كتابات | آراء

دماء أبناء غزة.. الطوفان القادم الذي سيجرف المحتل!!

دماء أبناء غزة.. الطوفان القادم الذي سيجرف المحتل!!

يُخطئ نتنياهو وحكومته ومجلس حربه المصغّر.. يخطئ بايدن داعمه وشريكه في العدوان والإجرام وأركان حكمه.. جميعهم يخطئون إذا اعتقدوا أو ظنوا أن دماء أبناء غزة الزكية والطاهرة التي تُسفك للشهر السادس على التوالي على أيدي قطعانهم وعصاباتهم الصهيونية المتوحشة ستذهب سُدى..

يخطئون مرة ومرات ومرات إذا ما اعتقدوا أو ظنوا أنهم من وراء سفك تلك الدماء سيحققون النصر والاستقرار والسلام لكيانهم المتهاوي..
يخطئون ألف مرة إذا اعتقدوا أو ظنوا أنهم بإيغالهم في القتل وسفك الدماء سيُرهبون أبناء غزة المؤمنين بالله وبعدالة قضيتهم وسيجبرونهم على الاستسلام ورفع الراية البيضاء.. يُخطئون كل الخطأ إذا اعتقدوا أو ظنوا أن أنهار وشلالات الدماء التي سُفكت وسالت على تراب أرض غزة ستغور في أعماقها وتختفي كما يتوهمون وستختفي معها جرائم هذا العدو ومجازره وأعماله النكراء التي فاقت كل التوقعات في بشاعتها وخرجت به من عداد البشر إلى عداد القُطعان والوحوش التي تفترس بعضها بعضاً إذا لم يكن أشد وأدنى مرتبة منها.. فالواقع يقول كلا وألف كلا لن يكون مصيرها كذلك، بل أنها ستبقى حاضرة وشاخصة وماثلة ومتدفقة ومتعاظمة في نفوس وعقول ووجدان وضمير كل أبناء غزة وفلسطين وإخوانهم من العرب والمسلمين بما في ذلك أولئك الذين خذلوهم وذهبوا في أحلامهم وأوهامهم إلى أقصى مدى بإمكانية صُنع السلام مع المحتل.
وستُمثل بحضورها المتعاظم دليلاً قاطعاً يضاف إلى تلك الأدلة التي تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك مدى وحشية هذا العدو وحقده وعنصريته وخطره الكبير على الإسلام والمسلمين، وستضع الجميع وفي المقدمة أبناء غزة وفلسطين أمام حتمية الاستمرار في التصدي له ومواجهته دون تراجع ودون هوادة أو مهادنة مهما بلغ حجم التضحيات.
كما أن تلك الدماء الغزيرة التي سفكها المحتل البغيض دون خوف ودون رحمة ودون مبالاة أو اكتراث هاهي اليوم آخذة في التشكل والتحول لتصبح في صدارة العوامل بالغة التأثير في احتدام المواجهة معه.
هاهي اليوم تتحول إلى غضب شعبي عارم وحشود بل طوفانات بشرية تكتظ بها الشوارع والميادين على طول وعرض عالمنا العربي والإسلامي وغيرها من الشعوب الحرة في العالم تندد بعدوانه وتعزز شرعية المقاومة في مواجهته والتصدي له بكل الوسائل.. هاهي اليوم تتحول إلى عمليات إغارة وكمائن تصطاد ضباطه وجنوده وآلياته ومدرعاته ومجنزراته عالية الكفاءة التي يعتبرها رمزاً من رموز قوته وتفوقه العسكري في مختلف ميادين ومحاور المواجهة والقتال في غزة.
ها هي اليوم تتحول إلى زخات ورشقات صواريخ مُتتالية تستهدف مواقعه ومستوطناته على طول وعرض فلسطين المحتلة.. هاهي اليوم تتحول إلى عمليات دعم وإسناد مستمرة تستهدف سفنه في البحرين الأحمر والعربي وتشُل اقتصاده.. هاهي اليوم تتحول إلى طاقات معنوية هائلة تمد المجاهدين بالصبر والقدرة على التحمل والثبات والصمود والاستبسال في مواجهة ومنازلة عصاباته بكل عزيمة وحزم وإصرار.. وفي النهاية فإن دماء أبناء غزة الزكية بكل تشكُّلاتها تلك وغيرها ستتحول في قادم الأيام - طال أمد المواجهة أو قصر إلى طوفان هائل سيجرف المحتل ويقتلعه إلى الأبد من بلاد الأقصى وستعود فلسطين حرة أبية مستقلة.. (وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ).

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا