طيف التوحد وابرز علاماته

اضطرابات طيف التوحد هي عبارة عن مجموعة من الاضطرابات المعقدة في نمو الدماغ وتتميز هذه الاضطرابات بمواجهة الفرد لصعوبات في التفاعل مع المجتمع والتواصل معه، ومحدودية وتكرار خزائن الاهتمامات والأنشطة التي لديه.

تشير الدراسات والتقديرات إلى ان طفل واحد من بين كل 160 طفلاً يصاب باضطرابات طيف التوحد. وتمثل تلك التقديرات عدد الحالات في المتوسط، وتتباين معدلات انتشارها تبايناً كبيراً بحسب الدراسات، بيد أن بعض الدراسات الحديثة تفيد بمعدلات انتشار أعلى بكثير من ذلك.

مرحلة اكتشاف المرض:

من الصعب تحديد اضطرابات طيف التوحد لدى الطفل قبل بلوغه سن 12 شهراً، ولكن يمكن تشخيصها بصورة عامة عند بلوغه سن عامين، ومن السمات المميزة لظهور المرض لديه التأخر أو التراجع المؤقت في تطوير مهاراته اللغوية والاجتماعية وتكرار القوالب النمطية في سلوكياته.

دور الوالدين

يؤدي الوالدان دوراً أساسياً في توفير الدعم اللازم لطفلهما المصاب بالتوحد، وبمقدورهما أن يساعدا في ضمان إتاحة الخدمات الصحية والتعليمية للطفل وأن يقدمان بيئات رعاية وتحفيز لدى نموه. وثبت في الآونة الأخيرة أن بإمكان الوالدين أيضاً أن يساعدان في تزويد طفلهما بالعلاجات النفسية والسلوكية.

تشير البيّنات العلمية إلى أن عوامل عديدة وراثية وبيئية على حد سواء تسهم في ظهور اضطرابات طيف التوحد عبر التأثير في نمو الدماغ بوقت مبكر.

ابرز العلامات التي تظهر على الطفل المصاب بالتوحد :

قلة التواصل بالعين وعدم الاستجابة للمناداة باسمه .

الانطوائية والعدوانية وفقدان المهارات اللغوية المكتسبة بالفعل

تأخر تطور المهارات اللغوية والاجتماعية

تكرار الانشطه بشكل نمطي في سلوكياته

يعاني البعض منهم من صعوبة في التعلم

يمكن لطفل التوحد أن يتحسّن ويعيش حياة قريبة من الطبيعية، وهذا يتوقف لحد كبير على نوعية الرعاية التي يتلقاها، وطبيعة الجو الاجتماعي الذي يعيش فيه.