعنا شائعات وأخباراً مذهلة وأحاديث يشيب لها الولدان عن أناس كانوا يعيشون في مختلف المناطق اللبنانية كمواطنين عاديين بسطاء بعضهم عمل كحراس بناء، وبعضهم كماسحي أحذية أو عمال في المزارع أو في مجال التسول، وغير ذلك من الأنشطة الحياتية والاجتماعية للتمويه والتمييع على تجسسهم وعمالتهم، وبعد دخول القوات الإسرائيلية الأراضي اللبنانية ظهروا على حقيقتهم، وانكشف الغطاء فقد التحق بعضهم بالجيش الإسرائيلي، وعملوا كمراقبين ومرافقين ومساعدين ومرشدين مع الجيش الإسرائيلي لتحديد مخابئ الفدائيين والوطنيين اللبنانيين، ومخازن الأسلحة والأماكن العسكرية السرية، ثم اختفوا بعد خروج القوات الإسرائيلية من بيروت خوفاً وحفاظاً على أنفسهم.
صفوة القول
كان أجدادنا الأوائل عبر التاريخ الإسلامي يدركون أهمية التجسس على الأعداء لأنه يعتبر أحد عوامل النصر في المعارك حتى لو كان عدوك متفوقاً عليك بالسلاح والعدة والعدد، فمن خلال العمل الاستخباراتي والرصد الدقيق تحول دون استعماله السلاح وتتفوق عليه تكتيكياً وعسكرياً وميدانياً إذا عرفت أسرار أسلحته وخططه وتحركاته قبل أن يهاجمك العدو هناك أسس ينبغي الأخذ بها عند مواجهة العدو، وأهمها كما يلي:
الإيمان العميق بأن النصر بيد الله عز وجل، وهذا وعد الله لنا كما جاء في القرآن الكريم في قوله تعالى: (وكان حقاً علينا نصر المؤمنين) الروم (47)، هؤلاء المؤمنون الذين ينصرهم الله هم الذين قال الله فيهم (إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألَّا تخافوا ولا تحزنوا وابشروا بالجنة التي كنتم تُوعدون)، سورة فصلت (30).
معرفة أسرار وحال العدو قبل الهجوم عليه عن طريق الاستخبارات والتجسس عليه.
الصبر والثبات والإقدام عند لقاء العدو.
وكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أول من أمر باستطلاع أخبار قريش والتجسس عليهم إبان حربه معهم فكان يبعث أصحابه ليأتوه بأخبار القرشيين، ومن هنا ندرك أهمية التجسس على الأعداء لأنه ضمن الإستراتيجية الدبلوماسية والعسكرية الإسلامية.
كلمات مضيئة!.
النصر مرتبط ارتباطاً وثيقاً بالاستقامة والخوف من الله والتقوى والعمل الصالح الذي هو ثمرة الإيمان الصادق.. ولو نظرنا إلى أوضاع المسلمين اليوم لرأينا العجب العجاب مؤمنون بالاسم وأفعالهم تخالف أقوالهم فلا صلاح ولا تقوى ولا إخلاص ولا وفاء.. قد غرتهم الأباطيل والأوهام، وزخارف الحياة الدنيا الفانية وفشا فيهم الظلم والزنا والتخاصم والفجور وأكل الأموال بالباطل، فضاعت الحقوق واختفت العدالة وتأخرت الأمة، وغاصت بين الفتن والمحن، فلا نجاة إلا بالاعتصام بكتاب الله والوقوف عند حدوده وأحكامه، يوم يرفع الله أهل طاعته ويُهان أهل إضاعته وصدق عز وجل القائل (واتقوا يوماً لا تجزي نفس عن نفسٍ شيئاً، ولا يقبل منها عدل ولا تنفعها شفاعة ولا هم ينصرون) البقرة (113).

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا