رياح التغيير في المملكة
أعلن عدد من المعارضين السعوديين، معظمهم خارج المملكة تأسيس حزب معارض للسلطة وهو الأول من نوعه في سبيل الإصلاح السياسي في السعودية وذلك في تحد لولي العهد الأمير محمد بن سلمان الحاكم الفعلي للبلاد بأسم ( حزب التجمع الوطني).
ويأتي تأسيس الحزب في اطار الدعوات للتغيير داخل المملكة بعد ان قامت سلطات بن سلمان باعتقال أكثر من 600 أمير ووزير ممن ينتمون لأسرة ال سعود وعدد من التجار وعشرات الناشطين الإعلاميين والسياسيين بحجة مكافحة الفساد وملاحقة كل من استطاع الخروج من قبضة النظام في الخارج بعمليات تصفية واسعه وهو ما وسع من دائرة المعارضة ضد نظام الحكم.
ودعا بيان تأسيس حزب التجمع الوطني إلى ضرورة اقامة مجلس نيابي منتخب بالكامل ... ويتم فصل السلطات الثلاث التشريعية والقضائية والتنفيذية وفق ضوابط دستورية.
كما تحدث الحزب في البيان عن "انسداد الأفق السياسي" داعيا إلى التغيير السلمي لمواجهة "انتهاج السلطة المستمر لممارسات العنف والقمع".
ويعتبر تأسيس هذا الحزب خطوه جديدة في انتهاج السياسة الامريكية الجديدة في التعامل مع النظام السعودي وقد يعتبره النظام الملكي تهديداً جديداً لهم وأسلوب ضغط للحصول على أموال جديدة لرفد الخزينة الامريكية خاصة مع البدء باستغلال ملف قضية خاشقجي وعودته للواجهة مجدداً بالإضافة الى قضية ملاحقة الامراء والناشطين في الخارج والمعتقلين في السجون السعودية مما دفع الإدارة البريطانية والأمريكية الى دعم القيادات السياسية والإعلامية المعارضة والناشطين والامراء في الخارج والدفع بهم لتشكيل حزب معارض للنظام الملكي بدعم امريكي بريطاني .
