مملكة العدوان : بن سلمان يلوح بالركود الاقتصادي والعجز يهدد بند الرواتب
تحدث ولي العهد السعودي عن الإنجازات فراح يؤكد الإخفاقات دون أن يتطرق الى الأسباب الحقيقية التي دفعت بقيادة المملكة الى مرحلة من الأزمة الاقتصادية أو بالأصح أن المملكة باتت على أعتاب تلك الأزمة.
في البداية تطرق بن سلمان الى جهوده الكبيرة في تعزيز الإيرادات غير النفطية في مملكة ظلت تعتمد على النفط منذ أن تدفق أول بئر فيها نهاية ثلاثينات القرن الماضي وحتى يومنا هذا غير أن الأرقام التي كشفها بن سلمان تشير الى أن إيرادات النفط لم تعد تغطي حتى بند رواتب موظفي الدولة السعودية الثالثة لاسيما في زمن كورونا وكذلك في زمن العدوان والحرب على بلد جار يسمى اليمن.
هذا العدوان لم يتطرق اليه بن سلمان كأحد أسباب ما بدأت السعودية تعاني منه لدرجة الغاء الكثير من الامتيازات على موظفي الدولة والتوجه الى رفع أسعار الخدمات الأساسية كالكهرباء والماء وغيرها.
أكد بن سلمان أن الى أن بند الرواتب يقدر بـ 504 مليارات ريال سعودي فيما الايراد الفعلي من النفط هذا العام لم يتجاوز 410مليارات ريال تقريباً وهو ما يعني أن عجزاً كبيراً تشهده الموازنة السعودية فهي تحتاج على الأقل لـ 95مليار ريال حتى تتمكن من تغطية بند الرواتب ناهيك عن بقية الاحتياجات الامر الذي كان يهدد المملكة بالدخول في مرحلة ركود اقتصادي وخسارة الملايين من الوظائف.
كان الحل بحسب بن سلمان هو التوجه نحو تعزيز الإيرادات غير النفطية وهو ما شكل عبئاً ثقيلاً على كاهل المواطنين في المملكة حيث تعمل القيادة السعودية على رفع الإيرادات غير النفطية لتصل الى 360مليار ريال
الملفت بحسب متابعين أن بن سلمان أعاد المشكلة الاقتصادية الى كورونا والى أسباب أخرى دون ان يتطرق الى عدوانه على اليمن وما تدفعه المملكة من مليارات وبالدولار لتغطية نفقات تلك الحرب حتى أن صحف أجنبية وتقارير لمراكز دراسات كانت قد اشارت الى ان السعودية تنفق في اليوم الواحد على الحرب ما يصل الى 200مليون دولار لاسيما خلال السنوات الأولى ناهيك عن صفقات الأسلحة والتي تجاوزت سقف 450مليار دولار خلال زيارة ترمب للمملكة.
