الأخبار |

أيتام غزة : حكايات أطفال فقدوا الأب والأم في الحرب

في الثالثة من عمره أصبح أحمد شبت دون أبوين إذ تعرض منزلهم في بيت حانون لقصفٍ إسرائيلي قُتِل فيه أبوه أحمد وأمه وأخوه الأكبر لكنه نجا مع أخيه الأصغر عمر ذي العامين فقط.

أيتام غزة : حكايات أطفال فقدوا الأب والأم في الحرب

في الثالثة من عمره أصبح أحمد شبت دون أبوين إذ تعرض منزلهم في بيت حانون لقصفٍ إسرائيلي قُتِل فيه أبوه أحمد وأمه وأخوه الأكبر لكنه نجا مع أخيه الأصغر عمر ذي العامين فقط.

يخبرنا خاله إبراهيم أبو عمشة "بعد القصف علمنا أنه يوجد طفل في المستشفى الإندونيسي ولا أحد معه، توجهنا مباشرة إلى هناك لاستلامه، كان بجانبه شخص غريب، قال إن الطفل طار من مكانه مسافة عشرين مترا ووجدوه مصاباً".لم تكن جروح أحمد بالغة، لكنه أصبح مع أخيه عمر يتيمين، بلا منزل ولا ملجأ يحميهم من القصف المتواصل.

أخذهما خالهما معه لمدينة الشيخ رضوان وهناك طالهما القصف مرة ثانية يتابع إبراهيم : "كان القصف على بعد خمسة أمتار أصيب أحمد بشظايا من زجاج مكسور، كانت إصابته طفيفة".

ثم اتخذ الخال وهو أب لطفلة عمرها سنة ونصف قراراً بمغادرة حي النصر باتجاه جنوب وادي غزة المنطقة التي يصفها الجيش الإسرائيلي بالآمنة.

ذهبوا إلى مخيم النصيرات وأقاموا جميعاً في مدرسة تابعة للأمم المتحدة.

يروي إبراهيم ما حدث “خرجتُ راكضاً من باب المدرسة ورأيتُ أحمد أمام عيني على الأرض وقدماه مبتورتان كان يزحف في اتجاهي فاتحاً ذراعيه يستنجد بي."

إبراهيم، ما يزال نازحاً مع عائلته وسط قطاع غزة وأصبح اليوم مسؤولاً عن طفلي أخته تحت وطأة ضيق مادي ونفسي يخيم على الآلاف من سكان القطاع.

يصف إبراهيم "حلمه الكبير" بإرسال أحمد لتلقي العلاج خارج القطاع.

"كان يتخيل نفسه كل شيء،" يقول خاله بحزن مضيفا "عندما كنا نخرج سوية لنحضر مباريات كرة القدم كان يتمنى أن يصبح لاعب كرة مشهورا."

تقييمات
(0)

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا