كتابات | آراء

ما بعد طوفان الأقصى

ما بعد طوفان الأقصى

كانت ومازالت فلسطين هي قضيتنا الأولى والمركزية وبالرغم من أن العدو الصهيوني قد احتل هذه الأرض الطيبة والمقدسة واعتبرها أرضا خاصة به لكنه لن يهنأ ولن يطيب له مقام فيها وخصوصا بعد انفجار طوفان الأقصى.

الأحداث المتتابعة في غزة تشير إلى وضع كارثي ومأساوي فما يحدث لأهل غزة ظلم قد فاق حده وتجاوز الظالمون حدودهم لأنهم عملوا على إبادة شعب غزة وبطرق وحشية تردت معها حالة من لم يستشهد منهم وحرمتهم الغذاء والدواء ورغم تخاذل العالم وصمته، إلا أن التفاعل اليوم مع القضية الفلسطينية أكبر من السابق وفصائل المقاومة لم تخمد عزائمها ولن تتنازل عن أرض فلسطين، بل إنها تقاوم وتقاوم وستبقى حتى تحرير الأقصى الشريف وطرد المحتل الإسرائيلي.
في يوم القدس العالمي تبين للعالم أن مابعد طوفان الأقصى ليس كما قبله لأن الوعي بأهمية التفاعل والمشاركة لأجل تحرير فلسطين قد زاد وأصبح العالم مدركاً لخطورة استمرار وجود الكيان الغاصب في أرض فلسطين المحتلة وأن الحق في البقاء ليس له.
العدو الصهيوني قد تمادى بإجرامه واستخدم طريقة الإبادة الجماعية دون تراجع أو احتكام لأي قوانين. فما حدث في غزة جرائم حرب لاتغتفر ولايمكن السكوت عنها.
لقد عكس خروج الحشود الغفيرة في يوم القدس وفي الفعاليات والمسيرات في كل الدول الإسلامية الغضب العارم والصوت العالي الرافض لوجود الكيان الغاصب في أرض فلسطين المحتلة والكل يدين تلك الأعمال الوحشية والمجازر البشعة التي يرتكبها الصهاينة بحق أبناء فلسطين لأن قناع هذا الكيان الدجال قد سقط وعرفه من لم يكن يعرفه.. اليوم المحتل الإسرائيلي يعيش حالة اضطراب لم يعيشها من قبل لأن وجوده قد أصبح مهدداً وأصابع الاتهام تشير إليه بشكل واضح بالرغم من تعاون وتعاطف بعض الحكام معه لكن الشعوب مدركة تمام حجم إجرام هذا الكيان المحتل والكل يرفض وجوده ويرفض سياسته، ستتوحد صفوف أبطال المقاومة من البلدان المقاومة العربية والإسلامية وينتزع الشرفاء والأبطال النصر من مخالب العدو الصهيوني وسيجد العدو الصهيوني أبواب جهنم وقد فتحت على مصراعيها لتلتهمه لأن مابعد طوفان الأقصى ليس كما كان قبله.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا