الأخبار

عطوان: كيف احرج الحوثي مصر بشأن المساعدات؟ ماذا يعني تهديده بالتصعيد؟ وهل بدأ مرحلة التأديب؟

اكد الكاتب العربي الكبير عبدالباري عطوان ان التاريخ سيسجل بأحرف من ذهب الشجاعة اليمنية في زمن الصمت والتواطؤ العربيين،

عطوان: كيف احرج الحوثي مصر بشأن المساعدات؟ ماذا يعني تهديده بالتصعيد؟ وهل بدأ مرحلة التأديب؟

وقال في افتتاحية جريدة راي اليوم اللندنية اليوم السبت انه سجل التاريخ هذه الشجاعة سيسجل أيضا ان الشعب اليمني وقواته المسلحة، اجتاز كل الخطوط الحمراء، بل شديدة الاحمرار، هاجم السفن لأعظم امبراطورتين في التاريخ الحديث، الأولى (بريطانيا) التي افل نجمها ولكنها ما زالت تملك بعض أسباب القوة، والثانية الولايات المتحدة القوة الأعظم التي تملك اكثر من 6000 رأس نووي.  

  واضاف: في الوقت الذي تقف فيه العديد من الحكومات العربية التي تتربع على عروش دول عربية كبرى تملك المئات من الطائرات الحربية، وآلاف الدبابات والمسيّرات موقف المتفرج على حرب الإبادة التي يتعرض لها أهلنا في قطاع غزة، تتصدر الحكومة اليمنية في صنعاء الخارجة من حرب مهلكة استمرت ثماني سنوات، وتواجه حصارا خانقا، المشهد وتضع ثقلها في حرب لا تستهدف السفن التجارية الإسرائيلية او تلك تنقل بضائع الى دولة الاحتلال فقط، وانما ايضا البوارج البحرية للدول الداعمة والمتواطئة والحامية لها مثل الولايات المتحدة وبريطانيا.

واكد عطوان ان  القوات البحرية اليمنية ترد على التصعيد الاجرامي الإسرائيلي في قطاع غزة، بتصعيد مواز يستهدف التجارة البحرية الإسرائيلية، والسفن البحرية الحربية والمدنية الامريكية، مشيرا الى انه لم تنفع كل التهديدات والغارات في العمق اليمني، وعلى العاصمة صنعاء في إرهاب القيادة او الشعب اليمني بل أعطت نتائج عكسية تماما، من حيث تكثيف الهجمات على السفن التي لا تلتزم بالتعليمات في البحرين العربي والاحمر، وتوسيع دائرتها الى اليابسة بقصف ميناء ام الرشراش (ايلات) بصواريخ باليستية دقيقة اصابت أهدافها يوم الخميس.  

واضاف رئيس تحرير صحيفة راي اليوم اللندنية: ان السيد عبد الملك الحوثي قائد الثورة القى خطابا ناريا في المظاهرات المليونية التي تنطلق كل يوم جمعة تضامنا مع الشعب الفلسطيني وحركات مقاومته في قطاع غزة والضفة الغربية اكد فيه ان القوات البحرية والبرية اليمنية ستصعد عملياتها في الأيام والاسابيع القادمة في البحر الأحمر ومياه أخرى، وانها أدخلت سلاح الغواصات تضامنا ودعما للشعب الفلسطيني، ملمحا الى وجود خطط لملاحم ومفاجآت قادمة لم يكشف عن مضمونها، باعتبارها من الأسرار العسكرية.

واكد ان ذلك ياتي ذلك بالتوازي مع ما كشف عنه   العميد يحيى سريع الناطق العسكري باسم القوات اليمنية يوم امس الأول عن تنفيذ ثلاث عمليات من بينها قصف سفينة ايلاندر البريطانية في خليج عدن بعدة صواريخ بحرية أدت الى إشعال نيران ضخمة فيها، اما العملية الثانية فاستهدفت قصف فرقاطة عسكرية أمريكية، وجاءت الثالثة بقصف ميناء ايلات بعدة صواريخ باليستية حولته الى مدينة اشباح حيث انطلقت صافرات الإنذار طول اليوم، ولجأ مئات الآلاف من المستوطنين الى الملاجئ.  

واشار الى ان المهمة القادمة للقواعد المسلحة اليمنية ستتمثل في “تأديب” القوى الغربية العظمى، بعد “تأديبهم” لقوى إقليمية، ونقل المعركة من البحرين العربي والاحمر الى المياه الإقليمية الفلسطينية المحتلة، لافتا الى ان اليمنيون مغرمون بكلمة “تأديب” وتعود اليهم حقوق النشر لإحياء هذا التوصيف.

  واستند الكاتب في هذا التوقع الى ما قال انه “الرد اللاحم” الذي صدر عن السيد محمد علي الحوثي تعقيبا على تصريح ادلى به السيد ضياء رشوان رئيس الهيئة المصرية العامة للاستعلامات التي حاول فيه “تبرير” حكومته لعدم فتح معبر رفح بكل الوسائل لإدخال اكثر من الفي شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية الى أطفال القطاع الذين بدأوا يستشهدون جوعا، بالقول : “ان دخول هذه المساعدات دون موافقة مسبقة من دولة الاحتلال سيؤدي الى قصفها”.

واوضح ان "السيد الحوثي قال بالحرف الوحد “نحن حاضرون لإرسال من يقود الشاحنات والناقلات المحملة بالمساعدات الغذائية والإنسانية والطبية الى قطاع غزة، ونملك خبرة كبيرة ومجربة في هذا المضمار، اكتسبناها من حرب الثماني سنوات حيث أوصلت المساعدات تحت القصف”.

وعبر عن اعتقاده بان السلطات المصرية لن ستستجيب لهذا الاقتراح الذي يشكل احراجا لها، وفضحا لتواطؤها مع سياسة التجويع الإسرائيلية لأكثر من مليونين من أبناء القطاع، ولكن يكفي السيد الحوثي انه “علق الجرس”، وتحدى هذه الاعذار المصرية الرسمية الواهية علانية.  

واختتم افتتاحيته في جريدة راي اليوم ان الاشقاء اليمنيون شعبا، وحكومة، وقوات مسلحة، لا يعرفون شيء اسمه الخوف، فاذا كانوا لا يخافون من أساطيل أمريكا القوة العظمى، ويذلون دولة الاحتلال، ويغلقون البحر الأحمر وباب المندب في وجه سفنها دون ان تجرؤ على الرد بإطلاق رصاصة واحدة، لا نستبعد ان ينفذ هؤلاء الاشقاء تهديداتهم ويوسعون دائرة نصرتهم لأشقائهم في القطاع، بإرسال سفن محملة بالمساعدات الى شواطئ القطاع بحرا، وربما شاحنات برا الى معبر رفح ووضع السلطات المصرية امام تحد غير مسبوق،

واضاف: أبو يمن بات “ملك” المفاجآت المشرفة، يقول ويفعل، ويهدد وينفذ، ونجزم بأنه سيبّز الافغان والفيتناميين في تلقينه أمريكا درسا في الهزيمة لن ينسوه ابدا، وقد يكون بداية النهاية لوجودهم في المنطقة.. والأيام بيننا

تقييمات
(0)

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا