أخبار وتقارير

غزة.. مؤشرات نصر حاسم

غزة.. مؤشرات نصر حاسم

يواصل المقاومون البواسل في قطاع غزة، تسيطير أروع الملاحم البطولية في التنكيل بقوات العدو والاحتلال الصهيوني المتوغلة في القطاع، موقعة في صفوف قوات العدو المزيد من الخسائر الفادحة في الأرواح والعتاد،

كما يواصل المقاومون الأبطال دك تل أبيب ومستوطنات الاحتلال المغصوبة برشقات صاروخية مركزة ومكثفة.
ويوما بعد يوم يقترب موعد النصر العزيز لأبطال المقاومة كما تقترب لحظة الهزيمة الصهيونية المدوية في قطاع غزة، كل ما يحاول العدو الاسرائيلي فعله هناك مدعوما من الإدارة الأمريكية ومن الأنظمة الأوروبية والغربية وأيضا العربية المنبطحة والمتخاذلة، هو تأجيل الإعلان عن هزيمته وحلفه الأمريكي الغربي وانكساره الفاضح امام المقاومة الفلسطينية الباسلة في غزة المحاصرة منذ العام 2005 وحتى اليوم.. لكنها ظلت حرة شامخة صامدة مقاومة مستبسلة ومنتصرة على العدو والاحتلال الصهيوني الغاصب في الأمس واليوم وفي الغد والمستقبل.. شعار أهلها وأبطال مقاومتها الشجاعان "إنه لجهاد نصرً أو استشهاد".

خاص: 26 سبتمبر
ونتيجة الصمود والاستبسال في مواجهات العدو خلال السنوات الماضية وإعداد العدة لإرهاب وردع العدو الصهيوني ومواصلة الليل بالنهار، كانت المقاومة الفلسطينية في غزة تمضي بخطى ثابتة نحو النصر المؤزر الذي سطرت خطوطه العريضة في الـ7 من أكتوبر الماضي من خلال إطلاق عملية طوفان الأقصى التي قصمت ظهر الاحتلال الصهيوني الغاصب وكشفت وعرت حقيقة جيشه الذي ظل يزعم بأنه الجيش الأسطورة الذي لا يقهر، فقهر في السابع من أكتوبر وأنهار في ذلك اليوم المجيد الحلم الصهيوني بالشعور بالأمن، وانهار معه مفهوم أن "إسرائيل" تستطيع حماية نفسها وحدود كيانها الاحتلالي وهزيمة وتحطيم المقاومة.
فبعد ال٧ من أكتوبر الماضي الذي كشف عن مدى عجز وضعف وهشاشة كيان العدو وجيشه الذي ظهر أنه أوهن من بيت العنكبوت، فإن كل ما يفعله كيان الاحتلال من الآن وصاعدا لن يكون له أي معنى، حتى لو تمكنت قوات العدو من قتل أكبر القيادات في كتائب القسام أو القبض عليها وتقديمها للمجتمع الصهيوني ليحاكمها، فإن ذلك لن يكون له أي معنى على الاطلاق، إذ إن الخسارة الكبرى والهزيمة الفاضحة المدوية اكتملت مع الصفعة الأولى، وكل ما يأتي بعد ذلك كلام فارغ.
وبالاضافة الى كل ذلك، يأتي التصاعد المتزايد في تكبد الخسائر الفادحة من جانب قوات العدو الصهيوني خلال عملية التوغل البري والمعارك الدائرة مع فصائل المقاومة في غزة، خاصة ان الالتحامات باتت في الكثير من الأحيان من مسافة صفر، ويتم اصطياد قوات العدو سواء القادة والضباط والجنود أو الدبابات والآليات العسكرية بالقذائف والأسلحة المناسبة والعبوات اللاصقة والناسفة وبالالغام وتفخيخ الانفاق وبالقنص أيضاً وغيرها من أساليب وطرق الاستهداف، ما يؤكد ان الخسائر التي يتكبدها العدو هي خسائر فادحة وكبيرة جدا، ناهيك عما يتكبده كيان الاحتلال الغاصب من خسائر اقتصادية باهظة.

عمليات المقاومة في غزة
وهنا سنتطرق لأبرز العمليات البطولية التي نفذتها فصائل المقاومة في غزة يوم أمس الأحد واليومين السابقين له، حيث واصلت المقاومة تسطير الملاحم البطولية لليوم الـ65 على التوالي في التصدي لقوات العدو والاحتلال الصهيوني المتوغلة في القطاع، موقعة في صفوف قوات العدو خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.
وفي سياق معارك التصدي لقوات العدو، أعلنت كتائب القسام أن مجاهديها خاضوا منذ صباح الأحد الماضي، معارك ضارية من مسافة صفر مع قوات العدو المتوغلة شمال قطاع غزة، كما اعلنت القسام ان مجاهديها  ألقوا قنبلتين يدويتين على تجمع لعدد  ‫من جنود العدو أسفل مبنى في منطقة الفالوجا شمال قطاع غزة، بالاضافة الى تنفيذ كمين محكم بمجموعة جنود صهاينة ادى الى مقتل 6جنود بينهم ضابط في هجوم استهدف ‫قوات خاصة متمركزة في منزلين مفخخين غرب جباليا.
وواصل المقاومون الأبطال خوض معارك ضارية مع قوات الاحتلال حيث يخوض المقاومون معارك ضارية ويتصدون ببسالة للعدو ودباباته وآلياته ويفجرونها ويحرقونها بمن فيها من ضباط وجنود كما يدكون تحشدات قوات العدو بالقذائف والأسلحة المناسبة.
هذه المعارك والاشتباكات، أجبرت الاحتلال على الاعتراف بتعاظم قوة المقاومة في الميدان، وأنه يتفاجأ كل يوم من جديدها خلال المعارك.
ونشر الاعلام العسكري التابع لكتائب القسام مشاهد لاستهداف دبابة ميركافا صهيونية بمنطقة تل الزعتر شمال قطاع غزة.
وفي صباح يوم الأحد الماضي، أعلنت كتائب القسام، أن أبطالها الميامين أجهزوا على 10 جنود من جيش الاحتلال من مسافة صفر في منطقة الفالوجا شمال قطاع غزة، إضافة للإجهاز على قنّاص إسرائيلي في منطقة الفالوجا شمال قطاع غزة.
وعبر بيانات متتابعة على منصاتها، أعلنت كتائب القسام استهداف قوة خاصة راجلة وجرافة عسكرية بعبوة أفراد “رعدية” غرب جباليا شمال قطاع غزة، وجرافة من نوع D9 بقذيفة “الياسين 105” في منطقة تل الزعتر شمال قطاع غزة وتحقق فيها إصابة مباشرة.
وشمال قطاع غزة، استهدفت كتائب القسام آليتين إسرائيليتين بقذائف “الياسين 105” في جباليا، ودبابة ميركافا إسرائيلية في تل الزعتر بقذيفة “الياسين 105”.
كما استهدفت الكتائب 6 آليات إسرائيلية وجرافة عسكرية، غرب جباليا شمال قطاع غزة بالقذائف المضادة للدروع
وفي مخيم جباليا، استهدف مجاهدو القسام قوة خاصة متحصنة داخل مبنى في مخيم جباليا شمال قطاع غزة بقذيفة أفراد مؤكدين إيقاع أفراد القوة بين قتيل وجريح.
وفي إطار استهدافها للقوات الراجلة والمتحصنة داخل غزة، أعلنت كتائب القسام استهداف قوة صهيونية خاصة راجلة بعبوة أفراد “رعدية” في جباليا شمال قطاع غزة، وقوة خاصة أخرى متحصنة داخل مبنى بقذيفة أفراد غرب مخيم جباليا شمال قطاع غزة.

سرايا القدس
بدورها اعلنت سرايا القدس أن مجاهديها قصفوا  تجمعًا للآليات العسكرية الصهيونية في ‫محور التقدم “نتساريم” بقذائف الهاون من العيار الثقيل، بالإضافة إلى استهداف 4 آليات عسكرية صهيونية بقذائف “تاندوم” ‫و”ار بي جي” في محاور التقدم بمخيم جباليا والفالوجا شمال غزة.
من جانبها وسائل إعلام الاحتلال، تحدّثت يوم أمس، حول عمليات المقاومة وضراوة المعارك التي تدور على أرض قطاع غزة.
وقالت صحيفة “هآرتس”، إن جيش الاحتلال يخوض معارك بثلاثة مواقع في غزة بالتوازي، في جباليا والشجاعية وخانيونس، مشيرة إلى أن المقاومة فيها كلها “أقسى بكثير من السابق”.
في حين، قالت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، أن “الجيش يتفاجأ كل يوم من جديد ميدانيًا من حجم تعاظم قوّة حركة حماس”.
وعلى صعيد الخسائر المالية التي يتكبدها الاحتلال في حربه على غزة، ذكرت صحيفة “ذي ماركر” الإسرائيلية، نقلًا عن وزارة المالية الإسرائيلية، أن تكلفة تعبئة قوات الاحتياط كل أسبوع تبلغ 2 مليار شيكل.. مشيرة إلى أنه “نادرا ما يسرح جيش العدو الإسرائيلي جنودًا من الاحتياط”.

فشل تخليص أسير
وكان كيان الاحتلال قد تلقى صفعة قوية خلال محاولة قواته المتوغلة تخليص أحد جنوده الأسرى، حيث تصدى أبطال المقاومة لتلك المحاولة اليائسة التي أسفرت عن مقتل الأسير، وقتل وإصابة عدد من جنود العدو والاستيلاء على معدات قتالية تركها العدو خلفه في موقع المواجهة، وبث القسام مشاهد من موقع الحدث المضرج بدماء جنود العدو وصور الأسير المقتول وما تم الاستيلاء عليه من عتاد قتالي.
وقد أحدثت تلك المشاهد صدمة نفسية كبرى لكيان العدو وداخل مجتمعه الصهيوني الذي تعالى صوته واصفاً حكومةً الكيان وجيشه بالفشل الذريع وبعدم الاهتمام بتخليص الأسرى، وأنه لا سبيل لذلك إلا بعقد صفقات تبادل كما تم في السابق.
إلى ذلك، كشفت صحيفة “يديعوت احرنوت” الصهيونية عن إصابة نحو 5000 جندي إسرائيلي، منذ بدء عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر الماضي.. وبحسب الصحيفة، فإن وحدة إعادة التأهيل التابعة لوزارة الحرب الصهيونية، تستقبل يوميا نحو 60 مصابا من عناصر أجهزة الأمن والقوات التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، بما لا يشمل القوات النظامية والعاملة، التي تقع تحت المسؤولية المباشرة لجيش العدو.
وأفادت الصحيفة عبر موقعها الإلكتروني بأن “الأرقام التراكمية منذ 7 أكتوبر الماضي، تشير إلى أكثر من 5 آلاف جندي جريح وصلوا إلى مستشفيات الكيان”.
وقالت إن “أكثر من ألفي جريح تم الاعتراف بهم رسميًا على أنهم معوقون في الجيش الإسرائيلي”.. كما أشارت الصحيفة إلى أن “1000 جريح إضافي من الجنود النظاميين، لذلك يتم توفير الرعاية لهم من قبل الجيش”.
ونقلت الصحيفة عن رئيسة قسم إعادة التأهيل في وزارة الحرب الصهيونية، ليمور لوريا، إنه “لم نمر قط بأي شيء مماثل لهذا، أكثر من 58% من الجرحى الذين نستقبلهم يعانون من إصابات خطيرة في اليدين والقدمين، بما في ذلك تلك التي تتطلب عمليات بتر”.
وأوضحت أن “حوالي 12% منها عبارة عن إصابات داخلية – الطحال والكلى وتمزق الأعضاء الداخلية، هناك أيضًا إصابات في الرأس والعين”.. علماً بأن حصيلة قتلى الجنود الصهاينة المعلن عنها منذ 7 أكتوبر الماضي، بلغت 420، بحسب إحصاءات رسمية.
ووفقا لوريا، فإن هناك “حوالي 7% مصابون نفسيا، وهو رقم نعلم أنه سيرتفع بشدة، لأن الافتراض هو أن كل جسد مصاب هو أيضًا مصاب نفسيا، وأيضًا لأن الإصابات النفسية يتم اكتشافها دائمًا بعد أشهر أو أكثر من الحرب”.
وأعلن جيش العدو الصهيوني، في بيانات متفرقة صدرت عنه خلال الأيام الخمسة الماضية، مقتل نحو 20 عسكريا إسرائيليا، من إجمالي الـ420 الذين أعلن جيش العدو مقتلهم منذ بدء العدوان على غزة.
أبطال القسام لا يستسلمون
وبخصوص ما عرضه الاحتلال الصهيوني من صور ومشاهد لمواطنين مدنيين عُزَّل في غزَّة، بعد احتجازهم ووضعه أسلحة بجانبهم، للترويج بأنهم مقاتلون من كتائب القسام وفصائل المقاومة في غزة، أشار عضو المكتب السياسي لحركة حماس عزت الرشق إلى أن ذلك ما هو إلا فصل من فصول مسرحية مكشوفة  وسخيفة، دأب الاحتلال على فبركتها من أجل صناعة نصر مزعوم على رجال المقاومة.
وقال الرشق "ادّعاءات الاحتلال أنهم من كتائب القسام، كاذبة ولا أساس لها من الصحة والواقع، ولن تنطلي على أحد، فالعدو الصهيوني قد خَبَرَ رجال المقاومة في الميدان، الذين يخرجون إليه من حيث لا يحتسب، ويثخنون في جنوده وضباطه كل يوم ويتصدون لتوغلاته في كل محاور القتال، ويواصلون قصف مستوطناته، إنَّهم رجال الله لا يعرفون الاستسلام أو الانكسار، وشعارهم الدائم: (هذا جهاد .. نصرٌ أو استشهاد)".

المقاومة الاسلامية في لبنان
تواصل المقاومة الاسلامية في لبنان استهداف مواقع وتجمعات العدو الاسرائيلي على الحدود الجنوبية مع فلسطين المحتلة، دعماً للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادًا لمقاومته الباسلة ‏والشريفة.
وفي السياق استهدف مجاهدو المقاومة الاسلامية في لبنان أمس الأحد، موقع ‏جل ‏العلام بالأسلحة المناسبة، وتمّ إصابته إصابة مباشرة.‏
كما شن مجاهدو المقاومة الاسلامية هجومًا جويًا بطائرات ‏مسيرة انقضاضية على مقر قيادة مستحدث لجيش الاحتلال الإسرائيلي في القطاع الغربي جنوب ‏ثكنة يعرا، وأصابت أهدافها بدقة وأوقعت عددًا من الإصابات في صفوف جنود العدو.
وفيما يلي ملخص لأبرز العمليات التي نفذتها المقاومة الإسلامية في لبنان خلال يومي السبت والجمعة الماضية، حيث نشر الاعلام الحربي التابع لحزب الله ملخص عمليات المقاومة ضد مواقع وانتشار جيش العدو الإسرائيلي عند الحدود اللبنانية الفلسطينية، وأصدرت المقاومة  عشرات البيانات العسكرية تضمّنت العشرات من العمليات التي استهدفت قواعد ومواقع وانتشار جيش العدو الإسرائيلي في القطاعَين الشرقي والغربي عند الحدود اللبنانية الفلسطينية.. وعلى النحو التالي:-

القطاع الشرقي:
-  استهداف موقع مسكاف عام بالأسلحة المناسبة.
-  استهداف موقع الرادار في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة بالأسلحة المناسبة وإصابته إصابة مباشرة.
-  استهداف موقع رويسات العلم في تلال كفرشوبا ومزارع شبعا اللبنانية المحتلة بالأسلحة المناسبة وإصابته إصابة مباشرة.
-  استهداف موقع رويسات العلم في تلال كفرشوبا ومزارع شبعا اللبنانية المحتلة بالأسلحة الصاروخيّة وإصابت أهدافها بدقّة.
-  استهداف موقع العباد بالأسلحة المناسبة وإصابته إصابة مباشرة.
 القطاع الغربي:
-  استهداف مربض خربة ماعر بالأسلحة المناسبة وإصابته إصابة مباشرة.
-  استهداف موقع الراهب بصواريخ بركان وإصابته إصابة مباشرة.
-  استهداف ثكنة ميتات مقابل بلدة رميش بالأسلحة المناسبة وإصابتها إصابة مباشرة.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا