كتابات | آراء

الانتقالي.. حسابات الإقليم

الانتقالي.. حسابات الإقليم

رغم أن إقرار إنشاء الانتقالي كان اماراتيا .. الا ان الانتقالي وجد نفسه ليكون واجهة جنوبية  بحكم أنه جاء من مجموعات جنوبية .. وأدعى أن الأجندة الجنوبية هي أهدافه التي لا يحيد عنها ..

وجاء قرار تشكيل هذه المنظومة السياسية والعسكرية المليشاوية.. بعد أن أطاح الفار هادي بعيدروس الزبيدي وشلال شايع هادي من قيادة محافظة عدن  في خطوة عرف منها انها ضربة موجعة لأبو ظبي ومحمد بن زايد .. حيث أوعزمحمد بن زايد لأدواته في عدن إلى تشكيل إطار سياسي.. واتفق على تسميته بالمجلس الانتقالي وبذلك بدأ سحب البساط من تحت الفار هادي عندما تمكنت مليشيات الانتقالي من إزاحة هادي وآلياته من عدن ومن لحج الذي يمم  هاربا إلى رحلة منفى طويلة إلى الرياض..
الإشكالية التي وقع فيها الانتقالي انه تحول إلى أداة مكشوفة بيد محمد بن زايد وخاض مواجهات مع الإصلاح لم  تتوقف حتى اللحظة .. كما أنه اتجه إلى مواجهة قوات صنعاء وأنصار الله في الضالع وفي بعض مناطق تعز وفي بعض مناطق أبين..
وسارع أيضا إلى فرض سيطرته على سقطرى ولكنه لم يمتلك قراره بل  عمل بكل صفاقة كوكيل ما يساوي في يد أبو ظبي يأتمر بأمرها ويرضخ لكل املاءاتها..
لكنه ظل تابعا لأبوظبي تلعب به كما تشاء .. وتنظر اليه القيادة السعودية بعين الريبة وتود أن يختفي من الحضور السياسي والعسكري..
وأصبح يمثل أمام الرياض  مصدر قلق وترى ضرورة أن يتم تقليم مخالبه .. ولكنها تحتاج إليه إلى إشغال تجمع الإصلاح ليتسنى لها فرض كامل سيطرتها على المهرة وحضرموت..
الشيء الأبرز في الانتقالي انه قد يصطدم مستقبلا مع الرياض في إطار إدارة الخلافات الخفية بين المحمدين في الرياض وابوظبي..
الإنتقالي الآن أمام مفترق طرق وقراراته الأخيرة في ضم وحدات لمليشيات تتبعه إلى وزارة الدفاع   التي  تتبع الفار هادي مما أوجد خلافات بين قيادات الإنتقالي وقد تقود إلى انشقاقات غير مسيطر عليها..

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا