رسائل "يافا" لتل ابيب: ارحلوا.. زمنكم ينفد فهذه حرب تحرير فلسطين

صمود غزة ومقاومتها لتسعة اشهر وما الحقته بإسرائيل وجيشها ومجتمعها من خسائر وما افضت اليه من انكشاف كذبتها وما ادت اليه من استعادة قضية فلسطين لمحوريتها واسقاط سردية اسرائيل والهلكسوت

وتسببت بإطلاق ظاهرة تاريخية مؤسسة لجهة نهوض حركة الشباب والطلاب في امريكا واوروبا تطالب بإعادة فلسطين لأهلها.
المقاومة الاسلامية اللبنانية بما تقدمه من اسناد واشغال للعدو غيرت في قواعد توازن القوى وحولت الجليل والجولان الى جبهة واحدة بإدارة عسكرية واحدة وامنت سيطرة عملياتية على مسرح يمتد من طبريا وصفد الى عكا والكشف عن مخزون من السلاح النوعي والدقيق والتدميري واسراب مسيرات قادرة على استهداف اي هدف ثمين وفي كل فلسطين.
اليمن درة محور المقاومة يخوض الحرب كقوة محورية فاقفل البحار والممرات وطالت يده المحيط الهندي والبحر الابيض المتوسط واشتبك مع الأمريكي والاطلسي واحلافه واثبت جدارة وقدرة اسطورية وحقق مكاسب تغير في احوال الامم والامبراطوريات والتجارة العالمية.. وايران اشتبكت واكدت جديتها وقدراتها واستعدادها للنزال ان فرض عليها او قررت مع المحور , والعراق حاضر وشريك ينتقي اهدافه بالتوقيت المناسب ورفع درجة المشاركة بتنسيق وتكامل العمل مع اليمن. وسورية جبهة اسناد وفي حالة حرب واكملت الاستعداد لساعة العمل عندما تدق .. تسعة أشهر على الطوفان العجائبي وحرب غزة الاسطورية ثمينة جدا وستكون الأثمن في تاريخ العرب والمسلمين والاقليم والعالم لجهة ما ستنتجه من احداث وتطورات وتغيرات تاريخية وفرط استراتيجية.
مسيرة يافا حملت رسائل كثيرة عندما ضربت مبنى حساس كهدف استراتيجي في قلب تل ابيب, وفي اهم منطقة والاكثر حماية امنية والكترونية ومنظومات دفاعات جوية.

من رسائل يافا لتل ابيب:
- جادون وقادرون ومن اليمن وعلى بعد 2000 كيلو متر وصلنا بيافا الى تل ابيب وضربنا على بعد ١٠٠متر من السفارة الامريكية برغم البحرية الاطلسية والدرع الصاروخي والقواعد في الدول العربية وربما مشاركة البعض- تخيلوا لو ان مسيرة يافا انطلقت من لبنان او سورية كم تستغرق من الوقت ومن يستطيع اعتراضها اذا طارت لعشر ساعات ووصلت.
- محور المقاومة جسد وعقل واحد وتقود الحرب غرفة عمليات مشتركة تبدع في توزيع الادوار واذا تعرض اليمن لعدوان ومخاطر فإسرائيل كلها الآن رهينة بيد المحور وعنقها في حبل مشنقته.
- اذا كانت اليمن قادرة وفعلت ووضعت تهديداتها موضع لتنفيذ بلا تردد. فماذا عن الجبهات الاخرى وقربها الجغرافي ومسارحها ومسيراتها واسلحتها التي لا تقل اهمية عن الاسلحة لتي يملكها اليمن فأي سلاح يملكه طرف يصل ليد الجميع وكل يزيد ويطور.
- وحدة الساحات والجبهات صلبة ومتينة وكفاحية ومبدأية وعقائدية ولا امر يفكها بل كل تحدٍ يزيد بروابطها.
- عناد نتنياهو وحماقته بارتكاب المجازر في غزة وعنترياته وتعطيله لاحتمالات الهدنة وتحديه لإنذار السيد حسن نصرالله انما حماقات نتائجها كارثية على اسرائيل فالمقاومة في غزة متمكنة وحصينة تدير حربها بتحكم وسيطرة وفي لبنان بدوزنة ابداعية وفي اليمن بقدرات ومعنويات عالية والتزام يؤكد في كل مرة الانتصار لغزة وحماس والا فلتعصف الحرب .
- قالت "يافا" لتل ابيب بصريح العبارة وبالنار لم يعد من مفر اعلنتموها حرب وجود اذا هزمتم فلا مكان لكم في المنطقة فقرار حيفا ورسالتها ستهزمون فاعدوا وسارعوا الرحيل .
- ومسيرة "يافا" هي بصقة في وجه الحكام والنظام والحكومات والفصائل والقوى الصامتة والمرتهبة والتي اهرقت تريليونات الدولارات على شراء الاسلحة لإنقاذ مصانعها في الغرب ولم تستخدمها الا ضد شعوبها ومحور المقاومة بينما اليمن الجائع وغزة المحاصرة والمدمرة يصنعون المعجزات وبإمكانات تكاد لا تذكر.
اهم الرسائل واثمنها ان مسيرة يافا وسطوة المحور وجبهاته وما يتكشف من قدرات وانواع سلاح وامكانات وما قاله ويقوله قادته عن القدرات بات ملزما له وحجة عليه تلزمه بوضع وعده موضع التنفيذ في تحرير الاقصى والصلاة فيه.
ان لم يفعلها المحور بعد ان اثبتت الحرب مكانته وقدراته سيفقد مشروعيته ومبررات سلاحه وحروبه وسيكون مسؤولا عن اطالة الحرب والمعاناة وترك اسرائيل الضعيفة والقاصرة بان تقتل وتدمر وتبيد بدم بارد.
ولم يعد للمحور من حجة او ذريعة لتأجيل تحقيق الوعد فالحرب فرضت نفسها وغزة دمرت وقدمت تضحيات جسام واسرائيل عاجزة ومأزومة وجيشها يعاني وامريكا مشغولة بانتخاباتها وازماتها واوروبا تنكفئ على ازماتها واوراسيا الصاعدة تساند المحور والرأي العام العالمي ناضج وبات يحاصر اسرائيل ويتبرأ منها.. فمن غير المنطقي ان يفرط المحور بالفرصة وان يعطي اسرائيل زمن الالتقاط انفاسها.
رسالة يافا للجميع؛ انه زمن تحرير فلسطين من البحر الى النهر جار ولابد من انجاز المهمة.. لله درك يا يمن ولمسيرتك يافا كم كانت محكمة ومتعددة الرسائل.