كتابات | آراء

نتنياهو وتبريراته السخيفة لاقتحام رفح!!

نتنياهو وتبريراته السخيفة لاقتحام رفح!!

منذ أن بدأ نتنياهو المجرم عدوانه الهمجي الفاشي على قطاع غزة قبل ستة أشهر وهو لا يكُف عن الهذيان لتبرير ما يقوم به هو وقطعانه وعصاباته المتوحشة من جرائم حرب في حق السكان الأبرياء معتمداً الكذب والتضليل والخداع والزيف وسيلة حربية أساسية في كل تحركاته الميدانية مستنداً إلى إرث كبير من الإفك التلمودي..

فالمتابع لتصريحاته المتتالية قبل وبعد بدء العدوان يلاحظ أنه لا يخطو خطوة إلا ويحيطها بسيل من الأكاذيب والإفتراءات التي لا يصدقها عقل لتبرير ما يقدم عليه من جرائم وانتهاكات صارخة..
ومن تلك الأكاذيب والمغالطات أن هذا المجرم قال قبل إنطلاق عملياته وهجومه على القطاع بأن تلك العمليات تأتي في سياق الرد على طوفان الأقصى وأن الهدف منها يتركز في الأساس على تدمير القدرات العسكرية لحركة حماس وحماية أمن إسرائيل وتحرير الأسرى الإسرائيليين إلى ما هنالك من المزاعم التي اتضح زيفها منذ الأيام الأولى للعدوان عندما أطلق العنان لطيرانه لاستهداف كل شيء في غزة دون تمييز أو استثناء..
استهدف المساكن في شمال ووسط وجنوب غزة ودمرها على رؤوس ساكنيها مُوقعاً عشرات الآلاف من الضحايا بين شهيد وجريح مُبرراً ذلك زوراً وبهتاناً بأن عناصر حماس ومقاتليها يحتمون بالسكان..استهدف المدارس والمساجد والمنشآت العامة والخاصة في كل مكان مُلحقاً بها دماراً هائلاً مدعياً بأن حماس قد حولتها إلى ثكنات عسكرية يتمركز فيها مقاتلوها..
استهدف واقتحم المستشفيات معرضاً المرضى والجرحى والخدج في حضاناتهم للموت بمزاعم كاذبة إدعى فيها وجود أنفاق تحت مبانيها تحوي مراكز تصنيع أسلحة وغُرف عمليات تستخدمها حماس لإدارة عملياتها العسكرية ضد قواته..
كل هذه المزاعم والأكاذيب وغيرها الكثير دأب نتنياهو على اختلاقها وترديدها لتبرير عدوانه وعملياته الوحشية التي أحرق بها غزة وحولها إلى أطلال..
وهاهو الملعون اليوم وهو يتهيأ لاقتحام مدينة رفح -الملاذ الأخير لسكان غزة الناجين من عدوانه- يكرر ترديد نفس الاسطوانة المشروخة وبذات الأسلوب المفضوح والمبررات والأسباب السخيفة التي سبق واستخدمها في تبرير كل عملياته السابقة، وتتمحور تلك المبررات في ذلك الإدعاء الكاذب الذي أعلن عنه قبل أياموالمتمثل بالقضاء على كتائب حماس الأربع المتواجدة في رفح وهو بذلك يؤكد زيف وبطلان ما ادعاه سابقاً عن أماكن تواجدها في العديد من مناطق غزة المأهولة بالسكان مبرراً بذلك الهجوم عليها وتدميرها وقتل وتشريد سكانها.. مع أنه يدرك تمام الإدراك أين هم أبطال حماس وفصائل المقاومة الشجعان الذين يتصدون لعصاباته الفارة في الميدان بإقدام وبأس شديد لا يهابون الموت، بل هو أمنية لهم في سبيل إعلاء كلمة الله والدفاع عن شعبهم ومقدساتهم ووطنهم.. وهنا يتضح بجلاء وكما أشرنا في مقالات سابقة أن الهدف الحقيقي والخفي من عدوانه و عملياته الإجرامية الجبانة هو تدمير غزة وتهجير سكانها وإخراجها من معادلة الصراع تمهيداً لتصفية القضية الفلسطينية وتحقيق الأحلام التلمودية الصهيونية الموهومة على أنقاضها..
لذلك فإن على العرب والمسلمين وفي المقدمة دول الجوار أن يجمعوا أمرهموأن يتحركوا بكل الوسائل وبشكل عاجل لإيقاف هذا الخبيث عن تنفيذ تهديده باقتحام رفح ووقوع الكارثة الكبرى.. قال تعالى: (أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ).

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا