كتابات | آراء

فلسطين قضية إنسانية

فلسطين قضية إنسانية

من منطلق ديني وأخلاقي واستجابة لاستغاثة إخواننا في غزة التي لم تجد من ينتشلها من وسط ركام المجازر المهولة التي يتعرضون لها من قبل المحتل الإسرائيلي تستمر الحشود الجماهيرية اليمنية في العاصمة صنعاء وكافة المحافظات والمديريات

مناصرة لأهل غزة المنكوبين والمعتدى عليهم في أرضهم وقد جاء هذا التفاعل الجماهيري الذي يهدف إلى وقف حرب الإبادة الجماعية والعدوان على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وفي كل خروج جماهيري تزداد الأعداد من أسبوع لآخر وبهذا الزخم الشعبي المتفاعل يتأكد للعالم أجمع أن اليمن بلد حرّ لايرضى التبعية والانقياد سواءً لنفسه أو لغيره من البلدان العربية والإسلامية ولازال العدو الإسرائيلي يواصل جرائمه الأبشع والأفظع في تاريخ البشرية التي يمارسها بحق أهالي غزّة وما ارتكبه من مجازر يندى لها جبين الإنسانية.
فاليهود يعتقدون ويزعمون كذباً وافتراءً على الله أن لا إثم عليهم ولا عقاب ولا مؤاخذة في ظلمهم للعرب واستباحتهم لدمائهم وأنّ الله هو من أباح لهم ذلك، ووعدهم بألا يحاسبهم أو يعاقبهم ويعتبرون ذلك قربة وواجباً دينياً ولهذا لن يردعهم ويوقفهم أي شيء إلّا قوة الباس اليماني الشديد التي تقف لهم بالمرصاد وبالتزامن مع ذلك فإن القوات البحرية اليمنية لن تتوقف عن استهداف السفن الإسرائيلية ولو كلفها ذلك مواجهة كل قوى الاستكبار فالشعب اليمني شعب حرّ عزيز يحتكم للأخلاق والعادات والشيم الأصيلة ويعمل بتوجهات قيادة حكيمة تتخذ قرارات صائبة مستمدة من القرآن الذي يحث على التحرك لمواجهة العدو بكل الطرق المتاحة.
وكانت عمليات البحر الأحمر والبحر العربي قد أكسبت حكومة صنعاء حاضنة شعبية داخلية وعربية وعالمية لأن مواقف الحكومة وعملياتها العسكرية تدعم القضية الفلسطينية وتؤكد استعداد الشعب اليمني للقتال لانتزاع الحق الفلسطيني من مخالب الأعداء.
وبالمقابل لم يستطع ما يُسمى بالعالم الغربي الحرّ الديمقراطي الذي يدافع عن حقوق الإنسان أن يوقف الإبادة الجماعية في قطاع غزة ويسمح بدخول المساعدات، ويجد حل عادل للقضية الفلسطينية، ولن تتوقف هجمات البحر الأحمر مستهدفة لكل ما يدعم الكيان الغاصب وسيبقى الشعب اليمني إلى جانب أبناء الشعب الفلسطيني حتى وقف العدوان ورفع الحصار وإدخال الدواء والغذاء وإنهاء الاحتلال وخروجه من الأراضي الفلسطينية المحتلة وهو مذموماً مدحوراً.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا