كتابات | آراء

الإنتاج المحلي واتساع نشاطه

الإنتاج المحلي واتساع نشاطه

 في الآونة الأخيرة انتعش الاقتصاد في اليمن و ازدهرت الصناعة واتجه المواطن اليمني نحو التنمية الزراعية والصناعية والتي كان بدايةً بالتصنيع العسكري

حيث كان له دوره في مواجهة العدو المتحالف ضد بلدنا الحبيب وانتهاء بالمنتجات اليمنية المصنعة محلياً من مواد غذائية و ملابس وحقائب وكل ما يحتاجه المستهلك اليمني في السوق من منتجات مختلفة وجعل الشعب اليمني من هذا العدوان سبباً  لرفع وتيرة الإنتاج المحلي  الذي أصبح ضرورة ملحة كون بلدنا الحبيب بلد محاصر و يعاني من تبعات هذا العدوان الجائر الذي أحدث ثغرات واسعة في حياة المواطن اليمني ,لكن هذا الشعب الحر الأبي مثلما برز في الجبهة القتالية و الجبهة الثقافية ساهم في مجال الاستقلال الاقتصادي وأنعش الجبهة الاقتصادية ونلحظ أن السوق اليمني قد أصبح تدريجيا يستغني عن المنتج الخارجي بل واستبدله بالمحلي بعد أن وثق الناس بجودته العالية وجربوه وكان للتوعية من القيادة الحكيمة المتمثلة بالسيد القائد العلم  عبدالملك بدر الدين الذي دعا في أكثر من مناسبة إلى ضرورة الاكتفاء الذاتي وتشجيع المبادرات المجتمعية و العودة للزراعة والصناعة وإنعاش التجارة، فظهرت مؤسسات نشطة في هذا الجانب مثل مؤسسة بنيان و مؤسسة خيرات و نماء وغيرها من المؤسسات لتوعية الناس وتحفيزهم ودعمهم بمواد أولية و أقيمت الدورات المجانية ليستفيد منها المواطنون  ويتخذوا من حرفتهم أو مهنتهم تلك مصدر رزق يعينهم على متطلبات الحياة اليومية وخصوصاً في ظل انعدام المرتبات ومن جانب آخر ليبتكروا ويبدعوا وبهذا أصبح الإنتاج المحلي عاملا مساعداً للقضاء على البطالة والإسهام في إيجاد فرص عمل للمواطن ومن جانب آخر يسهم في دعم العملة المحلية حتى نصل إلى الاستقلال الاقتصادي الذي بدوره يدعم الاستقلال السياسي وقد لاقت هذه المنتجات  التي  روج لها في الأسواق  طلباً كثيفاً كونها  تلبي احتياجات السوق والمستهلك ونرى أن هذه النهضة  الزراعية و الصناعية لاقت استحسان الجميع كون الأمر أصبح أكثر سهولة من استيراده وأكثر ملائمة للمواطن من حيث السعر والمواصفات  وفرصة لتدوير الأموال داخل البلاد.
فقد لبى انتعاش الجانب الزراعي  جانباً كبيراً من احتياج المواطن للفواكه والخضار والبن و القمح بشكل خاص  كونه قوت ضروري كان يستورد من الخارج بأغلى الأثمان وأصبح اليوم منتج محلي "بلدي" في متناول الجميع يغني التجار عن متاعب الشحن وغيره من الصعوبات التي يجتازها حتى يصل إلى اليمن، وقد يصل في آخر المطاف بعد أن يكون قد  فسد بسبب بقائه مدة طويلة  محملا على  السفن في عرض البحر أو بسبب العراقيل التي يواجهها التاجر بسبب تحكم العدو في الممرات المائية وحجزه السفن دون أدنى حق ودون ذنب يقترف فينعكس ذلك سلبا على المواطن وبالمثل الكثير من البضائع يكون دخولها صعب ولذلك كان التحرك في الجانب الاقتصادي هام جدا كونه يخفف من معاناة المواطن اليمني الذي أضنته مشاغل الحياة و أثرت عليه تبعات العدوان السافر وقد تنوعت المنتجات وأقيمت لها المعارض والأسواق مثل سوق الخميس الذي يتوافد إليه الزوار من كل مكان ليشجعوا تلك المنتجات بالشراء ويكثر الطلب عليها لجودتها ومع اقتراب الشهر الكريم نجد انتشار هذه المنتجات بكثرة في الأسواق مثل فساتين البنات والحقائب والعطور والبخور والإكسسوارات وغيرها من المنتجات المتنوعة والمرغوبة في مجتمعنا اليمني كونه موسم تسوق لقرب العيد وحاليا تقام مثل هذه المعارض الخاصة بكل مديرية وتستوعب أكبر قدر ممكن من الأسر المنتجة وتلاقي حضوراً واسعاً وبهذا الانتعاش الاقتصادي نصل إلى الاكتفاء الذاتي الذي سيوفر لنا فرصة العيش الكريم.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا