بعد الهجوم السعودي : الأحمر يحاول الرد فيصطدم باليدومي والآنسي
دفعت السعودية بخطباء المساجد والعاملين في مجال الإفتاء من فقهاء وغيره الى شن هجوم على جماعة الاخوان المسلمين واتهامها بالوقوف خلف ما يحدث في عدد من البلدان العربية والتعامل معها على انها جماعة منحرفة ضالة لا تمثل الإسلام.
وجاءت تلك التوجيهات بعد أيام من صدور بيان لعلماء المملكة تناول فيه جماعة الاخوان المسلمين وهاجمها.
وكانت تناولات خطباء المساجد في المملكة اليوم الجمعة تتطرق الى الاخوان المسلمين في اليمن وتحديداً حزب الإصلاح الذي سبق وأن أنكر أي صلة له بالاخوان المسلمين لكن وعلى ما يبدو أن مواقف الحزب التي نفى فيها أي صلة بالاخوان المسلمين لم تنطلي على السعودية وهي من صنعت حزب الإصلاح عندما كان يعمل قادته تحت مسمى الجبهة الإسلامية منذ عهد الرئيس الارياني وحتى 1990م.
الهجوم السعودي على الإصلاح دفع التاجر حميد الأحمر الى الظهور مجدداً بعد طول غياب من خلال التعبير عن اعجابه بالدور التركي في اذريبجان في رسالة واضحة لتحالف العدوان من خلال وضع مقارنة بين السعودية ودورها في اليمن وتركيا ودورها في أذربيجان.
وقد سبق للأحمر أن هاجم قادة السعودية خلال احداث 2011م إلا أن الغضب السعودي دفعه الى الاعتذار لاحقاً.
وتشير مصادر سياسة أن انقساماً واضحاً في قيادة حزب الإصلاح بعد الموقف السعودي الأخير وأن هناك تيار يرى ضرورة عدم الدخول مع السعودية في أية خلافات والخضوع الكامل لها والاستمرار في تقديم الحزب لخدماته للسعودية منها دفع كوادره وانصاره للقتال والتغرير على المزيد من اليمنيين من أجل الانخراط في صفوف التشكيلات العسكرية الموالية للحزب والزج بها في محارق الجبهات الحدودية وغيرها من الجبهات فيما تيار آخر يرى ضرورة عدم الصمت على الاتهامات السعودية المتعلقة بالاخوان غير أن هذا التيار اصطدم خلال الأيام الماضية بتوجيهات قيادة الحزب (اليدومي والآنسي) القاضية بعدم الرد على كل ما يصدر عن السعودية بشأن الاخوان المسلمين على اعتبار ان الحزب يؤكد للمرة الرابعة أن لا علاقة له بهذا التنظيم الدولي رغم أن الحزب ممثل في قيادة التنظيم الدولي بشخصيتين من قيادات الإصلاح.
