أخبار |

يا نفس ما تشتي تقليد شائع بصنعاء القديمة

يا نفس ما تشتي تقليد شائع بصنعاء القديمة

 

26سبتمبرنت:محمد تلها

عادة قديمة يتوارثها اليمنيين في أخر يوم من شهر شعبان قبل رمضان بيوم يسمى (يوم الخورة) يا نفس ما تشتي يحي فيها اليمنيين عادة شعبية مشهورة يتخيرون في هذا اليوم اشهى الأكلات الشعبية المتنوعة احتفاء بقدوم شهر رمضان المبارك.

سبتمبر نت التقت الحاج لطف هاجر الذي حدثنا عن هذه المناسبة وأهميتها لدى اليمنيين بالقول:

في هذا اليوم من نهاية شهر شعبان (يوم يا نفس ما تشتي) تشهد هذه المناسبة تجمعا كبيرا لمختلف الأسر اليمنية والأصدقاء ويحتفل به اليمنيين كل عام فرحا وابتهاجا بدخول شهر رمضان وأصبح هذا اليوم عادة اجتماعية متميزة تجتمع فيه الكثير من الأسر اليمنية التي تقوم بتجهيز اطيب أنواع المأكولات والاحتفال بأخر يوم من أيام الفطر والاستعداد لاستقبال شهر الخير والرحمة رمضان المبارك فالاحتفال بهذا اليوم عند اليمنيين أصبح عادة اجتماعية حسنة ومستحبة يلتقي فيه الجميع ويتبادلون التهاني والتبريكات بدخول شهر رمضان ويجتمعون على مائدة واحدة تحتوي على أشهى وأطيب المأكولات والعصيرات المتنوعة  وبعد ذلك يتبادلون الأحاديث الدينية والثقافية وغيرها ويستعدون لاستقبال الشهر الكريم.

واضاف" لكن للأسف الشديد مع استمرار تحالف العدوان في حربهم الظالمة على اليمن أصبحت الظروف المعيشية لدى المواطن صعبة وسيئة نتيجة ارتفاع الأسعار وانعدام الرواتب التي أصبحت تشكل عبئ على المواطن ولم يعد الكثير قادرين على التجمع الأسري وتجهيز الولائم لذا بدأت تقل هذه التجمعات خاصة العام الماضي وهذا العام مع انتشار الشائعات عن  وباء كورونا حفاظا على صحة الجميع لكن وبالرغم من كل الظروف المعيشية والاقتصادية المتدهورة لازال اليمنيين يتحدون الصعاب ويحتفلون بهذه المناسبة الطيبة والحسنة ابتهاجا بدخول شهر رمضان المبارك شهر الخير والرحمة والمغفرة.

وأوضح هاجر عن  كيفية وطرق الاحتفال بهذا المناسبة لدى الأطفال والشباب والنساء : إن الأطفال لديهم طرق للتعبير عن الفرحة بطريقتهم  تجدهم يجتمعون ويمرحون ويرددون العبارات الترحيبية والأناشيد التقليدية الشعبية المتوارثة ويطلقون الألعاب النارية فرحا بهذا الشهر الفضيل ويلعبون الى وقت متأخر من الليل.

اما فئة الشباب تجدهم أيضا يجتمعون في أماكن وجلسات مختلفة يتم فيها سرد الذكريات الجميلة والفكاهية وتنتهي بالتذكير والتسبيح والدعاء والإكثار من قراءة القران.

اما النساء فهن الأكثر تجمع احتفاء بهذه المناسبة الشعبية والأكثر تنوع بالمأكولات والحلويات التي يتم تجهيزها كلا حسب خورتهن وكل امرأة تحضر معها وجبة وعادة ما يعملن موالد وتوشيحات دينية كما ان الجميع يتناسى الأحقاد ويبدؤون مرحلة جديدة من التسامح والتصالح والاستعداد لاستقبال الشهر الكريم بروحانية دينية فريدة مليئة بالاستغفار والدعاء والاكثار من صلاة النوافل وقراءة القران.

منوها الى ان هذه المناسبة الاجتماعية تعتبرعزيزة وغالية في نفوس أبناء اليمنيين كونها تعمل على لم شمل الأسر وتجمع الأهل والأصدقاء لتجديد الود فيما بينهم وتصفية القلوب والتسامح وتناسي الأحقاد والاستعداد لاستقبال الشهر الفضيل بقلوب بيضاء.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا