كتابات | آراء

اليمن وتحديات المستقبل..!!

اليمن وتحديات المستقبل..!!

يظل اليمن راسخاً متجذراً رغم التكالب عليه من قبل القوة الامبريالية وحلفائها الذين يعيثون في الأرض فساداً وإفساداً، وسيبقى اليمن قوة مؤثرة وفاعلة عربياً وإقليمياً ودولياً إلى ما شاء الله أما الزبد فسيذهب جفاءً وأما ما ينفع الناس سيمكث في الأرض..

اليمن اليوم ليس كيمن الأمس، اليمن اليوم أصبح عامل أمن واستقرار وقوة فاعلة بموقعه الجغرافي الاستراتيجي المتميز وقيادته الرشيدة لذا زمن المزايدات والمراوغات السياسية والتحزبات المناطقية قد ولى دون رجعة مازال الطريق طويلاً وشاقاً ومليئاً بالتحديات وأعداء الوطن يتربصون به الدوائر من كل حدب وصوب أعداء في الداخل وقوى عميلة حاقدة ناقمة من الخارج والكل يسعى لهدف واحد وهو تمزيق وحدة اليمن أرضاً وإنساناً وعقيدة لكن يظل أوفياء اليمن راسخين ماضين قدماً نحو بناء اليمن الواحد والمشروع الوحدوي الواحد رغم كيد الكائدين وحقد الحاقدين ومكر الماكرين الولايات المتحدة وحلفاؤها من الارجاس بريطانيا ودويلة الكيان الإسرائيلي يبذلون قصارى جهودهم لعولمة المنطقة العربية وتفريغ القلوب من العقيدة والطعن في رسالة الإسلام الخالدة وتشويه محاسنه وتحريف حقائقه لصد الناس عن التمسك بمبادئه والدخول فيه لأنه دين لا يتفق مع متطلبات عصر العولمة والعالمية، نحن لا ننفي حسب زعمهم الحوار والتلاقي الثقافي والفكري بل نقر التنوع والمنافسة على أسس احترام الديانات وعدم المساس بقيم ومبادئ وعقائد الآخرين أما الهيمنة وفرض سياسة القطب الواحد فمرفوض نصاً وروحاً فالعالم اليوم يتجه نحو تمزيق الروابط الأسرية وهذا لم ولن يتم إلا بتنمية روح الفردية والتمرد والأنانية وإضعاف روح الانتماء الوطني والاجتماعي وإيجاد إنسان عولمي النزعة والتفكير والتطلع متهوراً ومتطرفاً ورافضاً لكل منظومة القيم والمبادئ والأخلاق المستمدة من العقيدة والعادات والتقاليد، يمارس الرذيلة باسم حقوق الإنسان والحريات العامة كما هو حاصل اليوم في تلك المجتمعات فاليمن اليوم يحتاج إلى وضع منظومة إصلاح شاملة ومؤثرة من خلال وضع منظومة برامج سياسية واجتماعية واقتصادية وثقافية وتربوية تشمل كافة الجوانب الحياتية وتلامس هموم وقضايا الناس وتسد كل الطرق أمام المتلاعبين والفاسدين والمأزومين الذين لا يحلو لهم العيش إلا في الأجواء المظلمة وفي افتعال الأزمات وإطلاق الشائعات والتخرصات تحسبهم جميعاً وقلوبهم شتى.. إذاً لابد من إجراءات عاجلة وتغييرات جذرية على كافة الصعد تفادياً لازدياد رقعة الرتق على الراتق والضرب بيد من حديد على كل فاسد وعميل ومنافق مهما كان وسلخ جلد كل فاسد وعميل حتى يكون عبرة للآخرين كما قال قائد المسيرة القرآنية السيد عبدالملك الحوثي رعاه الله.
•صفوة القول:
علينا أن ندرك أن التاريخ فيه الكثير من المزايدات والدسائس والانحرافات فما حدث بين الأمويين والعباسيين أساء كثيراً إلى مفهوم المساواة في الإسلام بين مختلف الأجناس والمذاهب والطوائف وفتح الباب لأعداء الإسلام لتحريك المياه الراكدة لتشويه رسالة الإسلام الخالدة لذا فالأمة اليوم في أمس الحاجة إلى توحيد كلمتها وصفها ورؤاها تجاه الهجمة الامبريالية العالمية قبل فوات الأوان وصدق المولى القدير القائل في محكم تنزيله:"ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم قل إن هدى الله هو الهدى ولئن اتبعت أهواءهم بعد الذي جاءك من العلم مالك من الله من ولي ولا نصير" سورة البقرة "120".
•كلمات مضيئة:
في ظل الأوضاع الراهنة والهجمة الشرسة من قبل قوى العدوان عربياً وإقليمياً ودولياً بقيادة الشيطان الأكبر:"أمريكا وحلفاؤها والمناوئون من الأعراب والعملاء إلا أنه بات من الضروري التزام المهنية والارتقاء إلى مستوى التحديات التي يمر بها الوطن وهي مسؤولية مشتركة بين القمة والقاعدة بل وكافة أطياف وشرائح المجتمع وخاصة العاملين في مجال الحقل الإعلامي يجب عليهم أن يكونوا عند مستوى المسؤولية والمصداقية والشفافية عند تناولهم للأحداث والقضايا التي تمس سيادة الوطن والأمة أرضاً وانتماءً.. في ظل هذا السياق ينبغي بل يجب على كافة جهات الاختصاص في مؤسسات الدولة المختلفة أن تعزز الرقابة الصارمة على كافة مؤسسات المجتمع وصيانتها من الانحراف والفساد والانفلات وكشف أي حالات تلاعب أو فساد لأي مسؤول مهما كان دون محاباة أو مداهنة أو مجاملة ليكون عبرة وعظة لمن تسول له نفسه الإساءة أو استخدام سلطته أو منصبه لمنافع شخصية تضر بمصلحة الوطن والمواطن.. لذا أهمية الإعلام ودوره في النهوض والرقي بواقع البلاد بات اليوم أمراً ضرورياً وحتمياً ومسؤولية الجميع..
وكان الله في عون اليمن ..!!

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا