كتابات | آراء

كلك نظر: بمناسبة ذكرى استشهاده الـ43.. مصادفات مع سالمين حياً وميتاً وأسرار عن استشهاده تنشر لأول مرة (2-3)

كلك نظر: بمناسبة ذكرى استشهاده الـ43.. مصادفات مع سالمين حياً وميتاً وأسرار عن استشهاده تنشر لأول مرة (2-3)

• المصادفة الرابعة مع سالمين حياً: صادف أن زار سالمين مدرستنا النجمة الحمراء عصراً أحد الأيام في سبتمبر 1974م كنت في الصف الرابع الابتدائي وكنا نحضر للاحتفال بأعياد ثورة 26سبتمبر و14اكتوبر وعيد الاستقلال.

ملاحظة: فريق الجمباز في مدرستنا كان مكون من أفضل ستة لاعبين وهم: احمد مسعد القردعي- محمد ناصر الواقدي- سعيد محمد صالح- عبده ثابت العسلي- عبدالجبار الشغدري- عبدالقادر اليافعي- وكان يقوم بتدريبنا مسعد عبدالحميد جعفر، خمسة من المنطقة الوسطى وواحد من يافع، لكن لم نكن نسمع يوماً أن هذا شمالي وذاك جنوبي الإخوة في جنوب الوطن كانوا وحدويين مخلصين من عام 1967م إلى 1994م أما بعد 1994م "كلك نظر".
عودة إلى الموضوع: كانت فرق النشاطات المختلفة متواجدة وقد بدأ سالمين بتفقد فريقنا للجمباز جاء وصافحنا جميعنا ثم قال:
ايش ينقصكم رد مسعد عبدالحميد ينقصنا الحصان الخشبي وتوابعه الاسبرنج والإسفنج عالي الضغط.. قال سهل سيتم توفيرها خلال يومين وفعلاً توفرت خلال يومين..
ولم يمر أسبوعان إلا وقد رفعنا مستوانا كثيراً وفي عروض يوم 26سبتمبر من عام 1974 إضافة إلى عروض 14اكتوبر من نفس العام حصل فريق الجمباز لمدرستنا على المركز الأول من بين فرق كل المدارس ولم يكن أفضل منا غير المنتخب الوطني للجمباز.
ملاحظة: على ذكر المنتخب الوطني للجمباز عام 1974م إلى 1976م كان قوام فريق الذكور 16لاعب وفريق البنات 41لاعبة أما في الوقت الحاضر فلا يوجد لاعبات جمباز لأسباب معروفة وكأنه رجس من عمل الشيطان عودة إلى الموضوع: لم نصل إلى مستوى مرتفع إلا بعون الله وبجهودنا وبتشجيع شخص الرئيس سالمين رحمة الله تغشاه اليوم وكل يوم.
• المصادفة الخامسة مع سالمين حياً: بعد استكمال العام الدراسي 74- 75زار سالمين المدرسة وأطلعته الإدارة على مستوى التفوق الدراسي.
ومن بينها الرقم القياسي الذي أحرزه خمسة طلاب من الصف الرابع ابتدائي وهم: احمد مسعد القردعي 549درجة من 550 درجة وعبدالجبار الشغدري وسعيد محمد صالح نفس الدرجات وعبده محمد ناجي الرحم وعبده الحقر 548 من مجموع 550 درجة وقد طلب سالمين حضور الطلبة المذكورين قالوا له: موجود طالب واحد والبقية غادروا لقضاء الإجازة الصيفية استدعوني وحضرت أمام الرئيس سالمين الذي أشاد بمستواي الدراسي ومنحني مكافأة مالية وهي أول مكافأة مالية أحصل عليها بحياتي..
• المصادفة السادسة مع سالمين حياً: في عام 1976م سأل المناضل علي صالح عباد "مقبل" أحد الفلاحين والذي يعرف بأنه يحب سالمين كثيراً ايش لون هذا الشال؟ رد عليه: أبيض قال مقبل: لا، سالمين قال: أن هذا اللون هو أحمر. رد عليه الفلاح: خلاص أحمر ما دام قال سالمين انه أحمر.
• المصادفة السابعة مع سالمين حياً: سمعنا أنه ذهب إلى إحدى مدارس البنات بصفته ولي أمر طالبة- وهذا الشأن فصلته لهذه الصحيفة في وقت سابق-.
• اكتفي بالحالات أو المصادفات المذكورة أعلاه وعددها سبع من عشرات الحالات.. الله يرحم الرئيس الشهيد سالمين كان وما زال حبيب الملايين بمعنى الكلمة.
مصادفات مع سالمين ميتاً
قصدي من عبارة مصادفات مع سالمين ميتاً: هو ما سمعت عنه سلباً وإيجاباً منذ استشهاده في 26يونيو من عام 1978م إلى اليوم.
• أول المصادفات مع سالمين كانت بتاريخ استشهاده وبصراحة نحن مجموعة من الشباب أعضاء منظمة المقاومين الثوريين اليمنيين المتواجدين آنذاك في المناطق الوسطى لم نصدق الخبر الشفهي في البداية وتيقنا من صحة الخبر من إذاعة عدن، لكن لم نستوعب بأنه يساري انتهازي ومغامر وغيرها من التوصيفات..
• وعندما انضمينا إلى عضوية الحزب الاشتراكي اليمني في 11/10/1978م واستمعنا إلى العميمات التي تدينه وتصفه بارداء مفردات اللغة كنا نعتبرها تهويمات واجتهادات لم تقدم أدلة مقنعة تدين سالمين وعندما غادرنا المناطق الوسطى والتحقنا بالكلية العسكرية في جنوب الوطن لم يتغير رأينا وبعد التخرج وجدنا العديد من أعضاء الحزب قد تمسكوا بنفس الرأي لكن ردود قيادات المنظمات القاعدية الحزبية تؤكد أن هذا رأينا مسجل في المحاضر ونحن الأقلية يتوجب علينا أن نخضع لرأي الأغلبية..
• مع مرور السنين كانت توجد همسات تؤكد أن سالمين استشهد مظلوماً لكنها كانت تقال في المجالس الخاصة وبعد أحداث 13يناير 1986م وكذلك بعد الوحدة اليمنية عام 1990م زادت الأصوات التي تؤيد هذا الرأي لكنها لم تدون وظلت شفاهية.
• في كتابه المعنون: "من مذكراتي"- الجزء الثاني- الصادر في شهر ديسمبر من عام 2014م كتب اللواء الركن علي محمد صلاح عن مقتل الرئيس سالم ربيع علي عام1978م من صفحة 500 إلى الصفحة511 وفق المصادر المتاحة.
• وفي كتيبه المعنون:"مؤامرة اغتيال الشهيد إبراهيم الحمدي" كتب الأستاذ احمد يحيى الديلمي عن الرئيس سالم ربيع علي وفق المصادر المتاحة.
أسرار عن استشهاد سالمين تنشر لأول مرة
في بداية الكتابة عن هذا الموضوع المهم أود القول أنني لست أفضل من غيري من الذين كتبوا عن الرئيس سالمين ربيع علي لكن الحظ حالفني بالحصول على معلومات مهمة من أحد أعضاء اللجنة المركزية المطلع جيداً على طبيعة الخلاف بين الرئيس سالمين وبين بعض أعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية للتنظيم السياسي الموحد للجبهة القومية منذ أواخر عام 1976م إلى تاريخ استشهاده.
ملاحظة: بصراحة أنا لم أبحث عن المصدر بل هو الذي اتصل بي وقال لي ما ذكرت أعلاه مشيراً إلى أنه عضواً في اللجنة المركزية من عام 1972 والفترات اللاحقة.. وان المعلومات التي سيعطيني إياها غرضه براءة ذمة بإنصاف سالمين.
سألته عن اسمه قال مش ضروري وأضاف: لو عرف اسمي سينتقدني كل من يعرفنني ويقولون: لماذا لم تكشف الحقائق من زمان.
سألته من أين يعرفني؟ قال: من خلال كتاباتك في صحيفة"26سبتمبر" عودة إلى الموضوع: لم ألح على المصدر بمعرفة اسمه واكتفيت بأن تكون المعلومات مهمة.. وفعلاً كانت مهمة.
يتبع العدد القادم.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا