ملف الأسبوع

طوفان الاقصى ..  الضربة القاصمة للكيان الصهيوني

طوفان الاقصى .. الضربة القاصمة للكيان الصهيوني

زين العابدين عثمان/

في عملية طوفان الاقصى ومستوى ما حققته من انجازات وتحولات نوعية في مسار المواجهة ضد كيان العدو الاسرائيلي فيمكن القول انها العملية الاولى التي تجاوزت المتغيرات وأسست لمرحلة جديدة من المواجهة

ونسفت الرهانات ومعادلاته التي حاول كيان العدو الاسرائيلي تثبيتها جغرافياً وعسكرياً واستراتيجياً في فلسطين طيلة العقود والفترات الماضية، وفي ظل الحماية والدعم الواسع من معسكر الغرب الكافر امريكا وبريطانيا وفرنسا وغيرها.
حيث قدمت العملية نمطاً جديداً في المواجهة على غير العادة ارتكز على اساليب وتكتيكات حربية لا تتوقف عند قصف كيان العدو بالصواريخ وقذائف المدفعية فقط، بل تأخذ مسارات معركة هجومية شاملة ركائزها كالتالي :
أولا: الترتيب العملياتي الدقيق من حيث التخطيط والتوقيت واختيار الاهداف والاماكن الحساسة.
ثانيا: عنصر المفاجئة والمباغتة التي تم من خلالها مباغتة العدو الاسرائيلي بشكلٍ استباقي.
ثالثا: التغطية النارية والجوية لتدمير الأعماق الحيوية داخل كيان العدو الاسرائيلي واختيار المطارات والمدن والمستوطنات حيث اعتمد خلالها تحقيق قصف صاروخي عالي المستوى يصل إلى الآلاف الصواريخ الثقيلة بشكلً يومي.
رابعا: تفعيل العمليات الشاملة البرية والجوية والبحرية وشن هجوم واسع النطاق باتجاه القواعد والمواقع التابعة لكيان العدو الاسرائيلي والمستوطنات المنتشرة في محيط غلاف غزة والتي تحتوي حسب التقديرات على اكثر من 50الف مستوطن .
الانجازات التي حققتها العملية بفضل الله تعالى انها دمرت بالفعل كل الخطوط الدفاعية الرئيسية لكيان العدو حول محيط غزة وسحقت قواته المشكلة من فرقة كاملة من قوات المشاة والمدرعات التي كانت متمركزة في اكثر من 50موقعاً عسكرياً كما استطاعت كتائب المقاومة بفضل الله تعالى فرض السيطرة الكاملة على عدد من المستوطنات والقواعد والمواقع .
لذلك مثلت عملية طوفان الاقصى ضربة قاصمة لكيان العدو الاسرائيلي جعلته يصاب بالشلل ويفقد السيطرة الكاملة على الوضع الأمني والعسكري، وعلى وضع قواته على الارض حيث أصبحت قواته في حالة انهيار معنوي وتخبط وهلع الى مستوى سقطت معظم تشكيلاته وقياداته قتلا وأسرى بيد المجاهدين المقاومين والبعض الآخر فرت بشكل جماعي من خطوط المواجهة والمواقع والقواعد العسكرية.
لذلك حالة الضعف التي يعيشها كيان العدو وجيشه وقواته على الارض اصبحت على كل المستويات عسكرياً امنياً واستخباراتياً فهو منذ بدء عملية طوفان الاقصى وهو غارق في صدمة استراتيجية وانهيار ورعب لم يسبق له ان حصل منذ 70 عاماً.
ما نؤكد عليه معركة طوفان الاقصى لن تتوقف فقط عند هذا المستوى من القتال والاشتباك كما هو واضح فما حصل ليس سوى افتتاحية لمعركة واسعة مفتوحة المصراعين قد تأخذ مساراً تصاعدياً ستخرج الى المستوى الاقليمي فاذا حاول كيان العدو الصهيوني ومعه الامريكي والبريطاني التصعيد والاعتداءات تجاه غزة وحركات المقاومة فسيكون لمحور المقاومة حضوره المباشر في المعركة جنبا الى جنب مع المقاومة الفلسطينية وسيفتح ابواب الجحيم على كيان العدو

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا