كتابات | آراء

الجبهة الداخلية..

الجبهة الداخلية..

في مواجهتنا المستمرة للعدوان الغاشم وفي مختلف الجبهات لابد ان نضع عين الإعتبار على شيء إسمه الجبهة الداخلية أولاً وطالما نحن في حرب فلابد ان نتخذ كافة الاحتياطات والتدابير

التي من شأنها ان تحفظ أمن وسلامة المواطن فقد يتخذ العدوان في حربه علينا جميع الطرق والأساليب التي قد تضعف قوانا الداخلية.. لاشك ان الأجهزة الأمنية قد حققت خلال سنوات المواجهة العديد من الانجازات الوطنية والأمنية منها كشف عدة خلايا إرهابية وجاسوسية وعناصر نائمة لكن هذا لايعني إغفال العين الساهرة عن أشياء كثيرة في مقدمتها شريحة الشباب وخاصة العاطلين منهم عن العمل.
في منتصف الشهر الماضي حدثت عملية اشتباكات نارية بين مجموعة من الشباب  فيما بينهم بمديرية معين حي مذبح ويؤكد احد المتابعين لمجريات هذه الاحداث ان جميع هؤلاء الشباب هم من متعاطي الحبوب المخدرة هذا المصطلح المنفر سيؤدي التغافل عنه الى نشوب كارثة مجتمعية اذا لم يتم تداركها قبل توسع فجوتها.. نحن ندرك ان مكافحة هذه الظاهرة والحد منها هي مسؤلية الجميع لكنها في المقام الأول تقع على عاتق عقال الحارات ومن ثم اقسام الشرطة في الأحياء حتى  تصل الى شعبة مكافحة المخدرات والعمل في هذا الجانب بكل همة وجهد يعد نوع من الجهاد لايقل عن من يدافعون عن تربة هذا الوطن لكن إستمرار وجود هذه الظاهرة  ينم عن تخاذل من قبل كافة الجهات المعنية وفي الحقيقة ان الحفاظ على سلامة الجبهة الداخلية يتطلب الكثير من الجهود والإهتمام حيث لا يجب ترك العاطلين عن العمل من فئة الشباب بعيداً عن الأنظار كونهم في ذلك الوضع عرضة للدفع بهم الى زعزعة أمن الوطن وتشكيل القلاقل  ومع مرور الزمن سيصبح التفادي أكثر صعوبة، ونحن بدورنا نوجه تخاطبنا الى كافة الجهات المعنية ابتداء من عقال الحارات وصولاً الى جميع الأجهزة الأمنية.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا