كتابات | آراء

وداعا محمد الاهدل..

وداعا محمد الاهدل..

كم هي الاختلافات وفوارق الزمن مضنية في حياتنا.. فحين يسافر عزيز تظل عقارب الساعة وعداد الثواني في حسبان مستمر للحظات اللقاء ولكن اي قلب يمكنه ان يحمل تلك الاثقال

عندما يكون الغياب هو رحيل بلا موعد لقاء اي بلا عودة رفيق الدرب محمد الخزان الاهدل الذي كان رحيله عنا بتلك اللحظات الخاطفة وذلك التوقيت الغير معلن كانت وما تزال صدمة هزت كل الزوايا والاركانات في الاماكن التي قضيناها برفقة محمد الخزان طيلة عشرين سنة ابتداءاً من السنوات الاولى بجامعة الحديدة وصولا الى صرح الكلية الحربية وانتهاء بالعمل في الحقل الاعلامي مدة ست عشر عام..
لهذا لم ولن يكون رحيله على قلوبنا امر عادي محمد الخزان صاحب البشرة السمراء والقلب الابيض ستختلف معه على ابسط الامور لكن غضبه لن يعني خسران الصديق والرفيق بل سيغلق معك باب  كل النقاشات التي يختلف فيها معك حتى لا يحدث اي انقطاع لخيوط وصل المحبة فيما بينكم محمد الخزان الف رحمة تغشى روحه الطاهرة رغم تواضعه شكلا ومضمونا وبساطة عيشه لكن  كل انسان عرفه احبه مهما كان مقامه قبل ان يحوله المرض الى قلب صامت كانت الابتسامة لا تفارقه وخفة الدم وروح الدعابة حتى في ذروة هرم الضيق المعيشي له ولمن حوله كان اللون الاجمل على كافة رفوف دائرة التوجيه المعنوي والذي به كانت تنكسر فواصل الملل والرتابة لكثرة الوجوه العابسة.
انه لشيء صعب عندما تفرغ ذاكرتنا كافة محتوياتها وتبقى ابتسامة محمدالخزان عالقة في الذهن وجلية خلف حدس النظر لحظات صعبة واختيار مرير لقدر فراق الجوهرة السمراء رفيق الدرب محمد الخزان فالي روض الجنان ايها القلب المفعم بالحب والحنان سائلين المولى عزوجل ان بغشاك برحمته الواسعة وغفرانه..

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا