كتابات | آراء

معاناة اليمن

معاناة اليمن

يعاني اليمن جملة من الاشكاليات الناجمة عن عدوان قوات التحالف العربي، وحصار الشعب اليمني الاقتصادي برغبة سعودية ترقى إلى جرائم حرب ضمنت مسبقا عدم مساءلتها دوليا

فعلى سبيل المثال لا الحصر صارت إشكالية الحصول على الدواء معضلة كبرى لمحتاجي هذه المادة بسبب تعنت قوات التحالف العربي الأشد كفراً ونفاقاً بقيادة السعودية بمنع دخول هذه المادة البلاد.
 اما مشكلة المحروقات التي تحتجز سفنها عرض البحر فقد ضاعفت معاناة اليمنيين لارتباطها الوثيق بوسائل النقل المختلفة التي ارتفعت تكلفتها هي الأخرى الى مستوى لا يطاق ناهيك عن احتياجات المستشفيات الحكومية والاهلية لماده الديزل وفي ظل انعدامها يصعب على هذه المستشفيات تقديم الخدمات العلاجية لطالبها.
وبسبب بداية تغير المناخ وارتفاع درجة الحرارة في مدن ومناطق كثيرة خلاف لما هو معتاد فان الحاجة داعية للحصول على ماده الديزل بيسر والتي بواسطتها يستطيع المواطن تشغيل مولد الكهرباء كضرورة لمعيشته اليومية في مسكنه واقله للإضاءة ولاسيما في موسم الاختبارات الحالي وبالتالي تشغيل الاجهزة المساعدة في تخفيف درجة الحرارة التي حلت ضيفاً ثقيلا غير مرحب به من المواطن المتضرر فضلا عن ضرورة توفير الكهرباء في المدن الساحلية والمناطق الحارة وغيرها مضافا الى بركات العدوان والحصار ارتفاع سعر السلع الاساسية ارتفاعا ملحوظا يعجز المواطن عن مواجهته او التغلب عليه بسبب شحة إمكانياته المالية.
كل هذه الإشكاليات وغيرها مما لم تذكر هنا تضع قيادة التحالف العربي أمام مسئوليات جسيمة اقلها "جريمة حرب تقوم بها السعودية وحلفها المشؤوم" اما بالنسبة لوقف الحرب من عدمه فان إعلان واشنطن منذ زمن يقضي بوقفها غير أنها متمسكة بكل خيوط العدوان العسكري على اليمن المعلن من واشنطن فتشد تارة على مجموعة منها متى تشاء لتلغيم المفاوضات وترضى البعض مما يؤثر سلبا على سير المفاوضات -  مع  معرفة اليمنيين عن رغبة المملكة في وقف الحرب المكلفة عليها وعلى غيرها.
غير ان قرار ذلك و قرار رفع الحصار بيد غيرها، فالمملكة بأمرائها وملوكها مجرد خادم مطيع لأمريكا وإسرائيل - نهيب بالإدارة الأمريكية ان تكون جادة في قرارها  ونهيب بالأمم المتحدة أن تتخلى عن صمتها المخزي وكفى بالله معيناً وناصرا.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا