كتابات | آراء

قراءة من ملفات القضية الفلسطينية

قراءة من ملفات القضية الفلسطينية

في أتون الحرب الظالمة والإبادة المتوحشة الآن التي يشنها العدو الصهيوني على غزة بمباركة ومساعدة الإمبريالية الأمريكية البريطانية ودول غرب أوروبا، توجد أصوات تنادي بإحلال السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين

لكن مثل تلك المبادرات البالية قد فشلت مراراً وتكراراً بسبب السياسة التوسعية الإسرائيلية وغلو التطرف الصهيوني وممارسة القتل اليومي للفلسطينيين وفي أقل الحالات ممارسة السادية الصهيونية في إهانة أبناء الشعب الفلسطيني.
في الوقت الراهن ومع استمرار الحرب الصهيونية ضد قطاع غزة الفلسطيني يشهد العالم تظاهرات في عدة عواصم أوروبية وهي على كل حال تعبر عن رأي الشارع لكن لا توجد نية صادقة وجادة لدى القيادات الأوروبية على الصعيد الرسمي لوقف الحرب وقد قالها الرئيس الفرنسي في بداية الحرب على غزة قال مخاطب القيادات الإسرائيلية "لستم وحدكم نحن معكم" ونفس الكلام قاله رئيس وزراء بريطانيا أما الأمريكان فمعروف للقاصي والداني أنهم قلباً وقالباً مع الكيان الصهيوني منذ أربعينات القرن الماضي إلى اليوم.
ولو نستقرئ أو نستعرض ملفات القضية الفلسطينية من بداية القرن الماضي إلى اليوم سنجد عشرات الملفات الشائكة وهي على النحو التالي:
الملف الأول: أتفاق وزير الخارجية البريطاني المدعو سايس مع وزير الخارجية الفرنسي المدعو بيكو وهو ما عرف آنذاك باتفاقية سايس- بيكو عام 1917م وفي ذلك التاريخ حددوا جزء من فلسطين ومنحوها لليهود- أي أنهما أعطوا مالا يملك لمن لا يستحق وهذا الملف له عدة شروحات ستأتي لاحقاً.
الملف الثاني: الحراك النضالي الفلسطيني أعوام 1929و 1936م في عهد القسام والحسيني غيرهم وكذلك عام، 1939م وتلك الفترة كانت فترة الانتداب البريطاني على فلسطين وهذا الملف أيضاً له عدة شروحات ستأتي لاحقاً.
الملف الثالث: من عام 1947م إلى عام 1948م في عام 1947م قسمت الأمم المتحدة فلسطين بين العرب واليهود آنذاك كان العرب يشكلون الأغلبية واليهود الأقلية كان التقسيم غير منصف ظلم الفلسطينيين ونتج عن ذلك حرب 1948م بين العرب واليهود- العرب كانوا مبالغين قالوا سترمي إسرائيل إلى البحر- الأوروبيين والأمريكان صدقوهم قصدي صدقوا شطحات العرب فأمدوا إسرائيل بسخاء بالمال والسلاح هزمت الجيوش العربية وسموا الهزيمة تلطيفاً "النكبة".
الملف الرابع: هزيمة العرب في 5 يونيو من عام 1967م للأسف الشديد استطاعت إسرائيل هزيمة ثلاثة جيوش عربية خلال ستة أيام وهي "الجيش المصري والجيش السوري والجيش الأردني، ثم احتلت إسرائيل بقية أراضي فلسطين وهي: القدس، قطاع غزة والضفة الغربية إلى جانب احتلالها الجولان السوري وشبه جزيرة سيناء وسميت تلك الهزيمة تلطفياً نكسة حزيران.
الملف الخامس: أحداث سبتمبر 1970م في الأردن وعرفت آنذاك بـ"مجازر أيلول الأسود" وهو قتال دامٍ للأسف بين الجيش الأردني والمقاتلين الفلسطينيين في العاصمة الأردنية عمان وتلك الأحداث المؤسفة أماتت الرئيس جمال عبدالناصر كمداً نعم مات جمال عبدالناصر كمداً من جراء القهر للاقتتال الشرس بين العرب أنفسهم.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا