كتابات | آراء

ماذا وراء رفض حزب الله للعروض المغرية والتفاوض قبل وقف حرب غزة..؟!

ماذا وراء رفض حزب الله للعروض المغرية والتفاوض قبل وقف حرب غزة..؟!

انهالت العروض المغرية والمجزية على حزب الله منذ بدأت المقاومة تشغيل جبهة الجنوب لتأمين وحماية لبنان وحفظ توازنات واستقرار البلاد وحرمان إسرائيل من فرصة تهجير فلسطيني ال٤٨ له.

وزادت المقاومة بفرض حزام أمان في عمق فلسطين المحتلة وعلى طول الحدود وبعمق ٥ كيلومترات.
كسرت المقاومة التوازن بالكشف عن امتلاكها منظومات دفاع جوي فعالة تمهيدا لتحرير وحماية سماء لبنان بعد تحرير وحماية الأرض والبر والبحر والسيادة على الثروات.
اشتد التهويل والتحذير والتخويف من عمل تقدم عليه اسرائيل فتجتاح وتدمر!!! وسرعان ما تسقط الاعلام والقوى المعادية للمقاومة التهويل وزادا عليه ألاف الاطنان بينما اعار حزب الله اذنه الطرشاء ولم يعلق ولا سمع او ناقش اي من العروض او الطلبات.
حسم السيد حسن نصرالله الأمر بكلمة؛ لا تفاوض ولا قبول للعروض قبل وقف إطلاق النار في غزة. فحصد المكاسب المحققة بالميدان وبدماء الشهداء والجرحى والبيوت والأرزاق التي دمرت، تحصيل حاصل ولن نفرط بالفرصة لزيادتها ونحن نقاتل لنحمي لبنان ونؤمنه وننصر غزة وانتصارها وقد التزمنا هذا وعهدنا صادقا كوعدنا. "ان العهد كان مسؤولا. "
لم يهتم حزب الله للحملات والتهويل في الإعلام وعلى ألسنة مسؤولين وزعماء إنما أبقى اليد على الزناد والعين على الميدان وفعل قدرات المقاومة وحقق مكاسب استراتيجية في الميدان والاستهدافات وتوحدت الجبهة من الناقورة اللبنانية إلى الحمة السورية لأول مرة فتكرس كسر الحدود والسيادات تمهيدا لدفن سايكس بيكو ونظمه وكياناته .
السؤال محق؛ لماذا ربط السيد أي بحث وأي تفاوض وقبول العروض بوقف حرب غزة؟ وما الذي تسعى المقاومة له؟؟
المؤكد أن السيد حسن نصرالله يعرف بدقة توازن القوى العسكري في الميادين وفي المعطيات وتثبت من التحولات والجاري عالميا وفي كل المديات.
والمؤكد انه يجزم بان غزة ستنتصر نصرا باهرا واستراتيجيا سيغير في الأحوال ويطلق حقبة إعادة هيكلة العرب والإقليم نظم وجغرافية.
والحال؛ المنطقي لمن يعرف الجاري وما سيكون أن يجعل ما سيكون في صالحه وقد أعد واستعد وقدم التضحيات الجسام على مدى اربعة عقود ونيف... فهل يفرط بالحصاد الوافر الواعد بمقابل عروض تافهة يراها التافهون عظيمة وكبيرة.
ربط التفاوض والاجراءات على الحدود وفي المياه والسماء واستثمار الثروات وانتخاب الرئيس وتشكيل الحكومة واعادة انتظام الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية وتفعيل الدولة والإحاطة بالأزمات ستكون افضل بكثير بعد اشهار هزيمة اسرائيل المدوية. وستصير أفضل بكثير وفرصها أوفر بعد ان يكتشف الجميع ويرى المراهنون على امريكا وحلفها كيف ستذل بالبحار وكيف ستنهض المنطقة في وجهها وتضطر للانسحاب.
عندها أي عندما تقف حرب غزة وتؤتي أكلها وحصاد بيدر المقاومة الوافر، يمكن الحديث والتفاهم وتقرير أي لبنان يراد له أن يعيش مئة سنة واكثر.
اما قبل فكل العروض والاغراءات كلام هراء.... وليلهث المراهنون خلف السراب.
الحرب هي القابلة القانونية لتوليد الجديد من رحم القديم والمقاومة وفصائلها ومحورها هم المحاربون الواثقون والساعون إلى النصر دوما وقد راكموا الكثير من النقاط .
النصر طوع يدهم وأقدامهم فلماذا العجلة ما دامت من الشيطان...!!؟؟

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا