الأخبار |

يوم حداد في كييف بعد ضربات روسية مكثفة

أعلنت العاصمة الأوكرانية الحداد عقب ضربات روسية أودت بـ30 شخصا على الأقل ودمرت أكبر مستشفى للأطفال في البلاد، وهي حصيلة قد ترتفع مع استمرار عمليات البحث بين الأنقاض.

يوم حداد في كييف بعد ضربات روسية مكثفة

أعلنت العاصمة الأوكرانية الحداد عقب ضربات روسية أودت بـ30 شخصا على الأقل ودمرت أكبر مستشفى للأطفال في البلاد، وهي حصيلة قد ترتفع مع استمرار عمليات البحث بين الأنقاض.

وأحدث الهجوم على مستشفى أوخماتديت للأطفال صدمة في البلاد وبين حلفاء أوكرانيا حيث الحرب الروسية مستمرة منذ أكثر من عامين.

وقالت جويس مسويا، الأمينة العامة المساعدة للشؤون الإنسانية ونائبة منسق الإغاثة في حالات الطوارئ في الأمم المتحدة خلال اجتماع طارئ لمجلس الأمن الثلاثاء إن استهداف مستشفيات في أوكرانيا يشكّل “جريمة حرب”، بعد سلسلة من الهجمات المميتة على منشآت طبية أوكرانية حمّلت كييف روسيا مسؤوليتها.

وقالت مسويا إن “تنفيذ هجمات بشكل متعمد على مستشفى محمي (بالقانون الدولي) هو جريمة حرب ويجب محاسبة مرتكبيها… هذه الحوادث هي جزء من نمط مقلق لهجمات منهجية تستهدف مراكز الرعاية وغيرها من البنى التحتية المدنية في كل أنحاء أوكرانيا”.

وأعلن الرئيس فولوديمير زيلينسكي في الصباح مقتل قرابة 40 شخصا في أنحاء البلاد التي تعرضت لهجوم ضخم في اليوم السابق بحوالى 40 صاروخا روسيا.

وأعلن زيلينسكي لاحقا أنه وصل إلى واشنطن للمشاركة في قمة مهمة لحلف شمال الأطلسي سيطالب خلالها بتزويد بلاده بمزيد من الأسلحة.

وقال “إننا نكافح من أجل الحصول على مزيد من الدفاعات الجوية” و”مزيد من طائرات إف-16″، التي يُتوقع تسليمها إلى أوكرانيا قريبًا.

– “إعادة البناء” –

وتواصل أوكرانيا التي دمّرت بنيتها التحتية للطاقة، مطالبة حلفائها الغربيين بتسليمها المزيد من منظومات الدفاع الجوي.

وقُتل 33 شخصا بينهم أربعة أطفال في كييف حيث أصابت الصواريخ الروسية وحطامها، مستشفى الأطفال وعيادة ومباني سكنية في أحياء عدة، بحسب أحدث حصيلة رسمية.

وقتل 12 شخصا على الأقل بينهم أربعة أطفال في مبنى سكني في منطقة سيريتس (غرب)، وفق ما أفاد رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو.

وقُتل سبعة أشخاص، خمسة مقدّمي رعاية ومريضان، في قصف على عيادة أدونيس الخاصة في شرق المدينة. وفي مستشفى أوخماتديت، قُتل شخصان بالغان هما طبيبة وزائر، وأصيب 32 آخرون، بحسب ما أفادت السلطات.

وتعهد زيلينسكي قائلاً “سنعيد بناء أوخماتديت، وأنا على اتصال بالحكومة” بشأن هذا الموضوع. وأعلنت عشرات الشركات الأوكرانية عن تبرعات لهذه الأعمال.

وأشارت وزارة الصحة إلى أنه بين 630 مريضا كانوا يعالجون هناك، نُقل 94 إلى مستشفيات أخرى في العاصمة فيما اضطر أكثر من 465 شخصا للعودة إلى منازلهم وبقي 68 في المباني التي لم تتضرّر بالهجوم.

– “ضربة مباشرة” –

وأعلنت بلدية كييف يوم حداد في العاصمة وتم تنكيس الأعلام. وقال قائد القوات الأوكرانية أولكسندر سيرسكي “في يوم الحداد هذا على الضحايا الأبرياء في عاصمتنا ومدن أوكرانيا الأخرى، أنحني مع الشعب الأوكراني”.

وندد ب”جريمة حرب” روسية “صدمت العالم بقسوتها” و”نحن الجنود الأوكرانيين لن نسامح عليها أبدا”.

وأوضحت أوكرانيا أن الضربة على مستشفى الأطفال نُفذت بصاروخ كروز روسي من طراز Kh-101 أطلق من مقاتلة. من جهته، وجّه الكرملين أصابع الاتهام إلى منظومة الدفاع الجوي الأوكراني، مؤكدا أنه لا “يضرب أهدافا مدنية”.

لكن ممثلة مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في أوكرانيا قالت إن الأمم المتحدة تعتقد أن هناك “احتمالا كبيرا” أن يكون مستشفى الأطفال في كييف أصيب “بضربة مباشرة” بصاروخ روسي.

وأكدت دانييل بيل أنه بحسب مقطع فيديو، أصيب المستشفى بصاروخ كروز من نوع KH101 “أطلقته روسيا الاتحادية”، لكنّها شددّت في الوقت نفسه على ضرورة إجراء تحقيق أكثر تعمقا.

وأوضحت خلال مؤتمر صحافي للأمم المتحدة في جنيف “يشير تحليل مشاهد الفيديو والتقويم الذي أجري في موقع الحادث إلى أنه من المحتمل جدا أن يكون مستشفى الأطفال تعرض لضربة مباشرة ولم تكن الأضرار ناجمة عن أنظمة الدفاع الجوي الأوكرانية”.

وليل الاثنين الثلاثاء، تواصلت الهجمات الروسية على أوكرانيا. وأصيب شخصان في منطقة خيرسون وثلاثة آخرون في منطقة زابوريجيا.

تقييمات
(0)

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا