أخبار |

يخربون بيوتهم بأيديهم

يخربون بيوتهم بأيديهم

*عبدالسلام عبدالله الطالبي /

إمعان في الإجرام وتمادي مكشوف وواضح ودعم أمريكي مساند بلا خجل وتجرد عن كل معان الرحمة والإنسانية وشعوب عربية واسلامية لم تحرك ساكنآ وكأنها ليست معنية بالتحرك والدفاع عن كرامة ومقدسات الأمة وتكالب غير مسبوق في الاستهداف والتنكيل باخوننا الفلسطينيين  وكل ذلك يعتبر بمثابة مبرر شرعي للاستنهاض والمواجهة لاعداء هذه الأمة وياليت قومي يعلمون.

فكم من المجازر قد طالت بحق أبناء الشعب الفلسطيني وسقوط للآلاف من الضحايا والجرحى وتدمير شامل واستهداف ممنهج يطال أولاد رئيس حركة حماس الدكتور اسماعيل هنيه في عملية اغتيال سافرة في شهر شوال الماضي ليصل بالأعداء إلى التمادي في عملية اغتيال سافرة وجبانة تستهدف شخص الدكتور اسماعيل هنيه ليسقط مع مرافقيه شهيدآ في داخل مقر إقامته بالعاصمة الإيرانية طهران بعد مشاركته في مراسيم تنصيب الرئيس الإيراني الخلف للرئيس ابراهيم رئيسي الذي فقد مع وزير خارجيته في حادثة غامضة وأليمة ولقائه في الليلة الماضية بالسيد علي الخامنئي .

بمعنى أن العدو يتربص ويتمادى وكأن لسان حاله يقول ها نحن نسرح ونمرح في الساحة فماذا أنتم فاعلون ولطالما أنتم أمة متفرقة ومتباينة في الرأي والهدف والموقف فلا ضير ولا خوف ولا وجل والله المستعان

إن مظلومية غزة لوحدها كفيلة بأن تستنهض أمتنا العربية والإسلامية ليكون لها الموقف المشرف في مواجهة الأعداء وبتر واستئصال الصلف الصهيوني وكذا كسر هيبة الأمريكي  ليؤلوا إلى الزوال ولتتخلص الأمة من شرهم

إن المرحلة الراهنة تستدعي أن يكون هناك اعتصام وتعاون مشترك ووحدة هدف وسداد في الرأي والموقف والاستفادة من المشروع القرآني العظيم الذي قدمه الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه وكذا المضي على المنهجية القرآنية التي يتحرك بها السيد القائد السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي حفظه الله ورعاه بين أوساط الأمة لعلهم يفقهون ويعون حجم الهجمة الشرسة التي يقودها آئمة الكفر بقيادة اللوبي الصهيوني العالمي لينأى الناس بأنفسهم من شبح الاضطهاد والاستعباد ويعيش الناس أحرارآ لاعبيدآ تحت رحمة الأمريكي كما هو حال أغلب الزعامات العربية والإسلامية.

 للأسف إن حجم ما قد اقترفه العدو الأمريكي والاسرائيلي من جرائم إبادة في غزة وما رافقها من مؤامرات ومكايد واغتيالات كفيلة بل مؤشر لنهايتهم وسقوطهم المدوي بمعنى أنه لابد من الاستمرار وتكاتف الجهود بين دول محور المقاومة لتوجيه دعوة صادقة وجادة لبقية شعوب الأمة للتحرك المسؤول  في الاستنهاض وتوجيه ضربات مسددة تعصف بدول الاستكبار وتضرب بيدٍ من حديد لا ترحم الظالم العنيد الذي حكم على نفسه بالزوال  فذلك أقل واجب يمكن القيام به للخلاص من هذا الداء الذي اثقل كاهل الأمة ونغص عيشها وامعن في استهداف قوتها ومقدراتها وطال الملايين من ابناءها  ومعركة اليوم تعد هي الفرصة الأخيرة والسانحة والمهيأة وضياع الفرصة غصة

وما ذلك على الله بعزيز والرحمة والخلود لشهدائنا العظماء.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا