الصفحة الإقتصادية

الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية للمشاريع والأنشطة للهيئة العامة للزكاة

الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية للمشاريع والأنشطة للهيئة العامة للزكاة

بروفيسور/ أحمد محمد الملصي *
قال تعالى (وأقيموا الصلاة وآتو الزكاة واركعوا مع الراكعين)..
مما لا شك فيه أننا نتابع ونلمس جميع الأنشطة والفعاليات الخيرية التي تنفذها الهيئة العامة للزكاة في الوقت الحاضر وفي السنوات الماضية والعام الماضي خاصةً

والذي تم فيه عبر التمكين الاقتصادي للشباب وتأهيل الآلاف منهم في التدريب والتأهيل في المعاهد الفنية في معهد ذهبان–صنعاء وفي الحديدة والذي شمل جميع المهن الحرفية في الكهرباء والخراطة– وصيانة السيارات– والنجارة والسباكة ولقد سنحت لنا الفرصة للحضور في الافتتاحية والذي حضرها وافتتحها من وزارة التدريب المهني والتعليم الفني، والشيخ شمسان أبو نشطان رئيس الهيئة العامة للزكاة الذي يدير الهيئة بأعلى درجة من النشاط والمسؤولية بالاشتراك مع الكوادر المؤهلة في الإدارة العامة للتمكين المتمثلة في مديرها العام الأستاذ عادل عبدالجبار وزملاؤه ومدير المشاريع الأستاذ يحيى العزي وفريقهم.
إن المشاريع التي تتبناها الهيئة العامة للزكاة كثيرة في الجانب الفني والتدريب والتأهيل إضافة إلى المشاريع الاجتماعية وهي الزواج الجماعي للآلاف من الشباب الذين لم يستطيعوا إكمال دينهم وتكوين أسرهم وهم محدودو الدخل ومن المجاهدين المرابطين والمدافعين عن وطننا الغالي.
إن الهيئة العامة للزكاة أيضاً شاركت في مشاريع الإفطار في شهر رمضان في السنوات الماضية بالإضافة إلى توزيع كسوة العيد للطلاب غير القادرين آباءهم من شراء ملابسهم، وكذلك قامت الهيئة العامة للزكاة بالعناية ومساعدة الأمراض غير القادرين في دفع قيمة الدواء للشفاء من أمراضهم وحتى سفرهم للعلاج.
ومن ثمرة ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر للمسيرة القرآنية تقوم الهيئة العامة للزكاة بتحقيق الأهداف لمشروع التمكين الاقتصادي للأسر الفقيرة والأرامل وأسر الشهداء – في مجال الثروة الحيوانية وتربية النحل، ومن الأهداف الخاصة بالثروة الحيوانية التالي:
• زيادة الإنتاج من اللحوم الحمراء والحد من الاستيراد وتوفير العملات الصعبة.
• إتباع وسائل وطرق التربية الحديثة السليمة والصحية لتربية ورعاية الحيوان.
• تكوين العلائق لتغطية احتياج الحيوانات الغذائية المتوازنة بمواد خام محلية.
• العمل على زيادة ومضاعفة أعدادها من خلال زيادة المواليد من الإناث وتربيتها والتوسع في المشروع.
• التوسع في زراعة المحاصيل الزراعية لتوفير أعلاف الماشية.
• تحسين السلالات المحلية من خلال استخدام طلائق وانتخابها من السلالات عالية الإنتاج والتسمين للمواليد الحديثة.
• نشر الوعي الصحي وتقديم الخدمات البيطرية للمربين في مناطق تنفيذ المشروع.
أما الأهداف الخاصة بتربية النحل يمكن ايجازها بما يلي:
• إنتاج العسل ومنتجات النحل الأخرى على مدار السنة.
• التوسع في المشروع من خلال إكثار النحل وإنتاج الطرود والمحافظة على سلالة النحل المحلية.
• استغلال الموارد المحلية والمتاحة لتصنيع أدوات النحل للحد من الاستيراد.
• استخدام الطرق والأساليب الحديثة في تربية النحل وإدارة المناحل.
وسوف يمثل هذا المشروع بعد تنفيذه كمورد زكوي من قبل المربيين لحيواناتهم في المستقبل ولا ننسى في هذا المقال أن أشكر اللجنة الزراعية ومؤسسة بنيان لدورها الفعال في تنمية وزيادة التوسع في زراعة الأراضي الزراعية بالحبوب في أراضي الأوقاف والدولة والتي هدفت الى الاكتفاء الذاتي بالتعاون والتنسيق مع الهيئة العامة للزكاة.
ويسرنا أن ندرج مشاريع الهيئة العامة للزكاة في ذكرى المولد النبوي لعام 1443 هـ وهي:
• مشروع الهدايا النقدية للجرحى المعاقين من الجيش واللجان.
• مشروع العاجزين عن العمل.
• مشروع المرحلة الأولى للصرف اللامركزي للفقراء والمساكين.
• مشروع السلال الغذائية للمديريات المحررة.
• مشروع تبني مركز إيواء المشردين بأمانة العاصمة.
• المخيمات الطبية في معظم محافظات الجمهورية.
• مشروع الاستجابة الطارئة للكوارث.
وهناك مشاريع التمكين الاقتصادي الذي يعد من المشاريع الفاعلة في مجتمعنا وتعتبر من أنجح المشاريع التي تسعى إلى تحويل الأسر العاطلة عن العمل إلى كوادر وشباب منتجين حيث تم استهداف شريحة الشباب من أبناء الفقراء والمساكين وتأهيلهم مهنياً في مختلف المجالات بحسب طموحاتهم وتمكينهم من إنتاج مشاريع مهنية وصناعية تدر لهم الدخل المستمر وتخرجهم من دائرة الفقر إلى دائرة الإنتاج والانخراط في سوق العمل، وكذلك دعم الشباب بعد مرحلة التدريب بقروض بيضاء بدون أي أرباح أو فائدة لمن أثبتوا نجاحهم (مع العلم أن هذا المشروع سيسهم بدور فاعل في تنمية الموارد الزكوية حيث سيتحول هؤلاء الشباب المستهدفون خلال الفترة القادمة من مستحقين للزكاة إلى منتجين ومزكين).
ومن المشاريع الرائدة للهيئة العامة للزكاة الذي يشرف عليها مباشرة ويتابعها الشيخ شمسان أبونشطان رئيس الهيئة مشروع رحماء بينهم والذي استهدف مليون أسرة فقيرة في جميع محافظات الجمهورية، ومشروع كسوة أبناء الشهداء، ومشروع عيدية أبناء الشهداء النقدية، ومشروع الحقيبة المدرسية ومشروع الكفالة الشهرية لأبناء الشهداء، ومشروع السلال الغذائية لأبناء الشهداء ومشروع مكائن الخياطة لعدد 200 أسرة، ومشروع الأعراس الجماعية، ومشروع السداد للمعسرين ممن أنهوا فترة العقوبة ومشروع الزكاة العينية من المحاصيل النقدية.
كما أن الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية لهذه الأنشطة ظاهرة للعيان وخاصة المشاريع الإنتاجية والتي بدأ تنفيذها في محافظة الحديدة المتمثلة في التمكين الاقتصادي للأسر الريفية في عدة مديريات والتي بدأت صيانة مواقعها وحظائرها في المعهد الزراعي والتقني في سردد وسوف يقوم المشروع بدعم وتحسين ظروف المعيشة والإنتاج للثروة الحيوانية الأمر الذي سوف يسهم هذا المشروع في نمو وزيادة الثروة الحيوانية عدداً إضافة إلى توقيف الهجرة من الريف إلى المدن وكذلك تشغيل العدد الكبير من القوى العاطلة من العمل.
في حين أن مثل هذه المشاريع في الفترة الماضية قبل ثورة 21 سبتمبر لم تكن حاضرة في الأساس وكانت الزكاة ومصارفها لا تصرف في مصارفها وبالمناسبة فأني أشكر مؤسسة بنيان واللجنة الزراعية على نشاطها الزراعي والإنتاج الزراعي، وبهذه المناسبة أدعوا رجال المال والأعمال ورؤوس الأموال الوطنية أن يشاركوا في مثل هذه المشاريع الخيرية وأدعوهم أن يقوموا بسحب أموالهم الاستثمارية في البنوك الخارجية وتوظيفها في داخل الوطن في مشاريع إنتاجية زراعية وصناعية وغذائية، ففي المجال الزراعي هناك الفرصة في إنتاج الحبوب وإنتاج الفواكه وإنتاج البن بدلاً من شجرة القات، والتوسع في زراعة اللوز والعنب والبقوليات والفرصة متوفرة لعملية زراعة القطن والسمسم وفي مشاريع الأسماك وصيدها، أنها بلدة طيبة ورب غفور، أيها اليمنيون فلا تبخلوا في هذا الزمن الذي تعيش بقية الشعوب في أزمة مناخية وحرائق، فبلدنا حباها الله بالأمطار كهدية ونعمة من الله من محبته لهذا الشعب والأرض.

# مستشار الثروة الحيوانية الأستاذ الدكتور بجامعة صنعاء وعميد كلية الزراعة سابقاً.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا