كتابات | آراء

كلك نظر:بمناسبة ذكرى استشهاده الـ43 مصادفات مع سالمين حياً وميتاً وأسرار عن استشهاده تنشر لأول مرة(3-3)

كلك نظر:بمناسبة ذكرى استشهاده الـ43 مصادفات مع سالمين حياً وميتاً وأسرار عن استشهاده تنشر لأول مرة(3-3)

قال فلان عضو اللجنة المركزية للتنظيم السياسي للجبهة القومية أن أول انتخاب له كان عام 1972م وتم إعادة انتخابه عام 1975م بعد توحيد فصائل العمل الوطني للجبهة القومية

وحزب الشعب الديمقراطي الذي كان يرأسه عبدالله عبدالرزاق باذيب وحزب الطليعة الشعبية الذي كان يتزعمه أنيس حسن يحيى وذلك في 5فبراير من نفس العام وتم  الاتفاق على أن تكون التسمية هي : التنظيم السياسي الموحد للجبهة القومية معها وقد سارت الأمور بشكل جيد إلى أواخر عام 1976م عندما طرح الرفيق سالمين مشروع الاعتدال والانفتاح على دول الجوار وإقامة علاقات متكافئة تستند على مبدأ التعايش السلمي والمصالح المشتركة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للغير وفي الجانب الاقتصادي إتاحة الفرصة للرأسمال الوطني للمساهمة في بناء اقتصاد وطني قوي وكذلك فتح مجال الاستثمار للرأسمال العربي والأجنبي بالشروط المعمول بها في الدول الأخرى، هذا المشروع جوبه بالرفض من قبل أغلبية أعضاء اللجنة المركزية ومكتبها السياسي وكنت أنا أحدهم والحديث للمصدر.. سألته هل تم اقرار مشروع سالمين أو رفضه بشكل رسمي بالتصويت مثلاً؟ قال: لم يرفض ولم يقبل وظل معلق وبمرونة سالمين قال للجنة المركزية: أن الوحدة اليمنية كفيلة بحله.. كيف؟ قال إن وحدتنا مع الشطر الشمالي من الوطن ستخلق حالة جديدة ونظام جديد يتم اختياره من قبل الشعب اليمني كله على أساس ديمقراطي والسماح بالتعددية الحزبية المنظمة حزب يميني وحزب يساري وحزب وسطي وقد تكون أربعة أو خمسة أحزاب كحد أقصى أما أكثر من ذلك فستكون فوضى-وكلام سالمين على حق وقد عرفتم عام 1990م وما بعده فوضى كثرة الأحزاب وتفريخاتها.
الاسطر أعلاه هي تخص مشروع المرحوم سالمين في الاعتدال وأيضاً رؤيته في اسس الوحدة والديمقراطية والتعددية الحزبية حسب ما رواها أحد أعضاء اللجنة المركزية للتنظيم السياسي الموحد للجبهة القومية والذي كان على اطلاع ودراية فيما ذكر.. كما أن محضر اجتماع الرئيسان سالم ربيع وإبراهيم الحمدي في مدينة قعطبة في مارس عام 1977م عبر عن رؤية الرئيس سالمين التي وافق عليها الرئيس الحمدي.
وبعد اغتيال الزعيم إبراهيم الحمدي في 11/10/1977م كانت أغلبية القيادات في الشطر الجنوبي تفضل الانتقام من قتلة الحمدي بينما سالمين ومعه عدد لا بأس من القيادة فضلوا التروي وتقديم الأدلة الدامغة لمحاكمة القتلة برضا الشعب في الشطرين.
سألت المصدر عما أشيع أن السعودية أوعزت للغشمي بإقناع سالمين بتطوير العلاقة مع السعودية مقابل مساعدات مالية كبيرة وأن سالمين وافق فهل هذا صحيح؟ قال: لا مطلقاً هذا غير صحيح والحقيقة أن سالمين رفض عرض الغشمي والحكاية المفبركة أو المزورة أن السعودية جندت أحد عملائها في اليمن الذي يجيد تقليد صوت الرئيس سالمين وزوروا له جواز سفر بصفته تاجر زار الكويت وعاد إلى جنوب الوطن بنفس الصفة تاجر من يافع ونزل في إحدى فنادق التواهي وتواصل مع الرئيس الغشمي منتحلاً صفة الرئيس سالمين وسجل المكالمات بشريط من عدة نسخ وسربه إلى أكثر من معسكر في التواهي والصولبان في خور مكسر ومنها وصلت أعضاء المكتب السياسي الذين اعتبروا ذلك بالخطأ وخيانة من قبل الرئيس سالم ربيع حتى أن المزور اتصل بالأخ جاعم صالح بصوت سالمين المزور وطلب منه الحضور إلى مطار عدن فجر يوم 24/6/1978م وفعلاً حضر في نفس الموعد  ولم يكشف أن ذاك التاجر المزور قد فبرك الغرض المطلوب وضابط الاتصال وكل الذي عرفه الناس المنشور في الكتب لكن في الواقع هي خديعة أو وقيعة دبرتها السعودية لتنفيذ هدفين:
 الهدف الأول: التخلص من الغشمي في شمال الوطن لسبب في نفسها.
 الهدف الثاني: إشعال فتنة بين قيادات جنوب الوطن.. وللأسف نجحت المخابرات السعودية في تحقيق الهدفين، والمؤلم هو أحداث 26يونيو 1978م التي بدأت باجتماع اللجنة المركزية للتنظيم السياسي الموحد للجبهة القومية وتمت تنحية سالمين وإحالته إلى المحاكمة وذلك بتاريخ 25/6/1978م وفي نفس مساء اليوم تقرر عقد اجتماع للمكتب السياسي وتم إشعار سالمين للحضور لكن الاجتماع تأجل وقدم سالمين استقالته وعاد إلى منزله المجاور لدار الرئاسة.. وفي مساء 26/6/1978م اندلعت الاشتباكات بين الطرفين وحصل الذي حصل.
سألت المصدر عفواً يا عم توجد روايات تقول أن سالمين قُتل أثناء المواجهة المسلحة بين الطرفين وروايات أخرى تؤكد أنه قُتل بعد أسره الساعة واحدة من صباح يوم 27/6/1978م.. أي الروايتين هي الصحيحة قال: سالمين-الله يرحمه -استشهد يوم 27/6/1978م بعد أسره.. وأضاف كان يفترض إن يقدموه للمحكمة -حسب قرار اللجنة المركزية - لكنهم قتلوه وهو أسير.
من هم الذين قتلوه وهو أسير؟ رفاقه من أعضاء المكتب السياسي.
فقلت له هل بالإمكان أن تحدد أسماءهم لو سمحت؟؟ قال: أحد أبرز أعضاء المكتب السياسي لا داعي لذكره كونه متوفي أمر أحد الضباط من مرافقيه بقتله وهو في غرفة الحجز بوجود الأخ علي ناصر محمد ثم عاد الضابط وسأله هل قتلته، قال: نعم أطلقت رصاصتين إلى صدره فوق القلب.. ثم سأله مجدداً وهل تأكدت من مقتله؟ قال الضابط نعم تأكدت.. وفي هذه الأثناء لم يتمالك نفسه الأخ علي ناصر محمد فصرخ في وجه ذاك المسؤول قائلاً: خلاص يا أخي قال قتله وخلاص وليش تكثر الأسئلة؟؟
سألت المصدر عفواً يا عم هذه تفاصل خطيرة ومؤلمة هل كنت موجود وشاهدت الواقعة بعينيك؟ أجاب لم أكن موجوداً سألته: وكيف عرفت التفاصيل؟ قال عرفناها في إطار ضيق من أعضاء اللجنة المركزية وتأكدت بعد شرحها من قبل الأخ علي ناصر محمد بنفس الكلام الذي سمعته منى لإحدى وسائل الإعلام لم أعد أذكر اسمها.
سألته هل لديك شيء تود قوله؟ قال: أود القول للجميع أن ما قلته براءة ذمة.. وأن الرفيق الشهيد سالم ربيع علي قد استشهد مظلوماً على يد رفاقه ونأمل من الحكومات القادمة إنصافه ميتاً بعد أن عجز رفاقه عن إنصافه حياً.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا