الأخبار

مقبولي لـ (26 سبتمبر): كل من تورّط في العدوان على اليمن سيحاكم

أكد نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات والتنمية الدكتور حسين مقبولي " أن العدوان خلف آثاراً مباشرة وغير مباشرة على اليمن انعكست على جميع القطاعات الخدمية, موضحا في حوار خاص مع صحيفة " 26 سبتمبر " أن الموارد نقصت بنسبة 92 % حسب ميزانية 2014م لأنها في أيدي المرتزقة, ولم يتبق لحكومة الإنقاذ منها إلا 8 %.

مقبولي لـ (26 سبتمبر): كل من تورّط في العدوان على اليمن سيحاكم

وقال مقبولي : إن حكومة الانقاذ رغم ذلك تمكنت من تغطية مياه الشرب في بعض المحافظات بواسطة الطاقة الشمسية, وأضاف :" لقد أعددنا برنامجا سيكلف 80 مليون دولار لحماية صنعاء من السيول ", وهاجم مقبولي مرتزقة العدوان لحرمانهم الشعب اليمني من التيار الكهربائي عبر محطة مأرب الغازية قائلا :" العدوان دمر كافة مولدات الكهرباء وخطوط النقل وايقاف محطة مارب الغازية عن العمل رغم أنها ملك للشعب اليمني وهي من قيمة دافعي الضرائب وليست ملكا للعرادة أو علي محسن ولا لحزب الاصلاح".
وانتقد مقبولي مبعوث الأمم المتحدة الى اليمن مارتن جريفيث قائلا " المبعوث الاممي لم يقم بالدور المطلوب في تحقيق السلام ونلاحظ انه يماطل حتى يستفيد, ومسألة إعاقة دخول السفن هو من العدوان ومن مكتب غريفيث كونه متواطئا فيها شخصياً ومتواطئا في هذه الآلية ", وتوعد مقبولي بمحاكمة كل من تورط في العدوان على اليمن أمام المحاكم الدولية.

وتطرق الحوار الى قضايا أخرى وهذا نص الحوار :
في البداية وضع الدكتور مقبولي قراء صحيفة " 26 سبتمبر " أمام واقع الجانب الخدمي والتنموي في اليمن قائلا :"
كما تعلمون أن العدوان خلف آثاراً مباشرة وغير مباشرة أثرت على جميع القطاعات الخدمية في اليمن, فعلى سبيل المثال الموارد نقصت بنسبة 92% من إجمالي موارد الجمهورية اليمنية حسب ميزانية 2014م فهي في أيدي المرتزقة كون موارد النفط والغاز والموانئ كاملة في أيديهم, ورسوم الجمارك والضرائب أيضا ولم يتبق لحكومة الإنقاذ منها إلا 8%, كما أن الهبات والمعونات والمساعدات كاملة بأيدي المرتزقة, وبهذه الإمكانات الـ8% استطاعت حكومة الإنقاذ أن تحافظ على مؤسسات الدولة وأن تعطي ولو الشيء البسيط في الجانب الخدمي, وسأضرب لكم مثلا صندوق صيانة الطرق موازنته كانت تصل إلى 400مليون دولار واليوم موازنته في حدود العشرين مليون دولار، وكما ترون هناك فرق كبير, والصندوق يعمل في كل الاتجاهات وفي جميع المحافظات .. والكهرباء كان لها نصيب الأسد من الدعم الحكومي, والعدوان دمر كافة مولدات الكهرباء وخطوط النقل أيضاً وأوقف محطة مارب الغازية عن العمل رغم أنها ملك للشعب اليمني وهي من قيمة دافعي الضرائب وليست ملكا للعرادة أو لعلي محسن ولا لحزب الاصلاح بل هي ملك للشعب اليمني بالكامل ولكن أولئك المرتزقة أوقفوا عملها ومنعوا خدماتها عن الشعب اليمني.
ويضيف مقبولي : بالنسبة لمياه الشرب استطعنا أن نغطي حاجة بعض المحافظات من المياه بالطاقة الشمسية, فمثلا محافظة صعدة ومحافظة ذمار الآن آبار المياه فيها تغطى بنسبة 100% بالطاقة الشمسية، والحديدة من 40 - 60%, هناك نقلة نوعية حدثت في وزارة المياه أفضل مما كانت عليه في الفترة السابقة, وفي مجال الصحة دمرت مستشفيات كاملة وتوقفت مرتبات العاملين, فالجانب الخدمي أثر أيضاً على الأداء, لأن العدوان أثر تأثيرا مباشرا وتسبب في توقف الخدمات ولكن قيادة المجلس السياسي الأعلى وحكومة الانقاذ استطاعت أن تحافظ على مؤسسات الدولة وتقديم الشيء ولو البسيط من الخدمات كون الكتلة السكانية موجودة هنا كاملة وأيضا البيئة الحاضنة.

فاتورة التعويضات
هل أعدت الحكومة فاتورة مالية بما دمره العدوان، هل سيكون هناك مطالبات لتعويض ما دمره تحالف العدوان؟
لا شك أن ملف التعويضات المباشرة وغير المباشرة هو من أولويات الحكومة والجهة المعنية بها الآن هو المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية والتعاون الدولي من حيث حصر أضرار ما دمره العدوان بالكامل ثم التقييم المباشر وغير المباشر ثم إعداد ملف خاص بالقضايا الجنائية كاملة حتى يتم أمام المحاكم الدولية محاكمة كل من تورط في العدوان على اليمن وقتل وجرح عشرات الآلاف من الأبرياء المدنيين من الشعب اليمني وتدمير البنية التحية.
ما يتعلق بالمشاريع كالطرق مثلا .. هناك حديث عن منظومة فساد وعندما جاءت السيول والأمطار الأخيرة عرتها وكشفتها من خلال ما ظهر فيها من أضرار ما تعليقكم..؟
صدر قرار رئيس المجلس السياسي الأعلى بإنشاء اللجنة العليا لمواجهة أضرار السيول والأمطار وتشرفت برئاسة هذه اللجنة وعضوية كل من وزير الداخلية ووزير المياه ووزير الإدارة المحلية ووزير الزراعة وأيضاً وزير الأشغال والهيئة العامة للزكاة والمجلس الاعلى للشؤون الإنسانية والدفاع المدني وهيئة المساحات الجيولوجية, وحقيقة كان هناك فساد معمول به على مدار الثلاثين السنة الماضية, بمعنى كانت هناك اختلالات حيث كانت تنشأ أو تعد طرقات لا يوجد فيها مصارف للأمطار أو يحسب لها للميول والانسياب وهذا كله أثر، أيضا بعض السدود كانت تقام في أراض زلزالية في جيولوجيا الأرض وكان لا يفترض أن تقام فيها أو عدم وجود الصيانة الدورية في فتح المناهل وغير ذلك .. وكل هذه الأسباب أدت إلى ما حدث في السيول والآن نحن نعمل وفق مسارين, المسار الأول هو حصر الأضرار كاملة والمسار الثاني اعادة المعالجة لها بحيث نتلافى ذلك في المستقبل إن شاء الله.

إعادة تقييم ودراسة
وماذا بالنسبة للسيول والأضرار التي حصلت ما هو برنامجكم في المرحلة القادمة ماذا سيتم عمله ؟
لقد أعددنا برنامجا لحماية صنعاء من السيول وتكلفة البرنامج 80 مليون دولار وسنحاول بالحد الأدنى لتنفيذ ما نقدر عليه بحسب إمكانياتنا وحددنا درجات ومستويات المخاطر كاملة وهناك توجيهات من رئيس المجلس السياسي الأعلى الرئيس مهدي المشاط بفتح مجاري لتصريف مياه الأمطار في جميع شوارع الأمانة ولذا سيتم اعادة تقييم ودراسة كافة شوارع الأمانة والمحافظات وهذا الموضوع محل نظر رئيس المجلس السياسي الأعلى.
إلى جانب ما تعالجونه من إصلاحات وإلى جانب ما يتم ترميمه من آثار العدوان ما يتعلق بالرؤية الوطنية كيف ستوائمون بين ما هو موجود في الرؤية الوطنية وبين ماهو موجود آنياً يفترض تنفيذه من قبل الحكومة ؟
الرؤية الوطنية لها ثلاث مراحل 2019 - 2020 مراحل التعافي والصمود ثم 2021 - 2025 ثم 2026 - 2030 ونحن الآن في مرحلة التعافي والصمود وكان لدينا مبادرات وأنشطة كاملة وهناك مكتب تنفيذي للرؤية الوطنية يتم فيه تقييم أعمال الوزارات أولاً بأول وفق ما أعد لها، فالرؤية الوطنية هي لأول مرة في الجمهورية اليمنية تعد رؤية وطنية وتخطيط قومي شامل بهذه الطريقة تجتمع فيها كل مؤسسات الدولة تحت بند أو رؤية واحدة تخص الجمهورية اليمنية.

المرتبات مسألة سياسية
متى يتسلم الموظف مرتبه كاملاً .. هناك من يقول أنتم ترمون بالحجة على الطرف الآخر بأنه لم يسلم ما عليه لتصرف المرتبات وفي الوقت نفسه يسأل لماذا حكومة الإنقاذ لا تتعامل مع ماهو موجود تحت سيطرتها وتسلم للموظف مرتبه كاملا؟
قلنا في بداية اللقاء بأننا سنحتكم إلى موازنة 2014م وميزانية 2014م كانت اثنين تريليون وستمائة مليار ريال يمني 55% منها من إيرادات النفط والغاز و 25% من الضرائب والجمارك ورسوم جمركية وضريبية تؤخذ من المنافذ، و8% منها هي عبارة عن قروض وهبات ومساعدات, إذا من الذي يتحكم في هذه الإيرادات أنا أم الطرف الآخر؟ إذا كانت الإيرادات في يدي ولم أسلم المرتبات فلكم الحجة أن تسألوني ولكن الطرف الآخر وهم المرتزقة الذين يستلمون إيرادات النفط والغاز والمنافذ في أيديهم وكل شيء في أيديهم .. نحن محاصرون ومكتب المبعوث الاممي للأمم المتحدة يعتبر مسألة المرتبات عندما نفتحها للنقاش بأنها مسألة سياسية ولا يريد الخوض فيها ونحن نحمل المرتزقة ودول العدوان وأيضاً غريفيث المسؤولية عن ذلك.
هل انتهت مهمة غريفيث في اليمن؟
المبعوث الاممي لم يقم بالدور المطلوب في تحقيق السلام ونلاحظ أنه يماطل حتى يستفيد, ومسألة إعاقة دخول السفن هو من العدوان ومن مكتب غريفيث نفسه كونه متواطئا فيها شخصياً ومتواطئا في هذه الآلية.

هناك برامج وخطط
هل لدى الحكومة خطط لاحتواء آثار الحصار المفروض على اليمن أو التقليل من مخاطره ؟
نحن محاصرون براً وبحراً وجواً مطاراتنا مغلقة وموانئنا مغلقة, سبع عشرة دولة مشاركة في العدوان علينا ومع ذلك نحاول بالحد الأدنى تقديم ما يمكن تقديمه بالاستفادة من مواردنا المحلية المتاحة وكذلك ما جاء من توجيهات سماحة السيد عبد الملك الحوثي في الاستثمار في الجانب الزراعي والاتجاه نحو الزراعة كون فاتورة الزراعة هي 35 % من فاتورة المدفوعات, والحكومة أعدت خططا وبرامج لتستوعب خلال الخمس عشرة سنة القادمة بأنها تعمل مسألة الاحلال الذاتي والاعتماد الذاتي بحيث يكون لدينا اكتفاء ذاتي في مجال الغذاء وفي الثروة الحيوانية سواء الدواجن أو اللحوم والبيض وغير ذلك, ولهذا يجب أن نعتمد على الله سبحانه وتعالى ثم على أنفسنا ومواردنا المحلية.

تعاملنا بعقلانية وحكمة
أنت رئيس للجنة الوزارية لمكافحة الأوبئة هناك من يتهمكم بأنكم أخفيتم الأرقام الحقيقية للوفيات والمصابين بمرض كورونا, ثانيا هل أصبحنا في المستوى الآمن من هذا المرض أم لا ؟
السؤال الذي يجب أن يطرح هل إذا أعلنا سيكون له أثر إيجابي أم سلبي؟ طبعاً سلبي نحن شخصنا أسباب الوفيات فكانت 40% منها بسبب عامل الخوف ومن 30 – 35 % بسبب استخدام علاجات فوق الطاقة و20% بسبب أمراض مزمنة وهذه كانت نتائج التحليل وبموجب المعطيات كاملة اتخذت اللجنة قرارا جماعيا في مسألة عدم إظهار الأرقام الحقيقية مع أنها لم تكن أرقاما كبيرة أو مخيفة, فكانت الطاف الله سبحانه وتعالى موجودة وأيضاً قائد المسيرة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي كان حكيماً وكان يعطينا توجيهات وأيضاً فخامة الرئيس مهدي المشاط كان يعطي توجيهات ومدير مكتب الرئاسة كان يتابع مباشرة وكانت الدولة كاملة تعمل كفريق عمل واحد وكان التعامل ذكيا وقد استطعنا بفضل الله سبحانه وتعالى وحده أننا نخرج اليمن من هذه الكارثة فالآن العالم كله مغلق كاملا وماذا سنستفيد لو أغلقنا البلد خاصة وأن 70% يعملون بالأجر اليومي ونحن لا نتعامل مع البشر كبورصة وإنما نتعامل معهم من واقع الإنسانية.
كيف ترون الوضع في المحافظات الجنوبية المحتلة؟
إنه وضع مزر جداً فهناك انفلات امني ونحن هنا في صنعاء وكل المحافظات الواقعة تحت سيطرة حكومة الإنقاذ ننعم بالأمن ولله الحمد وهم لديهم انفلات امني, أيضاً الخدمات لدينا أفضل من الخدمات لديهم كاملة والأسعار عندهم غالية جداً والمعيشة في تضخم مرتفع جداً, هناك فرق كبير ولا يمكن المقارنة بين ما هو هنا وهناك ويمكن أن تلمس أو تسأل أي أحد من أبناء تلك المناطق وسيقول لك إن عدم وجود المجلس السياسي وحكومة الإنقاذ في تلك المناطقة بسبب العدوان والاحتلال سهل لأن تكون المناطق بيئة رخوة لكل عوامل الانفلات الأمني وعوامل التضخم.

إمكانياتنا محدودة
هناك مآخذ على حكومة الانقاذ إلى درجة أن المواطن يقول إنها بحاجة إلى من ينقذها تعليقكم..؟
شهادتي مجروحة ولكن هناك تقييم للخطط التي تضعها الحكومة ومن ثم يستطيعون الحكم على الحكومة, لقد دخلنا ببرنامج عمل ومنحنا الثقة من قبل مجلس النواب وبرنامج العمل كان يرتكز على أربع نقاط, النقطة الأولى هي إعطاء الأولوية الأولى للجبهات وكان المرتكز الثاني هو الملف الاقتصادي والمرتكز الثالث هو ملف المصالحة والملف الرابع هو ملف السلام, والحكومة سارت في جميع الملفات وقطعت شوطاً كبيراً وستقيم التجربة بعد كشف الغطاء .. نحن بدون إمكانيات فعندما يطالبني الشارع بالمزيد أقول الإمكانيات والموازنات أعطيت لحكومات سابقة ولم تعط لنا, ولكننا نشتغل بالحد الأدنى من الإمكانيات،وسأضرب مثلا لقد كانت إمكانيات وزارة الداخلية بموازنات عالية جداً وكان لا يوجد أمن وهناك انفلات أمني وكلنا نعرف بأن القتل كان في الشوارع واليوم لو قارنا الأمن بالأمن السابق ألسنا اليوم في نعمة وأيضا انضباط في مؤسسات الدولة أفضل من الانضباط السابق من خلال ضبط الفساد وخدمة الجمهور التي تكشف وتعري أي غش او تلاعب أو رشوة.
هل لديكم برنامج لإعادة الخدمات إلى المناطق التي يتم تحريرها وتطهيرها من مرتزقة العدوان؟
نعم في الجوف نحن أنجزنا شبكة الكهرباء لأربع مديريات وكل محافظة يتم تحريرها هناك خطة من رئيس المجلس السياسي الأعلى وفريق عمل يقوم بنزول ميداني لتقييم الوضع الخدمي والوضع الاجتماعي ومن ثم تقديم الحد الأدنى من الخدمات تقدم لهذه المناطق.

الكل في سبات عميق
أين المجتمع الدولي والأمم المتحدة والجامعة العربية من مظلومية اليمن ؟
طبعاً المجتمع الدولي تم شراء صمته بالمال السعودي المدنس والجامعة العربية في نوم سبات وكما نسمع لم تبادر بمبادرة واحدة للسلام وإنما هي مع دول العدوان وتميل لها بسبب المال السعودي، ورأينا موقفهم الفاضح في مسألة التطبيع لم يستطيعوا حتى إدانة التطبيع الاماراتي والبحريني مع الكيان الصهيوني رغم أنها مخالفة لقرارات الجامعة العربية فإذا كانت الجامعة لا تحترم قراراتها فلا يعول عليها ولا ينظر اليها.
هل تتوقع خطوة تطبيعية من قبل المرتزقة على غرار التطبيع الاماراتي البحريني مع الكيان الصهيوني؟
هم يتبعون أسيادهم وكل شيء وارد ولكننا نحذرهم وهناك خطوط حمراء والشعب اليمني لن يسمح ولن يقبل بتجاوزها فإسرائيل هي عدونا الأول.

تقييمات
(0)

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا