ملف الأسبوع

اليمن .. في المواجهة

اليمن .. في المواجهة

العميدالركن: نجم عباد/

ما حدث ويحدث من عدوان سافر وهمجي لآلة الإجرام الصهيونية على إخواننا المستضعفين من الشعب الفلسطيني الأعزل في غزة ويرى العالم تلك المجازر الوحشية وضحاياها من الأطفال والنساء المسنين دون تحريك ساكن

عدا بيانات وتنديدات واستنكار كإسقاط واجب ناهيك عن 57 دولة عربية وإسلامية لم تحركها تلك الدماء البريئة لينتهي المطاف بتلك الدول بعقد قمم واجتماعات وتحركات لم يضرب لها الكيان الغاصب أي حساب بل جعل منها حافزاً وإذناً لارتكاب المزيد من المجازر والاستهدافات للمنازل ودور العبادة والمستشفيات وطواقمها الطبية والاسعافية وفي مناظر إجرامية أجهشت لها القلوب دماً والعيون دمعاً ونحن اليوم على أعتاب الشهر والنصف مُنذ بدء العدوان الصهيوني الذي تمادى في غيه وعنصريته وكراهيته لأبناء العروبة والإسلام فيما الأنظمة العربية تتلكأ وتهادن وتراعي مصالحها في التطبيع وعلاقاتها المشبوهة مع ذلك الكيان المجرم ودول الغرب الكافر وعلى رأسها الشيطان الأكبر أمريكا التي أعلنت أمام العالم دعمها وإسنادها للاحتلال الصهيوني وتحريك الأساطيل وحاملات الطائرات والبوارج الحربية والغواصات النووية في موقف عدائي للمسلمين والعرب وأنها ستوجه ضربات عسكرية لكل من يحاول الوقوف إلى جانب إخواننا الفلسطينيين ضد الكيان الإسرائيلي في تهديد ووعيد ودمار للأنظمة العربية وشعوبها الثائرة حتى طأطأ الحكام العرب رؤوسهم وخنعوا لتلك التهديدات عدا أحرار وشرفاء الأمة العربية والإسلامية وعلى رأسها حركات المقاومة الإسلامية حزب الله في لبنان والمقاومة الإسلامية في العراق وسوريا وصولاً لليمن وموقفها العلني للمواجهة بكل ما تمتلكه في أيديها سياسياً وعسكرياً واقتصادياً رسمياً وشعبياً في توجه ديني وعربي وإسلامي وإنساني لقيادتنا الثورية ممثلة بالسيد القائد المجاهد  عبدالملك بن بدر الدين الحوثي- يحفظه الله ويرعاه- الذي أطل علناً منذ اليوم الأول من العدوان الصهيوني على غزة ووجه بإسناد الشعب الفلسطيني في كل المسارات وقال كلمته التي سجلها التاريخ في سفر الحرية والعزة والكرامة " أنتم لستم وحدكم" فجاءت العمليات الهجومية لقواتنا الصاروخية وسلاح الجو المسير تنفيذاً لمواقفه الإيمانية الناصعة  ومن ورائه الشعب اليمني وقواته المسلحة التي أعلنت بيانات الحرب الرسمية لاستهداف عمق الكيان الصهيوني خاصة الجبهة الجنوبية وبالتحديد " إيلات"التي تعتبر عصب الاقتصاد الصهيوني وملاذه الأمن للمستوطنين الفارين من غلاف غزة ومستوطناته في شمال الأراضي المحتلة المواجهة للمقاومة الإسلامية في لبنان " حزب الله ".
لقد جعلت عمليات قواتنا المسلحة المتتالية على إيلات إلى جانب مقاومة غزة وحزب الله كل الأرضي المحتلة غير آمنه لمستوطني الاحتلال الإسرائيلي في كل فلسطين كما بثت الرعب والخوف في قلوب أعداء الإنسانية والدين والعروبة وكان لها صداها ودلالاتها ورسائلها القوية في الوسط الصهيوني وأشفت قلوب الأحرار والشرفاء في المقاومة الإسلامية وكل من يحمل في روحه ونفسه ذرة كرامة واعتزاز وفخر وخلقت بالفعل حالة من القلق للبيت الأبيض وحكومة الاحتلال فضُرب لها ألف حساب وتحرك جزء كبير من حاملات الطائرات والبوارج الحربية وأنظمة الدفاع الجوي في شرق المتوسط إلى البحر الأحمر للدفاع عن هذا الكيان المارق.
ومثلت كلمة السيد القائد في تدشين الذكرى السنوية للشهيد +عنواناً صارخاً في وجه الكيان الصهيوني ومن خلفه الإدارة الأمريكية من خلال موجهاته بضرب السفن الصهيونية في البحر  الأحمر وباب المندب وللعلم فإن نسبة كبيرة من الحركة التجارية الإسرائيلية تمر من باب المندب والبحر الأحمر الأمر الذي زلزل إدارة بايدن وحكومة نتنياهو العنصرية ولهذا التوجه ما بعده فقائدنا هو رجل القول والفعل كما عرفه شعبه وعرفته قوى الاستكبار أمريكا وإسرائيل والعالم وقيادتنا العسكرية لها خططها وإدارتها للمواجهة وتنفيذ موجهات قائد الثورة وتوجهات شعبنا اليمني الحر للمشاركة الفعلية نصرة للمقدسات الإسلامية والقضية الفلسطينية التي تمثل لقيادتنا وشعبنا أساسية ومركزية ضمن محور المقاومة وكذا دعم وإسناد الشعب الفلسطيني ومقاومته البطلة، فالقادة العسكريين والميدانيين والمجاهدين وأبناء القوات المسلحة الأبطال في جهوزية كاملة وشاملة للبر والبحر والجو وعلى أهبة الاستعداد للمواجهة مع أعداء الله والدين والعروبة وهي وسام شرف على جبين كل يمني حر شريف.. ولبيك يا أقصى..
* مدير دائرة شؤون الضباط

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا