الصفحة الإقتصادية

القطاع الزراعي صمود وانجازات رغم العدوان والحصار

القطاع الزراعي صمود وانجازات رغم العدوان والحصار

تقرير:  محمد صالح حاتم
 يثبت القطاع الزراعي أنه العمود الفقري للاقتصاد الوطني، وانه القطاع الذي صمد في وجه العدوان وكان له الفضل في صمود وثبات الشعب اليمني،

عندما استوعب الايادي العاملة التي تعطلت وخسرت اعمالها بسبب الحرب والعدوان، وأنه الرافد الأساسي الذي أمن للشعب لقمة عيشه، وعلية يعقد الشعب الأمل في تحقيق الاكتفاء الذاتي والتحرر من الاستعمار الغذائي الذي تمارسه دول الاستكبار العالمي على الشعوب لتبقى مرتهنة لها..
ونواصل في هذا التقرير استعراض ما حققه القطاع الزراعي من انجازات خلال سنوات العدوان..

الإنتاج النباتي:
خلال سنوات الحرب والعدوان والحصار تحققت زيادة في المساحة المزروعة وكميات الإنتاج وفقا لكتاب الاحصاء الزراعي الصادر من الإدارة العامة للإحصاء والمعلومات حيث يشير الكتاب أن كمية الإنتاج من الحبوب في عام 2021م زادت عما كانت علية في عام 2015م بنسبة 58%، من (554687) طناً في 2015م، لتصل في عام 2021م إلى (879342) طناً موزعة على جميع اصناف الحبوب على النحو التالي:
- الذرة الرفيعة حققت اليمن فيها الاكتفاء الذاتي خلال الحرب والعدوان كانت المساحة في عام 2015م (354414) هكتاراً، وكمية الإنتاج (221510) طناً، لتصل في عام 2021 (347563) هكتاراً وكمية الإنتاج (522779) طناً بزيادة 136%.
- الدخن كانت المساحة في عام 2015م (89900) هكتار، وكمية الإنتاج (50353) طناً، وفي العام 2021م زادت المساحة لتصل إلى (101504) هكتاراً، وكميات الإنتاج بلغت (82526) طناً بزيادة 63%..
- القمح زادت كميات الإنتاج بنسبة 10% من (124940) طنا في عام 2015م لتصل في عام 2021 (138027) طنا.
- الذرة الشامية كانت المساحة في عام 2015م (37244) هكتاراً وكمية والإنتاج (42465) طنا، لتصل المساحة في عام 2021م (38437) هكتاراً وكمية الإنتاج (94375) طنا بزيادة 122%..
- الشعير والذي وصلت اليمن فيه إلى الاكتفاء الذاتي خلال سنوات الحرب والعدوان فقد كانت المساحة المزروعة في عام 2015م (29523) هكتاراً وكميات الإنتاج (20978) طنا وفي العام 2021م ارتفعت كميات الإنتاج إلى (41635) طنا بنسبة زيادة 98%، والمساحة ارتفعت لتصل إلى (28249) هكتاراً.

الخضروات
هي الاخرى توسعت المساحات المزروعة وزادت كميات الإنتاج منها بنسبة زيادة 28% حيث يشير كتاب الاحصاء الزراعي أن المساحة المزروعة منها في العام 2015م كانت (69616) هكتاراً وكمية الإنتاج (902852) طناً لتصل في عام 2012م كميات الإنتاج (1159156) طنا و159الفا و156 طنا.

الفواكه
بحسب كتاب الاحصاء الزراعي كانت نسبة المساحة المزروعة بالفواكه عام 2015م (91447) هكتار لتصtل في العام 2021م إلى (95802) هكتاراً، وكمية الإنتاج كانت في عام 2015م 938523 طنا لتصل إلى (1087105) طنا في العام 2021م بنسبة زيادة 15%..

البقوليات
وبحسب نفس المصدر فقد زادت المساحة المزروعة بالبقوليات وكميات الإنتاج عما كانت علية قبل العدوان حيث كانت المساحة المزروعة (40889) هكتاراً، وكميات الإنتاج (75988) طنا عام 2015م لتصل في عام 2021م (52748) هكتاراً، وكميات الإنتاج 110149 طنا بزيادة نسبتها 45%..

البن
بما أن البن يعد من المحاصيل النقدية الهامة والتي اشتهرت اليمن بزراعتها على مر التاريخ فقد حظي بالاهتمام خلال السنوات الاخيرة فزادة المساحة المزروعة من (33959) هكتاراً في العام 2015م لتصل في العام 2021م (37273) هكتاراً وكميات الإنتاج كانت (19257) طنا في عام 2015 لترتفع إلى (41933) طنا بزيادة نسبتها 117%..
قطاع الري واستصلاح الاراضي:
في مجال الري واستصلاح الاراضي الزراعية اوضح وكيل وزارة الزراعة والري لقطاع الري واستصلاح الاراضي الزراعية المهندس محمد الوصابي أن القطاع قام بالعديد من الانشطة خلال سنوات العدوان مشيرا أن القطاع حقق بعض الانجازات..
 
مشروع الري الطارئ
اشار وكيل قطاع الري أن الهدف من مشروع الري الطارئ الذي نفذ في تهامة والجوف هو للتوسع في زراعة الحبوب مؤكدا أنه تم استهداف تأهيل وصيانة عدد من القنوات والعقوم والحواجز الترابية في تهامة لري اكبر مساحة من الأراضي الزراعية، وكشف الوصابي أن المساحة التي استفادت من هذا المشروع بلغت اكثر من 120000هكتار في تهامة..
وفي محافظة الجوف اشار الوكيل الوصابي أن القطاع قام بتأهيل وصيانة العديد من القنوات وإنشاء السواعد والعوارض الترابية لإدخال المياه إلى القنوات لري الأراضي الزراعية، مؤكدا أن الأراضي المستهدفة اكثر من 6000هكتار.

زراعة الصحراء:
واوضح المهندس محمد أن القطاع شارك مع الجهات المعنية في تحديد الاراضي المروية والمتوجب زراعتها وشارك في دراسة العوارض والسواعد الترابية التي تم إنشاؤها لتصريف السيول بعيدا عن الاراضي التي تم استهدافها بزراعة الذرة وتحويلها الي أراضي زراعية لم تستفد من مياه السيول وقد حقق المشروع نجاح..

صيانة وتأهيل المنشآت المائية:
واكد المهندس الوصابي أن قطاع الري بالتنسيق مع الجهات الأخرى قام بصيانة وتأهيل عدد 7 سدود كانت متضررة من مواسم الامطار السابقة، وذلك بمشاركة مجتمعية ومساهمة وزارة الزراعة والري واللجنة الزراعية والسمكية العليا، مبينا أن هذه المشاريع تخدم اراضي زراعية واسعة وان صيانتها وتأهيلها كان بالضرورة والأهمية..
وذكر المهندس محمد الوصابي ان القطاع بإعداد الدراسات والإشراف علي تنفيذ مشروع صيانة وتأهيل مكتب الزراعة والري بمحافظة الجوف والقاعات التابعة له، والذي تضرر جراء العدوان وبتمويل كلي من اللجنة الزراعية..  

إنشاء سدود
واكد وكيل قطاع الري أن الفترة الماضية شهدت تنفيذ عدد 20 سداً وحاجزاً مائياً بمبادرات مجتمعية ومساهمة اللجنة الزراعية والسمكية العليا، وهذه المشاريع تم اعداد دراستها وتصاميمها من القطاع مشيرا أن هذه المنشآت تبلغ سعتها الكلية مليون و500 ألف متر مكعب، وتروي مساحة كبيرة من الأراضي الزراعية وتهدف هذه المشاريع لاستصلاح أراضي زراعية جديدة للتوسع في زراعة محاصيل الحبوب.
إعداد الدراسات
واشار الوكيل الوصابي أن القطاع قام بإعداد الدراسات والتصاميم لعدد 250 منشأة مائية بتمويل كلي لهذه الدراسات من اللجنة الزراعية والسمكية العليا موزعة ما بين (سد- حاجز- قناة- خزان- كرفان)، مبينا أن سعتها التخزينية تقدر بـ15 مليون متر مكعب، ويتوقع استفادة 20000 هكتار. من هذه المشاريع في حال تم تنفيذها..

 التسويق الزراعي:
استطاعت الإدارة العامة للتسويق والتجارة الزراعية أن تحقق الكثير من الإنجازات خلال السنوات الماضية، فلم تعقها الحرب والعدوان والحصار.
 هذا ما اشار اليه نائب مدير عام التسويق الزراعي الاستاذ علي احمد الهارب، حول قيام الإدارة العامة للتسويق والتجارة الزراعية بتنفيذ العديد من البرامج والمشاريع في البنية التحتية واتخذت العدد من القرارات كان لها دور في تخفيض فاتورة الاستيراد, واستعرض ما تم تحقيقه خلال سنوات الحرب والعدوان ومنها:

الجانب التنظيمي:
اشار الهارب أن إدارة التسويق الزراعي قامت بتفعيل النظام الالكتروني في التسويق الزراعي والذي يهدف إلى تنظيم عمليات استيراد المنتجات الزراعية آلياً عبر النظام، بالإضافة لتفعيل دور الموافقات الفنية لتنظيم تسويق المنتجات المحلية، كذلك الاشراف على الاسواق الزراعية والخدمات التي تقدمها وتنظيم آلية عملها، وتنظيم عملية إصدار تصاريح الوكلاء الزراعيين، كما قامت الإدارة العامة للتسويق بتفعيل وحدات الاشراف الفني في الاسواق الزراعية النموذجية.
موضحا أن إدارة التسويق قامت بتفعيل دور الإرشاد التسويقي وأن الإدارة نفذت أكثر من تسعة برامج ارشادية متكاملة، وطباعة برشورات وملصقات لعدد 16 محصولاً زراعياً، بالإضافة لإعداد 25 فلاشة صوتية في الإرشاد التسويقي، كما اشار الهارب أنه تم تفعيل دور الصناعات الغذائية واستفادت منها 160 من الأسر المنتجة، وتم إعداد ثماني فلاشات تعليمية للتصنيع الغذائي.

البنية التحتية:
وبين نائب مدير عام التسويق الزراعي أنه تم إنشاء عدد سبعة أسواق زراعية وهي:
- سوق تعز المركزي في محافظة تعز.
- سوق الستين الزراعي المركزي بأمانة العاصمة صنعاء.
- سوق الحزم المركزي في محافظة الجوف
- سوق ثمار صعدة بمحافظة صعدة.
- سوق الرجم في محافظة المحويت.
- سوق تهامة الزراعي في محافظة حجة.
- سوق ذمار الزراعي بمحافظة ذمار-تابع لمؤسسة الشهداء.
بالإضافة للتوسع في إنشاء ثلاجات ومخازن التبريد.

الزراعة التعاقدية :
وفي مجال الزراعة التعاقدية اكد الهارب أنها جاءت تنفيذاً لتوجيهات القيادة الثورية التي تحرص على دعم المنتج المحلي وزيادة الإنتاج الزراعي وتحسين جودة المنتج المحلي، واستفاد المزارع اليمني وتخفيض فاتورة الاستيراد، مشيرا بأن الزراعة التعاقدية تعد نموذجا تسويقياً جديداً لأول مرة يتم التعامل به في اليمن.
واشار أنه تم إصدار قرار إنشاء مجلس إدارة الزراعة التعاقدية مكون من 13 جهة.

تخفيض فاتورة الاستيراد:
واكد نائب مدير عام التسويق أن ثمار الزراعة التعاقدية هو تخفيض فاتورة الاستيراد في بعض المحاصيل الزراعية ومنها:
- محصول الثوم تم تخفيضه بنسبة 50%.
- التمور تم التخفيض بنسبة 10%.
- البرتقال تم التخفيض بنسبة 50%.
- التفاح تم التخفيض بنسبة 100%.
- الدجاج اللاحم تم التخفيض بنسبة 10%.
وفي سبيل نجاح الزراعة التعاقدية اشار الاستاذ علي الهارب أنه تم إنشاء شركات الزراعة التعاقدية بعدد تسع شركات في مجال الإنتاج النباتي والإنتاج الحيواني والاعلاف.

حظر الاستيراد:
وأوضح الهارب أنه تم اصدار قرارات حظر نهائي لبعض المحاصيل الزراعية وهي:
(الشعير- الذرة الرفيعة بجميع انواعها- الدخن- الدجرة اللوبيا، البن)، منوها أن الإدارة أصدرت كذلك قرارات حظر استيراد مؤقت وقت مواسم الإنتاج لبعض المحاصيل الزراعية التي لم نصل إلى الاكتفاء الذاتي منها وهي:

التمباك- الزبيب- اللوز- الليمون- البرتقال- الثوم- السمسم.
الصادرات الزراعية:
مؤكدا أن الإدارة العامة للتسويق قامت بتنفيذ العديد من آليات العمل التي تعمل على تنظيم عملية التصدير، مشيرا أنه يتم حاليا الإشراف على تصدير المنتجات الزراعية من كل المحافظات وذلك تسهيلاً، ودعما للصادرات الزراعية، مؤكدا أنه في سبيل دعم وتنظيم الصادرات الزراعية تم إنشاء مجلس المصدرين والذي ينظم كل المصدرين للمنتجات الزراعية وكشف الهارب أن الكميات التي تم تصديرها من بعض المنتجات الزراعية خلال الأربعة الأعوام الماضية 2019.. 2020.. 2021.. 2022 م هي: المانجو 264000 طنا , الرمان  280000 طنا, البصل 3090 طنا, الخرمش 1190 طنا, الشمام 17000 طنا, البن 16000 طنا.

الجمعيات والمبادرات المجتمعية:
اشار مسؤول قطاع التخطيط والرصد والتقييم بمؤسسة بنيان التنموية الاستاذ قابوس سعيد الجيدعي أن المجتمع هو أساس البناء وعمود التنمية، مشيدا بدور المجتمع في التنمية الزراعية والذي تفاعل مع دعوات القيادة الثورية بقيادة السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله، في ضرورة التحرك والمساهمة في التنمية، وذلك عن طريق إنشاء الجمعيات التعاونية والمبادرات المجتمعية.
مبينا أن مؤسسة بنيان التنموية كان لها دور كبير في توعية وتحشيد المجتمع للتحرك والمساهمة في المشاريع التنموية.

البناء المجتمعي
واكد قابوس سعيد أنه تم إنشاء اربع جمعيات تعاونية زراعية في قطاعات محافظة صنعاء الاربعة بالإضافة إلى إنشاء 124 جمعية على مستوى عزل مديريات محافظة صنعاء، كما تم إنشاء عدد 123 جمعية تعاونية في بقية المحافظات، مشيرا أن الأولوية كانت للمديريات النموذجية، منوها أن العمل جارٍ في تأهيل وتقييم وإنشاء الجمعيات التعاونية على مستوى كل عزل مديريات الجمهورية.

بناء القدرات
وفي مجال بناء القدرات للكوادر البشرية أشار الجيدعي أن مؤسسة بنيان قامت بتدريب 17000 فارس تنموي، و853 عمال صحة حيوانية، وعدد 312 باحثاً ومرشداً زراعياً، و1218 متدرباً على تربية النحل.
واكد مسؤول قطاع التخطيط والرصد والتقييم أن عدد المستفيدين من المجتمع من برامج التوعية المجتمعية بلغ مليوناً و676و853 مستفيداً، وفي مجال التوعية والارشاد الزراعي استفاد 557 الفا و285 مزارعاً.
وفي مجال تحفيز وتشجيع الطلاب على الالتحاق بكلية الزراعة أشار قابوس أنه تم استيعاب 205 طلاب في كلية الزراعة وتسكينهم، بالإضافة لتحشيد عدد300 طالب على مستوى كل الكليات الزراعية والبيطرية.

المبادرات المجتمعية
أما في مجال المبادرات المجتمعية للجانب الزراعي بشقيه النباتي والحيواني كشف الجيدعي أن عدد المبادرات التي نفذها المجتمع بلغت 11099مبادرة.
وأوضح أنه خلال الربع الأول من العام الحالي 1444هـ تم تنفيذ 837 مبادرة في المجال الاقتصادي, الزراعي, الصناعي (صيانة قنوات- حصاد- مكافحة آفات ... الخ).

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا