الأخبار

الى متى ؟

 

26 سبتمبرنت: أحمد الزبيري /

هزيمة المشروع الأمريكي الصهيوني  في منطقتنا من قوى المقاومة لا يمكن أن تعوضها الأساليب الاستخباراتية القذرة .. والاغتيالات دليل ضعف وليس قوة ومع ذلك لا ينبغي أن نستهين أو نقلل من ما تقوم به أجهزة الاستخبارات الأمريكية والغربية والأوروبية والإقليمية الصهيونية ولا ينبغي التهاون وابتلاع مثل هذه الضربات التي لا تبتلع.

الى متى ؟

 من بيروت إلى طهران  أمريكا وحلفائها الدوليين والاقليمين يحاولون أن يعوضوا اسرائيل عن فشلها واخفاقاتها ويمنعون نهايتها بمثل هذه الأعمال الاجرامية الخبيثة .

أمريكا التي تدعي كذباً وزوراً أنها لا تريد توسيع حروبها العدوانية والتي تقوم بها مع حلفائها وادواتها تكذبها الوقائع لكنها تعمل باتجاه الاستفراد بالقوى التي تواجهها وهذا كان واضحاً منذ البداية لكنها على ما يبدو وصلت إلى طريق مسدود فشغلت سيناريوهاتها واجندتها السرية مراهنة على أن محور المقاومة لا يريد توسيع الحرب وانها قادرة على أن تحتوي مثل هذه الأعمال الخطيرة وفي نفس الوقت تظهر القوى الأساسية والرئيسية في هذه المحور أنها ضعيفة وأنا يد الكيان الصهيوني طويلة وهذا ما قاله قادة الكيان وخاصة العسكريين.

من عشرات الطائرات التي تتوزع بين أف 35 الشبحية وأف 15 و16 وطائرات الدعم اللوجستي قصفت ميناء الحديدة ومنشئاتها النفطية والعملية بقدر ماهي استعراضية هي أيضاً رسالة قوية وتحدي كبير.. إلى الاغتيالات لقادة المقاومة الميدانيين في لبنان وصولاً إلى الاعتداء على الأحياء السكنية في حارة حريك بالضاحية الجنوبية ببيروت وأخيراً وليس الأخير اغتيال القائد المقاوم الزعيم الفلسطيني رئيس المكتب السياسي لحركة حماس المجاهد إسماعيل هنية في شمال العاصمة الإيرانية طهران والمكان والزمان لهذه العملية الإجرامية له دلالاته .

اغتيالات سابقة واغتيالات حاضرة ولمستويات عليا من قيادات المقاومة والردود على ما سبق لم تكن بالمستوى وهذا يشجع على الاستمرار في هذه الاعمال الجبانة التي لا تدل على قوة الأعداء بل على تهاون المستهدفين والجري وراء أوهام أمكانية استيعاب بعض الأنظمة التابعة لأمريكا .

ما حصل وماهو حاصل سيشجع أعداء الأمة للقيام بالمزيد من هذه الجرائم أن لم يكن هناك رد حاسم وعميق يَعرف الأعداء أننا بعد الآن لا يمكن ابتلاع مثل هذه الجرائم .

عموماً كثر الكلام ومن كثر كلامه قل مقدراه وهذه المرة لا يجب أن تتوقف الأمور عند التهديد والوعيد بل ينبغي أن يكون هناك فعل مزلزل لا يؤدي فقط إلى إخافة أولئك الأعداء السفلة والمنحطين بل والحاق الهزيمة بهم وما نتحمله بالتقسيط ينبغي أن يدفع مرة واحدة ويكون الثمن النصر النهائي وإلا فأن كل الانتصارات المحققة العظيمة سوف تذهب هباء منثورا وكل التضحيات والانتصارات لصالح محور المقاومة ينبغي أن تتحول إلى انتصار استراتيجي  ينهي الهيمنة الإسرائيلية الأمريكية والدمار في المنطقة..فالى متى السكوت.

تقييمات
(0)

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا