كتابات | آراء

النظام السعودي .. الانهيار المتوقع!! (3 – 3)

النظام السعودي .. الانهيار المتوقع!! (3 – 3)

إلى اليوم ونظام الدرعية من ال سعود يفتقر إلى الثقة بمكوناته العسكرية والامنية.. ولا يمتلك إطاراً سياسيا يستند اليه في التعامل مع التحديات السياسية التي تعترض النظام السعودي الأسري البغيض

الذي يمثل رأس حربة صهيونية في منطقة الجزيرة العربية والخليج ضد أي توجه وطني عربي اسلامي وفي المقدمة اليمن..
ولذلك منذ ان غامر بن سلمان ودخل في الصراع والحرب العدوانية ضد اليمن التي تحولت الى شباك وفخ لم يستطع المتصهين محمد بن سلمان الفكاك منها, ولم تجد معه كل الضغوط الخارجية التي مورست على صنعاء وتواصلت الضغوط الاممية في فترات متعاقبة, ليس لوقف "الحرب" وانما لخلاص بن سلمان من تبعات هذه الحرب العدوانية العبثية.. والهروب من التزاماتها الواسعة خاصة وان النظام السعودي يعتبر نظاماً احتلالياً استعمارياً, سواءً اعترف او لم يعترف انه محتل مع ما يؤكد المسؤولية القانونية والأخلاقية والإنسانية عن هذا الاحتلال.. لأن بن سلمان وبن زايد المتصهينين يريدان ان يتعاملا مع ما يحدث في اليمن انه دعم لما يسمى "شرعية" واعتبارها الغطاء السياسي لكل عبثية قاما بها هؤلاء المتصهينون في الرياض وأبوظبي ليس فقط ضد الشعب اليمني.. وانما على شعوب المنطقة والاقليم.. وعلى مستوى دولي ايضا..مثلا حافظت الحرب العدوانية على سعر النفط الذي ارتفع ومرشح للارتفاع جراء حرب اليمن.. وكذلك ارتفعت اسعار المنتجات والسلع بسبب رسوم التأمينات المرتفعة على السفن التجارية التي تمر عبر المجرى الملاحي للبحر الاحمر..
مما يؤكد ان شعوب المنطقة والاقليم يدفعون الثمن باهظا بسبب استمرار هذه الحرب العدوانية على اليمن وشعبها المسالم وان استدامة احتقانها ستظل مطلباً صهيونياً على تبعاتها ولهيبها وتوسعها سوف يجري ترتيب اوراق عديدة في اطار هذا الاقليم وفي الاطار الدولي تخدم تل أبيب وتخدم الصهيونية العالمية..
وفي هذا المنحى هناك مشروع صهيوني عالمي يجري العمل به وإرسائه كواحد من معطيات المستقبل الذي سيفرض على المنطقة وعلى العالم ويجري تنفيذه على ارض سعودية او على ارض الحجاز في منطقة الحويطات المطلة على خليج "تيران" المسمى "نيوم".. فماهي حكاية هذا المشروع فإن المعلومات توضح انه تم اختيار هذا الاسم "نيوم" لتكون عاصمة الذكاء الصناعي العالمي الاولى.. وهي كلمة لاتينية معناها "الجديد" وتنفيذ مشروع نيوم تحت تدابير واجراءات امنية وعسكرية امريكية عالية التشديد.. وقبل ذلك كانت المخابرات الامريكية والموساد قد فرضت على السيسي بيع جزيرتي "تيران" و"صنافير" للمملكة السعودية التي هي وكيل حصري للصهاينة والصهيونية العالمية..
وهذا عمل مقصود ومتعمد سوف يعمل على تسهيل الوصول إلى منطقة مشروع "نيوم" الذي من المخطط أن يكون نقطة الارتكاز العالمي للذكاء الصناعي الذي مخطط له أن يكون حاكماً للعالم ولذلك فإن دراسات صدرت من أمريكا ومن دول أوروبية حول مشروع الذكاء الصناعي سيعمل على إغراق أكثر من 50% من شعوب العالم في البطالة الخانقة.... ما يفرض تساؤلاً حول التبعات المنتظرة والمتوقع حدوثها من العمل وفق مبدأ الذكاء الصناعي بمفهومه الواسع القادم, وتحديداً تجاه مليارات أبناء البشرية الذين سيتحولان إلى عبء, على اقتصاد العالم الذكي..
ومن الواضح ان الرموز القيادية في النظام الذكائي العالمي سوف تتجه الى التخلص من الاعداد البشرية من البطالة المتراكمة بما نسبته 60%..
وتقول المؤشرات والمشاهدات بان تنفيذ هذه المؤامرة قد بدأت منذ عدة سنوات من خلال القتل البطيء عبر المعقمات واللقاحات والاغذية المعدلة وراثياً والطحين الذي هو اساس الصناعات الغذائية وكذا عبر التسميم بالمعادن والبلاستيك ومعاجين الاسنان.. والمؤلم ان الشاب الارعن المرتهن للصهيونية بن سلمان هو الحصان الذي راهنت وتراهن عليه الصهيونية العالمية.. من خلال هذا المشروع المشبوه الصهيوني بامتياز..
وكان على الصهيونية ومن يسير في فلكها ان تستقل "فيروس كوفيد19" لانجاز اعمال شريرة تتمثل في الاسراع بانشاء شبكات الجيل الخامس التي من المقرر ان تكون احدى محاور الارتكاز الرئيسي "لمشروع نيوم" باعتباره المركز المهم والحساس للحوكمة العالمية وباعتبار الذكاء الصناعي هو المحور الاساسي لمشروع نيوم..
ولذلك فإن استكمال انجاز مشروع نيوم الصهيوني المشبوه سيقوم على دماء واشلاء اليمنيين وعلى تأمين المجرى الملاحي البحر الاحمر وجنوبه من خليج عدن ولذلك فان الحرب العدوانية على الشعب اليمني في احد اوجهها قائمة على التغطية على مشروع نيوم وحارسها بن سلمان الذي استغلت عملية اغتياله للصحفي السعودي جمال خاشقجي لتكون الطريقة الانسب للسيطرة على بن سلمان وعلى قراراته وقدرت تلك المطابخ ان تكون اليمن البوابة الضبابية للتغطية على "تطورات" خطيرة منها: هذا المشروع المشبوه والصهيوني بامتياز.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا