كتابات | آراء

القبائل والحكومة والتاريخ في اليمن بول دريش جامعة أكسفورد «33»

القبائل والحكومة والتاريخ في اليمن بول دريش جامعة أكسفورد «33»

وبموجب شروط الهدنة الأوروبية في نهاية الحرب العالمية الأولى اضطر الأتراك إلى التخلي عن اليمن وملأ الإمام مكانهم وحتى قبل دخوله صنعاء عام 1918م أرسل الإمام يحيى قوة من رجال القبائل بقيادة السيد علي الوزير للاستيلاء على حراز من الإسماعيليين

وقد لجأ بعضهم لطلب المساعدة من الإدريسي الذي نصب نفسه زعيمًا وحصل على دعم القبائل المحلية وسعى إلى استقلال المنطقة عن العثمانيين .
ومع انسحاب الأتراك وجه الإمام انتباهه أيضًا نحو الجنوب، وتم توجيه القبائل ضد المناطق الشافعية في اليمن السفلي مثلما حدث مع القاسميين من قبل حيث كان الهدف هو الجهاد وليس الحرب لأن رجل القبيلة الذي التحق تحت راية الإمام وجاء من شمال صنعاء إلى سهول تهامة وإلى إب وإلى تعز والبيضاء لم يكن يُشار كجندي بل كمحارب في سبيل الله ودائما ما تكون طبيعة هذه الحملات ليست موضع شك وقد حدثت بالطبع في الذاكرة الحية وكانت الجيوش التي غزت هذه المناطق الجنوبية مكونة من رجال قبائل شمالية ولكن الذين باليمن السفلي كانوا أيضا يعتبرون أنفسهم أنصارا للحق أو المجاهدون في سبيل الله في أراضيهم لا يزالون يُوصفون في أغلب الأحيان على أنهم من المخالفين.
تهامة كانت تحت سيطرة الإدريسي التي احتلها البريطانيون ودعموه لعدة سنوات وفي نفس الوقت كان التابعون لهم من حاشد وبكيل يدعمون الإمام ضد الإدريسي وكان في جيش الإمام ثلاثة آلاف من رجال قبائل أرحب ومن جانب الإدريسي ، ثم قام الإمام باعتقال من عينه في حجة يحيى شيبان ربما بسبب تناقض في الحسابات وأعلن محسن شيبان التمرد ويؤكد المؤرخون في كتاباتهم أنه لم يكن أمام الإمام خيار سوى إرسال قوة من حاشد واستمر هذا الصراع لمدة سنوات ومع ذلك فمن المؤكد أن محمد غالب القديمي من خريف كان حاضرًا لدعم شيبان وعندما فشل التمرد هرب شيبان إلى حاشد على الأغلب إلى خريف وهو ما كان خارج نطاق سيطرة الإمام .

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا