كتابات | آراء

الأمريكان في ورطة؟!

الأمريكان في ورطة؟!

منذ أن اندفعت المجاميع الأمريكية إلى البحر الأحمر من الكيان الصهيوني للدفاع عن الاقتصاد الصهيوني الذي بدأ يتصدع ويتزعزع حتى أدرك العقلاء منهم أنهم ذهبوا إلى شفا الكارثة وهم مغمضو الأعين, بل إنهم وقعوا في ورطة لا نهاية لها..

وقد ظنوا أنهم ذاهبون إلى نزهة وإلى فترة محدودة ينفذون ما يملى عليهم المتطرف الصهيوني بنيامين نتياهو الذي يعيش سقوطاً سياسياً وينتظره سجن والإحراق السياسي, ولهذا فإن الولايات المتحدة وعلى رأسها الخرف العجوز بايدن تسير إلى كارثة محققة وينتظرها في البحر الأحمر هزائم متوالية على يد القوات البحرية والقوة الصاروخية اليمنية التي أرست معطيات جديدة عنوانها السيادة الوطنية ولأول مرة في التاريخ العسكري أن قوة صاروخية تستخدم الصواريخ الباليستية ضد أهداف متحركة في البحرين العربي والأحمر وتصيبها بدقة فائقة مما أصاب المراقبين العسكريين الأمريكيين والبريطانيين بالإرباك ولأول مرة في التاريخ المعاصر أن الإمبراطوريتين الأمريكية والبريطانية تعترفان ضمناً أنهما تواجهان مأزقاً حقيقياً, فقد تكشفت أوهام القوة والادعاء بالنفوذ والسيطرة عندما وقفت أساطيلهم عاجزةً عن أي تأثير محقق في القوة اليمنية فمرة يدعون أن الجغرافيا اليمنية هي من تقاتلهم وتارةً أخرى يبررون عجزهم بالضبابية الاستخبارية وأن معلوماتهم المخابراتية غير كافية ثم يأتون مرة أخرى ليدعون باستكانة عجيبة أنهم يدافعون عن النفس وأنهم مكلفون ولا ندري ممن بحماية البحرية فلا الأمم المتحدة كلفتهم ولا طلب منهم مجلس الأمن ذلك, بل إن برلماناتهم قد تنصلت عن أي مسؤولية وتركوهم أمام أسئلة حاضرة ومستقبلية لن ينساها لهم التاريخ..
الأهم الآن أن أمريكا وقعت في ورطة وتسوق أمامها بريطانيا وعدداً آخر من الدول الأوروبية المخدوعة التي أجبرت من الصهاينة واللوبي الصهيوني ومن الطاغوت الأكبر أمريكا للدخول في مغامرة في البحر الأحمر مع أنها ليست جاهزة لهذه المغامرة ويكفي أن نشير إلى ما واجهته الفرقاطة الألمانية التي ظلت تتخبط ولم تستطع أن تصمد أمام المسيرات اليمنية.
نحن اليوم أمام اختبار حقيقي أمام فرض سيادة يمنية وفرض معطيات جديدة لهذه السيادة يتوجب على القوى الدولية أن تضع لها الاعتبار المناسب لأن مرحلة الوصاية الأجنبية على البحر الأحمر قد ولت إلى غير رجعة.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا