كتابات | آراء

انتصاراً لمظلومية الشعب الفلسطيني

انتصاراً لمظلومية الشعب الفلسطيني

سيكون اليمن العظيم وشعبه الحر الكريم، حاضرا على الدوام بمواقفه المشرفة في نصرة قضايا الأمة العادلة والمشروعة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، لأن اليمن هو مهد العروبة وموطن الإيمان والحكمة وأرض المدد والنصرة وأهله هم أولو القوة والبأس الشديد..

ولذلك انبرى اليمن اليوم من بين كل البلدان وبكل قوة وعنفوان في مواجهة قوى الشر والطغيان ومواجهة العدوان الهمجي الذي شنه كيان الاحتلال الصهيوني على قطاع غزة العزة والرد على ما يرتكبه العدو من جرائم إبادة جماعية ومجازر وحشية، وانخرط بشكل عملي في معركة الطوفان نصرةً لغزة ومقاومتها الباسلة وللقضية الفلسطينية العادلة ودفاعاً عن مقدسات الأمة العربية والإسلامية.
ولذا فإن موقف شعبنا اليمني تجاه القضية الفلسطينية ونصرة أهالي ومقاومة غزة العزة والكرامة، هو موقف ثابت ومبدئي وأخلاقي وإنساني وديني وإيماني، نابع من الإيمان الواثق بالله والصادق في تمسكه والتزامه بتوجيهاته في كتابه الكريم..
وقد كان ومازال وسيظل لهذا الموقف اليمني العظيم والمشرف أثره الفاعل والكبير في نصرة غزة وأهلها ومقاومتها الباسلة.. فهو موقف متكامل في التضامن والدعم والإسناد والنصرة بكافة الوسائل والطرق بالقول والفعل الميداني المباشر والمؤلم للعدو الصهيوني وداعمه الأمريكي والبريطاني، بدأً بالخروج في مظاهرات مليونية وصولاً إلى إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة، ومن ثم إغلاق البحر الأحمر وباب المندب في وجه السفن الصهيونية وكافة السفن المتجهة إلى موانئ كيان الاحتلال.. والاستمرار في هذا الموقف العظيم والمشرف وبشكل تصاعدي على مستوى العمل العسكري وكذا الحراك الشعبي.
ففي جانب العمليات العسكرية فقد شهدت تصاعداً كبيراً سواء في استهداف كيان الاحتلال الصهيوني وتحديداً منطقة أم الرشراش "إيلات" بالصواريخ الباليستية والمجنحة والطائرات المسيرة، وكذا في جانب استهداف سفن العدو الصهيوني وسفن داعميه الأمريكان والبريطانيين في البحرين الأحمر والعربي وباب المندب وخليج عدن، واصطيادها بالصواريخ البحرية وبالطائرات المسيرة والزوارق والغواصات المسيرة وبمختلف الأسلحة النوعية الحديثة والمتطورة التي تمتلكها القوات البحرية والقوة الصاروخية والطيران المسير في قواتنا المسلحة اليمنية الباسلة، التي نكلت بسفن العدو وداعميه، وهي مستمرة في التنكيل بها واحراقها واغراقها بما فيها السفن الحربية البريطانية والبوارج والمدمرات الأمريكية وكسر شوكة تحالف حماية السفن الصهيونية.
هذا الموقف المشرف والمتكامل لشعبنا في نصرة غزة وأهلها ومقاومتها، يعبر كما أشار قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي-يحفظه الله- عن الرجولة والشرف، وعدم الانكسار، لأن العدو يريد أن يكسر إرادة شعبنا ليتراجع عن مواقفه وعن حضوره وعن تفاعله لأنه يحسب التراجع عن الحضور حتى على مستوى المظاهرات، انكساراً، وتراجعاً، وضعفاً..
لكن اليمن وشعبه الحر الكريم وقائده الحيدري الملهم الحكيم لم ولن ينكسر أو يضعف أو يتراجع عن مواقفه المشرفة في نصرة الحق والوقوف في وجه الظلم والظالمين والتصدي للمعتدين الآثمين والطغاة المستكبرين وسحق كبريائهم وكف ظلمهم وهزيمة جمعهم .. ولنثق بنصر الله فهو ناصر عباده المؤمنين.. وما دمنا مع الحق فإننا منصورون ومنتصرون.. وما النصر إلا من الله العزيز الحكيم.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا