الأخبار |

ايتام غزة .. حكايات اطفال فقدوا الاب والام في الحرب

 رغم أن منى علوان لم تتجاوز العامين والنصف وبالكاد تستطيع الكلام - إلا أنها تدرك أن أمها لم تعد موجودة إذ تصرخ "ماما" طوال الوقت.

ايتام غزة .. حكايات اطفال فقدوا الاب والام في الحرب

 رغم أن منى علوان لم تتجاوز العامين والنصف وبالكاد تستطيع الكلام - إلا أنها تدرك أن أمها لم تعد موجودة إذ تصرخ "ماما" طوال الوقت.

زوجةُ خالها هناء الحمامي تحضنها في مستشفى ناصر بخان يونس جنوبي غزة.

تجلسان معاً على كرسي معدني بجانب سرير المستشفى في زاويته بعض الألعاب لكن لا يبدو أنها نجحت في مواساة الطفلة الجريحة.

تبدو إصابة واضحة في عينها اليسرى المغمضة تماماً.

منى ترى بعين واحدة وحيدة وخائفة تفتقد والديها وأخواتها.

"نأخذها للأولاد في الأسفل لكنها تبحث عن أخواتها" تقول هناء "عندما نتحدث عن أهلها تصرخ (ماما) لذلك بتنا نتكلم بلغة الإشارة".

انتُشلت منى من تحت الركام بعد قصف إسرائيلي استهدف منزلاً مجاوراً لمنزل عائلتها في منطقة جبل الريس شمالي قطاع غزة صباح الثامن عشر من نوفمبر بحسب هناء. فقدت منى الوالدين والجدين والأخ ونجت مع أختيها. لكنها وصلت للمستشفى الإندونيسي وحدها ونقلت بعدها لمستشفى ناصر في خان يونس. "عرفنا عن طريق الإنترنت أن منى كانت في مستشفى ناصر أتينا وتعرفنا عليها" تتابع هناء.

تعاني منى من إصابة في عينها وكسر في الفكين، وأذى نفسي بحسب قريبتها: "لا تملك البنت إلا الصراخ، إنها خائفة دائما، خاصة إذا اقترب أحد منها،" تتابع هناء قائلة: "إنها تطالب بأختيها، لكنهما عالقتان في مدينة غزة، ولا سبيل لإحضارهما إلى الجنوب".

تأمل هناء أن يلتئم شمل منى بأختيها وأن يتمكن الأقارب من علاجها لدى طبيب مختص بعد نهاية الحرب، لكنه ليس من الواضح بعد من سيعتني بمنى وأخواتها من الأقارب.

تستطرد هناء بنبرة حزينة بعد صمت : "السؤال أطرحه على نفسي باستمرار ماذا سنفعل؟ وكيف نعوضها عن أمها؟ هذا الوجع كله لو أمها احتضنتها كانت ستنساه".

تقييمات
(1)

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا