الأخبار

الطريق إلى مأرب

بالتزامن مع موجة الخلافات والانقسامات المتعمقة بين فصائل الارتزاق التابعة للعدوان تواصل قوات الجيش واللجان الشعبية تقدمها باتجاه مدينة مأرب آخر معاقل مليشيات الارتزاق في المحافظة ..

الطريق إلى مأرب

ومنذ آواخر الأسبوع المنصرم تخوض قوات الجيش واللجان الشعبية معركة الإسقاط لآخر أنساق دفاع مليشيات العدوان عن المدينة المزيد من التفاصيل في سياق التقرير التالي:

في طريقها إلى مأرب تمكنت قوات الجيش واللجان الشعبية الأبية - بعد خوضها غمار المعارك العنيفة مع قوات العدوان ومليشياته المرتزقة -  من استعادة سيطرتها على عدد من المديريات الهامة في المحافظة منها مديريتا "رحبة وماهلية" إضافة إلى السيطرة على مركز مديرية صرواح ومنطقة وادي حباب ومواقع النصيب الأحمر والأشجري والشايف والمهتدي والنهود والحماجرة وأهم سلسلة جبلية بمنطقة "مرثد"،ومواقع استراتيجية هامة أخرى من بينها "القمة والشبكة" في جبل هيلان والمنطقة الفاصلة بين "المخدرة" و"هيلان وصولا إلى مجزر ومنطقة السحيل.

كانت آخر الانتصارات التي سطرتها قوات الجيش واللجان الشعبية هي تلك الانتصارات التي تمكنت خلالها من السيطرة على مواقع الجفرة ونجد العتيق والمخدرة وهي مناطق محيطة وقريبة من معسكر ماس الاستراتيجي التابع للعدوان والواقع غرب المحافظة.

عقب نجاح قوات الجيش واللجان الشعبية في السيطرة على الجفرة ونجد العتيق والمخدرة - وهي جبهات استراتيجية ذات تضاريس جغرافية معقدة -

انطلقت شرارة صراع تبادل اتهامات قيادات مليشيات الارتزاق لبعضها البعض كما هو حالها عقب كل انتكاسة وهزيمة ساحقة وصفعة قوية تتلقاها من أبطال الجيش واللجان الشعبية في ميادين المواجهات.

تجلت حقيقة صراع وانقسام واختلاف قيادات مليشيات الارتزاق هذه المرة من خلال تغريدة للمرتزق "صغير بن عزيز" على حسابه في تويتر، تحدث فيها عمن أسماهم بالطامعين في السلطة والمال العام ضمن أجنحة ما تسمى "الشرعية" في إشارة واضحة إلى حزب الإصلاح.

وبالمقابل شهدت مأرب عملية اغتيال استهدفت ثلاثة من مرتزقة حزب الإصلاح، واتهمت وسائلُ إعلام الحزب المرتزق "بن عزيز" المرتهن بإرادته وتوجهاته وتصريحاته وتغريداته لنظام العدوان الإماراتي بالوقوف وراء العملية.

لم يكن اتهام وسائل إعلام الإصلاح للمرتزق "بن عزيز" بالوقوف وراء عملية اغتيال قياداته سوى امتداد لاتهامات سابقة له أيضا بالعمل ضد مليشيات الحزب في مأرب وفي عدة جبهات أُخرى.

 حيثُ يخوض الطرفان صراعاً متصاعداً ومتجدداً يظهر إلى العلن بين الفينة والأخرى بسبب الإخفاقات والهزائم المتتالية والخسائر الجسيمة التي تتكبدها مليشياتهما المرتزقة في جبهات القتال التي أظهرت مدى الوهن والضعف والخوف المستحكم بقلوب عناصر تلك المليشيات التي سرعان ما تترك مواقعها عند المواجهة وتنكص على أعقابها وتولي الأدبار.

كونها مجرد بيادق وأدوات تستخدمها قيادات الارتزاق لنظامي العدوان الإماراتي والسعودي وأبرزها بن عزيز والجنرال العجوز محسن لغرض تحقيق مصالحها الشخصية الذاتية والأنانية الضيقة وتنمية حسابات أرصدتها المالية ولا تأبها لدمائها المسالة إطلاقا طالما تحقق بإسالتها هدف الإرضاء للحاكم السعودي والإماراتي اللذين يعتبران مصدر القرار الفعلي في مارب وفي جميع المناطق المحتلة.

 وفي هذا السياق جاءت محاولة تصعيد مليشيات العدوان الجديدة في الجبهة الغربية لمأرب تنفيذا لقرار قائد قوات العدوان السعودية في العميد علي سائر العنزي الذي وجد في سيطرة أبطال الجيش واللجان الشعبية على مناطق المخدرة والجفرة ونجد العتيق خطرا حقيقيا على قواته المتواجدة في معسكر الماس الاستراتيجي الذي يحتوي على عدد من غرف عمليات الإدارة والتنفيذ لعملياته العسكرية العدوانية.

استخدم العنزي فتات المال السعودي المدنس لحشد العدد الأكبر من عناصر مليشيات الإصلاح ومسلحي القبائل الموالين للرياض .. وحشد المرتزق بن عزيز الموالي للإمارات المزيد من عناصر مليشياته.. الجميع لتنفيذ عملية الهجوم العسكري على جبهات المخدرة والجفرة ونجد العتيق ومحاولة التقدم في المحاور المحيطة بمعسكر " الماس"  بهدف تأمينه من هجمات قوات الجيش واللجان الشعبية وتأمين البوابة الغربية لمدينة مارب تحت غطاء جوي كثيف للطيران الحربي بدأ العدوان ومليشياته المرتزقة تنفيذ هجومهم وكالعادة كانت قوات الجيش واللجان الشعبية لهم بالمرصاد وفي زمن قياسي استطاعت التحول من وضعية الدفاع إلى وضعية الهجوم حيث شنت هجوما مزدوجا من الاتجاهين الشرقي والغربي على معسكر الماس الاستراتيجي بالتزامن مع تقدمها وسيطرتها خلال معارك الأيام القليلة الماضية على قرى جديدة في الجدعان ومدغل من الجهة الشمالية الغربية للمدينة التي أصبح أمر الوصول إليها وتحريرها من قوات العدوان ومليشياته قاب قوسين أو أدنى.

 ورغم استماتة العدوان ومليشياته المرتزقة في الدفاع عن المعسكر فقد تمكنت قوات الجيش واللجان الشعبية من السيطرة على مفرق آل دومان الواقع جنوب غرب المعسكر على بعد ثلاثة كيلو مترات منه وتواصل تقدمها وإحكام قبضة حصارها للمعسكر الذي أصبح تحت السيطرة الكلية لنيرانها ولم يعد أمر سقوطه سوى مسألة وقت .

 

تقييمات
(0)

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا