العرادة »يتمعرد«!!

ما يسمى محافظ مارب سلطان العرادة اختار توقيتا عجيبا لفتح طريق مارب وخرج على طريقة دونكيشوت الى مفرق مارب واعلن بطريقة استعراضية انه سيفتح الطريق من جانب واحد هكذا دون اي مقدمات ودون اي ترتيبات مسبقة

ودون مراعاة لترتيبات ضامنة لامن المواطن وامن الطريق وكان قد سبقته حملة اعلامية وفق هشتاق افتحوا الطريق في الوقت الذي كانت قيادة صنعاء السياسية والعسكرية منشغلة بمهمة عروبية واسلامية ودينية واخلاقية في مواجهة الصهاينة والامريكان والبريطانيين في البحر الاحمر اسنادا لاشقائنا المظلومين والمقهورين في غزة المحاصرة..
ويبدو ان هذا العمل العروبي والانساني قد ازعج امريكا وحلفاءها المحليين في كل من مارب وعدن وتعز والساحل الغربي في المخا الذين تحركوا بدافع امريكي بريطاني لاحداث ازعاج وارباك امام القيادة السياسية والعسكرية في صنعاء وانطلقوا من هموم ومعاناة المواطن حتى يكونوا مقنعين من معاناة المواطنين في الطرق المقطوعة سواءً في مارب او الجوف او تعز او الضالع او الطرق التهامية..
مع ان فتح الطرق هو مطلب شعبي جماهيري ولكن ينبغي ان يتم بترتيب بحيث لا يسمح ان يتسلم العناصر الإرهابية والإجرامية عبر هذه الطرق لاحداث قلق وإرباك في المحافظات التي تدار من المجلس السياسي الاعلى التي تعيش امنا واستقرارا واضحا وتعيش استقرارا تموينيا ومعيشيا وهدوءاً اقتصاديا بخلاف المناطق التي تحكم من مكونات مرتبطة بالعدوان السعودي الاماراتي البريطاني..
فتح الطرق هو مطلب مشروع ومطلب وطني لكن وفق ترتيبات وتسهيلات ضامنة للجميع بحيث يأمن المسافر على ماله ونفسه وعرضه بدلا من ان يستغل من مطابخ الازمات التي لا يمكن اغفالها او التغاضي عن مسببات مشكلاتها العويصة.. ويا سلطان العرادة هناك فرق بين الصدق والتمعرد!!!!