ملف الأسبوع

ذراعنا الطُولى تُرعب الصهاينة

ذراعنا الطُولى تُرعب الصهاينة

العميد/ خالد حسين الهمداني* /

الحمد لله ناصر المستضعفين، ومؤيد المجاهدين بوعده ونصره المبين ولا عدوان إلا على الظالمين المعتدين من الأمريكان واليهود الملاعين، ومن يدور في فلكهم من الطغاة المفسدين أذناب الخيانة والعمالة المطبعين مع كيان العدو الصهيوني

وأعداء الدين والمسلمين من قوى الاستكبار والشر في الغرب الكافر الذين يستبيحون دماء الأبرياء وقتل الأطفال والنساء في غزة وكل فلسطين.
يشهد العالم بأسره ما يعيشه إخواننا المستضعفون في قطاع غزة من مأساة وحرب إبادة جماعية وتطهير عرقي ودمار واستهداف مباشر وهمجي للبشر والشجر والحجر في عدوان صهيوني بربري ظالم راح ضحيته الآلاف من الأبرياء المدنيين العزل الذين لا حول لهم ولا قوة، أحياء سكنية دمرت ومسحت من على وجه الأرض بأطفالها ونسائها وشيوخها المسنين في حين صمتت أفواه العالم من يدعون الحرية والإنسانية من المنظمات الأممية التي تدعي الحفاظ على الإنسانية والقوانين الدولية وحقوق الإنسان، والدول الديمقراطية التي تدعى الحفاظ على أرواح الأبرياء والمدنيين أثناء النزاعات الدولية، بل ووصل بها الحال إلى المشاركة والدعم والإسناد وإمداد العدو الصهيوني بالأسلحة القاتلة والمحرمة في تصنيف القانون الدولي الذي بات عاجزاً خانعاً أمام الجرائم التي ترتكبها حكومة وجيش الاحتلال الإسرائيلي في حق إخواننا المظلومين في فلسطين، لعل السابع من أكتوبر وعمليته الهجومية البطولية طوفان الأقصى التي نفذها الأسود الأبطال من مجاهدي المقاومة في حماس وحركة الجهاد الإسلامي من كتائب القسام وسرايا القدس كان وسيظل يوماً أسوداً على قادة الحرب الإسرائيلي وجيشه المهتز والضعيف من خلال الصفعة القوية والمؤلمة التي واجهوها أثناء العملية التي أرعبت العدو وأدخلته في صدمة وغيبوبة لم يفق منها حتى اليوم وإلى يوم القيامة.
لقد انكشف القناع حين شاهد العالم الدعم والمساندة للشيطان الأكبر الأمريكان ودول الغرب الكافر والحضور والإعلان المباشر للوقوف إلى جانب الإسرائيلي في معركته ضد الفلسطينيين العزل بهدف القضاء على حركة المقاومة في غزة كما يزعمون في حين انبطحت الدول العربية الإسلامية المطبعة مع هذا الكيان الغاصب لجمت أفواه رؤسائها وملوكها وأمرائها ولم تصدر منهم إلا بعض التصريحات المنددة والمستنكرة لاستهداف الأبرياء من الأطفال والنساء، وتقديم المساعدات الاغاثية التي أوقفتها إسرائيل على معبر رفح، وما يدعو للخزي والعار خروج أصوات عربية لأنظمة مطبعة تدعو الكيان إلى التخلص من المقاومة وإبادتها من على وجه الأرض، وهي مواقف يندى لها جبين الإنسانية والعروبة والإسلام براءُ منهم، وهنا برزت مواقف العزة والكرامة لدى الأمراء والشرفاء في حركات المقاومة في لبنان وسوريا والعراق وبلادنا اليمن بقادتها ومجاهديها وشعوبها الحرة لتعلن للعالم المشاركة في معركة الحق ضد الباطل مهما كانت التكلفة، وكان على رأسها الموقف الديني والجهادي العروبي والإنساني لقيادتنا الثورية ممثلة بالسيد القائد العلم المجاهد عبدالملك بن بدر الدين عندما قال: لستم وحدكم بل وسنشارك في معركة تحرير القدس إلى جانبكم رغم البعد الجغرافي إلى جانب دعم وإسناد المقاومة في غزة بالمال والرجال والسلاح والموقف السياسي المعلن للمجلس السياسي وحكومة تصريف الأعمال والموقف الشعبي المتضامن كلياً مع إخواننا في فلسطين ولم يمر وقت طويل حتى ترجمت الأقوال إلى أفعال وتم التحرك عسكرياً لمناصرة المجاهدين في المقاومة والشعب الفلسطيني في غزة بعمليات هجومية متتالية أعلنتها قواتنا المسلحة في بيانها على لسان المتحدث العسكري بعدد كبير من الصواريخ الباليستية والمجنحة، وسلاح الجو المُسيّر الذي تعتبر جميعها اليد الطولي للجمهورية اليمنية، وأصابت أهدافها بدقةٍ بل وبثت الرعب والخوف والقلق وسط إسرائيل وأحدثت إرباك في حكومة حرب نتنياهو وداعميه الأمريكان والغرب الكافر ليتلقى صفعة أخرى يمانية ومُعلنة أمام العالم وينتظر الكيان الغاصب صفعات مؤلمة في جبهته الجنوبية، والتي حرك إليها البارجات الحربية وحاملات الطائرات الأمريكية كما أعلن للتصدي للهجمات الجوية الآتية من اليمن، ونحن في القوات المسلحة قادة وضباطاً وجنوداً ومجاهدين نبارك خطوات قيادتنا الثورية والسياسية والعسكرية وجاهزون وعلى أهبة الاستعداد لتنفيذ التوجيهات والأوامر.. ولدينا الإيمان العميق بعدالة قضيتنا المركزية والأساسية إلى جانب إخواننا محور المقاومة لتحرير الأقصى الشريف من الاحتلال الصهيوني الظالم متحلين بعزيمة جهادية وروحية استعدادية لا تلين أمام التحديات والعواصف. مستعدين بجهوزية كاملة ومعنويات ويقظة عالية لخوض المواجهة كوننا نمتلك إيماناً قوياً بنصر الله وتأييده وتحقيق وعده لأنصار دينه ورسوله وأوليائه ونحن أهل لها ولا نامت أعين الجبناء.

* قائد اللواء الثاني مشاه بحري

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا