كتابات | آراء

قراءة من ملفات القضية الفلسطينية (6)

قراءة من ملفات القضية الفلسطينية (6)

في شهر يناير من عام 2001م اندلعت الانتفاضة الفلسطينية وبعد عام واحد تبنت مجلة العربي الكويتية العدد 518 الصادر في شهر يناير من عام 2002م ملف بهذا الشأن وتحديداً من صفحة 37 إلى صفحة 75 ولو نقارن ما كتب آنذاك اي قبل 22 عاماً وشهرين بما هو حاصل ويحصل الآن فأنه مازال أي ذلك الملف يحتفظ بآنيته وحيويته الى اليوم ,

بل إن ما يحصل اليوم أفظع من السابق وقد أستغل الصهاينة السلبية لدى العرب والمسلمين البائنة بينونه كبرى لو نستثني بلادنا اليمن .
قال تعالى :" وأعدوا لهم ما أستطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدوالله وعدوكم وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم وما تنفقوا من شئ في سبيل الله يوف إليكم وأنتم لا تظلمون " صدق الله العظيم الآية 60 من سورة الانفال العنوان في الغلاف الأول من المجلة "القدس مدينة الحزن النبيل" وفي ص 39 العنوان القدس : "تاريخ من الألم النبيل " كتبه وصوره من ص 39 إلى 57 أي 19 صفحة اثنان من الصحفيين هما محمد الخطيب الكسواني وعمر الرشق صحفيان من فلسطين وكما تلاحظون من تفرعات العنوانين حزن نبيل وألم نبيل حتى الحزن والألم له درجات لا يعرف بمكنوناته المتعددة إلا المتبحرين بالحزن والألم الفلسطيني مثل المذكورين وأكبر منهم سناً وأو فر عقلا اثنين من الشخصيات الإعتبارية وهما الدكتور عزمي بشارة رئيس التجمع الوطني الديمقراطي في فلسطين والدكتور مصطفى البرغوثي مدير معهد الإعلام والسياسات الصحية التنموية في فلسطين.. الأول عزمي كتب بعنوان الدمار الإسرائيلي وبناء الذات الفلسطينية من ص 58الى ص67 أي 9 صفحات والثاني مصطفى كتب بعنوان الثمن غالٍ .. ولكن الحرية أغلى من ص68الى 75اي ثمان صفحات والكُتاب الأربعة معروفون بكتاباتهم الموضوعية والدقيقة ولهذه الاعتبارات سيكون الملف الذي كتبوه قبل أكثر من 22 عاماً مرجعنا لاستعراض مجموعة من الكتابات الباهرة التي تحكي عن ملفات القضية الفلسطينية وما أكثرها وابتداء من هذه المادة ومواد أخرى في صحيفتنا الغراء صحيفة "26" سبتمبر سيكون مرجعها ما كتبته الشخصيات الفلسطينية المذكورة خاصة كما أسلفت سابقاً أن كتابات الفلسطينيين عن أرضهم وأحوالهم أدق من غيرهم .
استهلال الملف في ص 39 جاء فيه :" قبل ستة آلاف سنة وضع العرب الكنعانيون حجر الأساس لبناء مدينة القدس ومر الزمن وتعاقب الفاتحون والغزاة والدخلاء ليأتي زمن آخر يزعم فيه مستوطنون قادمون من مختلف بقاع الأرض .. أن تلك المدينة العربية عاصمة موحدة لهم وهنا يمكن الزور في أجلى صوره وهنا أيضا يستدعي الأمر فضح الزيف الصهيوني الاستعماري وكشف تفاهة مزاعمه ولهذا الغرض انطلقت " العربي " إلى القدس تلك البقعة الروحية التي تتعلق بها أفئدة العرب والمسلمين لترصد واقعها الحالي وتستذكر تلك الأيام العطرة في تاريخها السابق للاحتلال الصهيوني الغادر ومحاولاته المجرمة لتغيير معالمها كأننا حين دخلنا شوارع القدس العتيقة كنا نقدم الاعتذار لكل جدار عتيق ومسجد وكنيسة.. لقد كانت هذه المدينة التي لا يوجد نظير لها في العالم هي الثمن الغالي لكل الخلافات العربية ولكل الخذلان الذي نعيشه حتى هذه اللحظة.
المرجع : تسعة أسطر من ص 39 من مجلة العربي العدد 518 الصادرة في شهر يناير من عام 2002م .. التحليل : الاستهلال للملف المذكور كان واضحاً وكافياً والمقصود ب" العرب الكنعانيون هم اليمانيون الذي جاءوا من جنوب الجزيرة عام 4026ق م ووضعوا حجر الأساس لمدينة القدس عام 4000قبل الميلاد أما العبرانيين فلم يحكموا تلك البلاد إلا 70عاماً أيام النبي داوود عليه السلام أما عبارة المستوطنون القادمون من مختلف البقاع الذين يزعمون ان تلك المدينة العربية عاصمة موحدة لهم المقصود قيادات بني صهيون من أوسط القرن الماضي أمثال المؤسس بن جوريون ومناحم بيجن وشامير ورابين وشمعون بيريز ونتن ياهو وغيرهم فالحقيقة التي لا ينكرها أحد أن هؤلاء قدموا من بولاندا وأوكرانيا وروسيا وايرلندا وغيرها من الدول الأوروبية والله يلعنهم جميعاً.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا