أخبار وتقارير

جسر بري من دبي إلى اسرائيل .. الإمارات تواصل السقوط الإنساني والإخلاقي

جسر بري من دبي إلى اسرائيل .. الإمارات تواصل السقوط الإنساني والإخلاقي

 300 شاحنة يومياً تصل كيان الاحتلال الصهيوني قادمة من الإمارات
يتواصل سقوط النظام الإماراتي في وحل العمالة والخيانة للأمة، والتبعية والمولاة للأعداء من قوى الطغيان والاستكبار العالمي الأمريكان والصهاينة الغاصبين..

وفي ظل العدوان الصهيوني الغاشم وحصاره الخانق على قطاع غزة، وما يرتكبه العدو من جرائم وحشية ومجازر إبادة جماعية بحق الأطفال والنساء والمسنين والمدنيين العزل من أهالي قطاع غزة، ومنع الغذاء والدواء والماء عنهم، تبادر الإمارات إلى إنشاء جسر بري بعد أن انشأت جسراً جوياً، بهدف كسر الحصار الذي تفرضه القوات البحرية في القوات المسلحة اليمنية على موانئ كيان العدو والاحتلال الإسرائيلي، عبر استهداف السفن الصهيونية في البحرين الأحمر والعربي، وكذا استهداف ومنع كل السفن المتجهة إلى كيان الاحتلال من المرور في البحر الأحمر وباب المندب، واجبارها على تغيير مسارها إما بالتحذير أو بالاستهداف المباشر وبالاسلحة المناسبة.
وفي هذا السياق، كشفت وسائل إعلامٍ عبرية عن وصول الدفعة الأولى من الشحنات التجارية المحملة بالمواد الغذائية الطازجة إلى كيان الاحتلال الإسرائيلي عبر جسر بري، قادمة من ميناء دبي الإماراتي، وتحدثت عن أنّ الشحنات كانت تجربة لجسر بري جديد بديل من البحر الأحمر.
وقال الإعلام العبري إنّ الشحنات الغذائية الطازجة القادمة من الإمارات، جرى نقلها عبر الجسر البري الجديد البديل من البحر الأحمر".. موضحاً أنّ النقل تمّ عبر موانئ دبي مروراً بالسعودية والأردن إلى "إسرائيل".
وأشار الإعلام العبري إلى أنّ تجربة الجسر البري من موانئ دبي إلى "إسرائيل" تمّت بنجاح وقد جرى نقل 10 شاحنات عبرها، لافتاً إلى أنّ المسافة التي قطعتها الشاحنات تبلغ نحو 2000 كيلومتر، في مدة زمنية قُدِرت بيومين وبضع ساعات.
ومطلع الشهر الجاري، كشفت وسائل إعلامٍ صهيونية، عن توقيع اتفاقية تشغيل جسرٍ بري بين ميناء دبي الإماراتي وميناء حيفا في كيان الاحتلال الصهيوني، كما ذكرت أنّ ذلك يأتي بهدف تجاوز ما عدّته "التهديد اليمني بإغلاق الممرات الملاحية".
وفي وقتٍ سابق، تحدّثت قناة "كان" الصهيونية عن أنّ الإمارات هي أكثر الدول قلقاً من دخول اليمن في معركة طوفان الأقصى، وفي مسار الحرب رداً على العدوان الصهيوني على قطاع غزّة.

300 شاحنة يوميا
ونقلت وسائل إعلام صهيونية عن مسؤولين في كيان الاحتلال أن الجسر البري لنقل البضائع من الإمارات إلى كيان الاحتلال الصهيوني بدأ يعمل عبر السعودية والأردن بسبب تزايد مخاطر تهديدات القوات المسلحة اليمنية للسفن المتجهة إلى موانئ الكيان الصهيوني.
وقال رئيس شركة “تراكنت” الصهيونية المشغلة للخط البري “حنان فريدمان” إن الطريق البري نما بشكل كبير في أعقاب هجمات اليمن.
وأضاف فريدمان: كان هناك طلب حاد على زيادة الشحن البري من دول الخليج إلى “إسرائيل”، وأسعار النقل البحري في “إسرائيل” ارتفعت بشكل كبير بسبب الهجمات من اليمن.
وفيما رفض رئيس شركة “تراكنت” المشغلة للخط البري بين الإمارات و “إسرائيل” تحديد عدد الشاحنات التي تسير الآن على الطريق البري يومياً، إلا أنه قال ”إن السعة القصوى هي 300 شاحنة يومياً“.
وسبق ذلك أن عملت الإمارات على مد جسر جوي إلى كيان الاحتلال الصهيوني، وكانت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية، قد كشفت في 28 أكتوبر الماضي، عن جسر إمداد عسكري جوي من الإمارات إلى "إسرائيل" لدعم الأخيرة في حربها على غزة.
وقالت الصحيفة إن طائرات شحن عسكرية إماراتية هبطت عدة مرات خلال شهر أكتوبر الماضي، في "إسرائيل".
وأوضحت الصحيفة، في تقرير لها، أنه لم يتم الكشف عن سبب هبوط هذه الطائرات، لكنه يشتبه أنها تنقل معدات أمنية وعسكرية نص عليها اتفاق دفاع مشترك وقعته أبو ظبي وتل أبيب مؤخرًا.
وأضافت الصحيفة أنه خلال أسبوعين فقط هبطت 8 طائرات شحن إماراتية وجميعها تتبع سلاح الجو الإماراتي، موضحة أنها هبطت جميعها في المطار العسكري "الإسرائيلي" نيفاتين في منطقة النقب المحتلة.. مشيرة إلى أنها كانت تقلع بعد ساعة من هبوطها في أرضية المطار.

شركات عالمية توقف انشتطتها البحرية
وجاء إنشاء هذا الجسر البري الإماراتي الصهيوني بعد العمليات النوعية التي نفذتها القوات البحرية في القوات المسلحة اليمنية ضد السفن الصهيونية والسفن المتجهة إلى موانئ كيان الاحتلال الغاصب، وكذا جراء التحذيرات التي أطلقتها قواتنا المسلحة الباسلة، مما أدى إلى إعلان العديد من شركات الشحن العالمية وقف نشاطها من وإلى الكيان الصهيوني عبر البحر الأحمر، وما تزال مواقف شركات الشحن العالمية تتوالى تباعا في وقف نشاطها من والى كيان الاحتلال.
حيث أعلنت شركة oocl يوم أمس الأحد، ومقرها هونج كونج وهي أول شركة آسيوية وقف عمليات الشحن والتفريغ من وإلي كيان الاحتلال الصهيوني.
والسبت الماضي، أعلنت 4 من كبرى شركات الشحن العالمية، وهي "ميرسك" و"هاباج لويد" و "cma cgm" و"msc"؛ توقيف الملاحة البحرية إلى الموانئ الصهيونية عبر البحر الأحمر، خوفاً من الاستهداف اليمني.
وجاء إعلان شركة “مايرسك” الدنماركية العملاقة للنقل البحري، تعليق مرور سفنها عبر مضيق باب المندب، غداة تعرّض إحداها إلى عملية استهداف في البحر الأحمر، في ظل العمليات التي تنفذها القوات البحرية اليمنية ضد السفن الصهيونية والسفن المتجهة إلى كيان الاحتلال الإسرائيلي، رداً على العدوان والحصار الصهيوني على قطاع غزة.
وقالت شركة مايرسك في بيان لها “في أعقاب الحادث الذي استهدف سفينة مايرسك والهجوم الجديد ضد حاملة حاويات في البحر الأحمر، طلبنا من كل سفن مايرسك في المنطقة التي يتوجب عليها عبور مضيق باب المندب، تعليق إبحارها حتى إشعار آخر”.
وكانت شركة الشحن الدنمركية إيه بي مولر ميرسك قد أوضحت أنها ستوقف جميع عمليات الشحن بالحاويات عبر البحر الأحمر حتى إشعار آخر لتسلك مسارا أطول حول أفريقيا.
من جهته، قال متحدث باسم شركة الشحن الألمانية "هاباج لويد" يوم الجمعة الماضية، ان الشركة تدرس ما إذا كانت ستوقف الإبحار عبر البحر الأحمر، وذلك بعد ساعات من الإبلاغ عن تعرض إحدى سفنها لهجوم بالقرب من اليمن.
وأفادت وكالة الأنباء الفرنسية بأن شركة "إم إس سي" السويسرية للشحن تعلق عبور سفنها في البحر الأحمر بعد تعرضها لهجوم

تضيق الخناق على اقتصاد كيان العدو
وعلى ذات الصعيد، أكد محللون اقتصاديون، أن الحصار اليمني يضيق الخناق على اقتصاد الكيان الصهيوني.. مشيرين إلى أن استمرار هذا الحصار سيكلف كيان الاحتلال الصهيوني خسائر باهظه لن تستطيع تحملها.
وكانت القوات المسلحة اليمنية أعلنت منع مرور جميع السفن المتجهة إلى الكيان الصهيوني حتى رفع الحصار الصهيوني عن قطاع غزة.
وبدوره وصف مسؤول ملاحي في كيان الاحتلال الإسرائيلي، قرار شركة "ميرسك" الدنماركية والتي تعد عملاق الشحن البحري، بوقف الإبحار في البحر الأحمر بـ"الزلزال".
إلى ذلك، قال موقع "ice" الاقتصادي العبري ان عمالقة الشحن البحري يعلنون  تخطيهم  موانئ "إسرائيل" وان ميناء "إيلات" أصبح ضحية لليمن، وبات مهجورًا في الواقع بعد قرار اليمن منع السفن المتجهة إلى الكيان ومن اية جنسية كانت، ومن غير المتوقع وصول أي سفن إليه بسبب خطورة المرور عبر البحر الأحمر والمضيق اليمني.
وأشار الموقع، إلى انه من المحتمل أن تتخلى الشركات تمامًا عن الشحنات "الإسرائيلية" من أجل الحفاظ على طريق الشحن في البحر الأحمر، الأقصر والأكثر كفاءة لجميع الوجهات الأخرى.
وأفاد ان عدد من شركات الشحن أبلغت المستوردين في "إسرائيل" بإلغاء الطلبيات التي تم تقديمها، نتيجة التهديدات في البحر الأحمر، وعرض تحويلها إلى رحلات "التوصيل" الطويلة والمكلفة.

تضاعف تأثيرات الحصار البحري
وحول الحصار البحري الذي تفرضه القوات المسلحة اليمنية على موانئ كيان الاحتلال الصهيوني، أشار نائب مدير دائرة التوجيه المعنوي العميد عبدالله بن عامر إلى أن رسوم التأمين على السفن "الإسرائيلية" في البحر الأحمر ارتفعت بنسبة 250% وبعض شركات التأمين ترفض التعامل مع هذه السفن.
وقال "الملفت أن تناولات الاعلام الاسرائيلي وكذلك الغربي تتجاهل وبشكل متعمد أسباب التحرك اليمني بهدف تضليل العالم وحتى لا يدرك الجميع ان المشكلة ليست في اليمن بل في كيان الاحتلال واستمرار عدوانه وحصاره على قطاع غزة"
وأوضح بن عامر أن السفن الحربية الامريكية والبريطانية تدافع عن اسرائيل من البحر والإمارات والسعودية تقدم لإسرائيل البدائل من البر.. مضيفاً "نعم البدائل البرية غير عملية مقارنة بالشحن البحري لكن يكفي ان يسجل التاريخ ان اليمن يحاصر اسرائيل من أجل غزة وان دولاً عربية تساند اسرائيل لكسر الحصار اليمني".

وقف العدوان ورفع الحصار
إلى ذلك أكد القيادي البارز في حركة حماس، مصطفى يوسف اللداوي، أن العمليات اليمنية ضد الاحتلال الإسرائيلي ستدفع الكيان الصهيوني لوقف عدوانه ورفع حصاره عن قطاع غزة.
وقال اللداوي، إن الإجراءات اليمنية في البحر الأحمر خطيرة على الاحتلال وداعميه وستجبرهم على وقف العدوان ورفع الحصار عن غزة.
وأوضح أن عمليات اليمن ضد السفن الإسرائيلية هي رسالة نبيلة وصادقة للعالم العاجز عن وقف العدوان الإسرائيلي على غزة.
وأضاف "نحن الفلسطينيين نعتز ونفخر بموقف الشعب اليمني الشقيق الذي يرفض أن يبيت وجزء من أمته يضام ويظلم، والذي يفضل الانتصار لفلسطين رغم همومه وآلامه".
وأشار اللداوي إلى أن وقفة الشعب اليمني العزيز مع غزة، وقفة عزةٍ وكرامة، عزَّ أن يقف مثلها إلا الأحرار الصادقين من الأمة العربية والإسلامية.
وتابع "اليمن يوجه رسالة لأمريكا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وكل القوى الغربية المنحازة للكيان الصهيوني، بأنه لن يسمح لها بدعمه ضد الشعب الفلسطيني".
وكانت كل حركات وفصائل المقاومة الفلسطينية، قد أشادت بالعمليات اليمنية ضد كيان الاحتلال الصهيوني، ومنع مرور جميع السفن الصهيونية أو المتجهة إلى كيان الاحتلال حتى رفع الحصار عن غزة.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا