كتابات | آراء

بريطانيا وأمريكا تاريخ أسود من الإجرام المُفرِط بحق الأمة والإنسانية ! (4)

بريطانيا وأمريكا تاريخ أسود من الإجرام المُفرِط بحق الأمة والإنسانية ! (4)

وتبقى (بريطانيا الملعونة) صاحبة اليد الطولى في التآمر على العرب والمسلمين وتمزيقهم وتفتيتهم، حديث الغُصة والذهول الصادم المُوجع والأسى المشحون بكل ما يُقلق الراحات ويُثير الإرتياب والسخط والإمتعاض،

ويُحرك في كوامن النفوس ودواخل القلوب المفجوعة بفُقد كل عزيز وغالي مشاعر الحقد والبغضاء والكراهية لذلك الكيان الإستعماري الغربي البغيض الذي مثل منذ ظهوره آلة هدم ليس للعرب والمسلمين فقط، بل للإنسانية جمعاء، ولا يزال مصدر إقلاق واشغال لجميع الدول والشعوب التي استهدفتها بريطانيا بسياستها القذرة ودسائسها الخبيثة التي تُجيد نسجها وحبكها بإحكام وبراعة تامة .
ويبقى الحديث الآسِي الباكي عن رمز الشر ومصدره ومنبعه في العالم (بريطانيا) حديث ذا شجون وأبعاد ومعاني ودلالات كثيرة لا تقف عند حدٍ مُعين أو تكتفي به، وهو حديث اليقين هُنا الذي يستحضر حقائق وصور ومشاهد مأساوية جسدتها الخبيثة بريطانيا وفرضتها على الشعوب المضطهدة واقعًا مريراً لاتزال تعيشه حتى اللحظة بكل تفاصيله واسقاطاته القاسية والمُؤلمة وتحاول بكل وسيلة تجاوزه والتحرر من براثينه وقيوده ..وتظل بريطانيا هذه، والحديث عنها طويل وكثير التشعب بحيث تبدو به شاغلةً للأفكار ومُحيرة للعقول والألباب ومُزعجة لكل بال، وكيف لا تكون كذلك؟، وهي صاحبة الحضور القوي واللافت والمستمر بقبائحه في تاريخ البشرية والعالم- شراً واجرامًا ودسائسًا وتآمراً- على الدول والشعوب في العالم الثالث والنامي وعلى قضايا التحرر الوطني في معظم دول العالم الحديث والمعاصر، وذلك منذ بروزها على سطح الأحداث والتاريخ الإنساني كقوة استعمارية مارقة فاجرة .
ولا يمكن بأي حالٍ من الأحوال أن يرى العالم من بريطانيا خيراً يبتغيه لنفسه، بل المستحيل أن تأتي بما فيه الخير والصلاح لأي شعب أو بلد تستكثر على أبنائه أن تكون لهم حياة حرة كريمة مستقرة ينعمون بها، وهذا لعمري يأتي خلاف تصورات أو بالأصح توهمات أولئك السذج المخدوعين ببريطانيا كدولة غربية تتباهى وتتشدق بالمدنية والتحضر الكاذب وتدعي زوراً وبهتانًا حرصها على احترام حقوق الإنسان والحفاظ عليها.. ونحنُ في العالم العربي والإسلامي لفُرط ما تسببت به بريطانيا لنا من كوارث ومآسي نعاني منها ونعيشها لحظة بلحظة منذ أن خلقتها لنا وحتى اللحظة وندفع ثمنها الباهض مُكرهين ومُجبرين لابَدَع ولا جَرَم أيضًا من أن أتمنى كمواطن عربي مسلم غيور على أمته لو أن لي قوة خارقة ماحقة وغير عادية كي امحو بها في غمضة عين بريطانيا ومعها امتدادها الشرير أمريكا من الوجود واجعلهما أثراً بعد عين، وأكون بذلك قد أدركت ثأري وثأر كل العرب والمسلمين واقتصيت ممن تسبب في هذا العناء وسوء الحال والمآل الذي وصلنا إليه بفعل ثنائي الشر الأنجلو- أمريكي- وما نجم عن سياسته العدائية لكل ما هو عربي واسلامي بلا ارعواء ولا حساب !.
وعلى سبيل التمني أيضًا ليتنا نحنُ العرب والمسلمين نصحو اليوم من سُباتنا وغفلتنا التي طال أمدهما ونعِي مالم نعيه من قبل ونُدرك جيداً أنه لا خيرٍ يمكن أن يأتينا يومًا من بريطانيا ولا حتى من أمريكا، ولن ننال على أيدي هذه وتلك إلا كل ماهو شر لنا ولشعوبنا ودولنا وأمتنا .
ثم كيف نتوسم خير ألد أعدائنا وخصومنا وهم ما فتئوا ولا انفكوا عن استهدافنا بشرورهم واحقادهم ونقمتهم علينا؟!.
وليتنا نرجع إلى القرآن الكريم دستورنا ومنهاجنا القويم، وقد بين لنا حقيقة هؤلاء الأعداء ومدى حقدهم وكراهيتهم لنا، وحذرنا منهم بنصٍ صريح واضح يقول فيه تعالى والخطاب مُوجهًا إلينا: "ولن ترضى عنك اليهود والنصارى، حتى تتبع ملتهم".
نعم أيها العربي والمسلم كن على يقين دائم أن بريطانيا والغرب كله ومعهم الصهيونية العالمية ورمز الامبريالية الإستغلالية النفعية (أمريكا) لن يكون هؤلاء مجتمعين أو حتى فُرادى راضين عنك حتى تتبع ملتهم، ملة الإنحراف والرذيلة والمثلية والشذوذ الجنسي الذي يعتبر قيمة من قيم حضارة الغرب المتفسخة والمنحلة والنازعة إلى الإنحطاط بتنكرها المستمر والمتعمد للأخلاق ومجافاتها ومخالفتها الواضحة لطبائع الأشياء وكذلك للفطرة السليمة التي فطر الله الإنسان عليها .
نعم وألف نعم لن تكون بريطانيا والصهاينة والغرب راضون عنا ولن يرضوا أبدا إلا بإتباع ملة الإنحطاط والسقوط الحضاري والأخلاقي التي يتبعونها ويريدون أن نكون مُلحقين بها وقد كرمنا الله بالإسلام وارتضاهُ لنا دينًا قيما .
ونحن كشعوب ودول عربية واسلامية نعاني الأمرين من سياسة الغرب العدائية لنا والتي ينتهجها بالخصوص ويطبقها ثنائي الشر الإنجلو - أمريكي حَرِيَُ بنا أن لا يغيب عن بالنا لحظة ما قامت وتقوم به بريطانيا ومعها اليوم أمريكا من تآمر علينا واستهداف مباشر لنا على كل الصعد وفي كل المجالات.
وبريطانيا على سبيل المثال لا الحصر مسؤولة مسؤولية مباشرة عن كل هذا التشظي والتمزق الذي يطغى على العالم العربي والإسلامي ويميز دوله وشعوبه عن بقية العالم منذ اصطنعت بين دول وشعوب تلك البلدان التي استعمرتها الحدود السياسية واعتمدت ذلك المبدأ الإستعماري المعروف (فرق تسد) وجعلته استراتيجية لها كقوة استعمارية وكان له نتائجه وتداعياته الخطيرة وأثره السلبي على مجمل العلاقات والروابط بين الدول والشعوب العربية والاسلامية على المدى الطويل ، ولا يزال مُكرسًا ومفروضًا كأمر واقع لا يمكن نكرانه واغفاله البتة !.
........ يتبع ......

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا