الأخبار |

الأميركيون المفرج عنهم بعملية تبادل كبيرة مع روسيا يصلون تكساس

وصل الصحافي إيفان غيرشكوفيتش وأميركيان آخران إلى تكساس الجمعة للخضوع لفحوص طبية، بعدما أفرجت عنهم روسيا في إطار صفقة كبيرة لتبادل السجناء.

الأميركيون المفرج عنهم بعملية تبادل كبيرة مع روسيا يصلون تكساس

وصل الصحافي إيفان غيرشكوفيتش وأميركيان آخران إلى تكساس الجمعة للخضوع لفحوص طبية، بعدما أفرجت عنهم روسيا في إطار صفقة كبيرة لتبادل السجناء.

واستقبل الرئيس جو بايدن ونائبته كامالا هاريس مراسل “وول ستريت جورنال” غيرشكوفيتش وعنصر المارينز السابق بول ويلان والصحافية ألسو كورماشيفا لدى توقفهم في واشنطن. واستُقبلوا بترحيب حار من عائلاتهم وأصدقائهم لدى نزولهم من الطائرة قبل أن يعانق كل منهم بايدن وهاريس.

وقال بايدن للصحافيين في قاعدة أندروز المشتركة قرب واشنطن حيث استقبل وهاريس السجناء المفرج عنهم “إنه شعور رائع طال انتظاره”.

والأميركيون الثلاثة من بين أكثر من عشرين معتقلا أُفرج عنهم الخميس في إطار أكبر عملية تبادل للسجناء بين الشرق والغرب منذ الحرب الباردة.

كما ستتسلم الولايات المتحدة سجينا رابعا من بين الذين أفرج عنهم، هو فلاديمير كارا-مورزا، الروسي المعارض للكرملين الذي لديه إقامة في الولايات المتحدة، لكنه سيعود بشكل منفصل إلى الولايات المتحدة. وبالمجموع، تمّت مبادلة عشرة روس بينهم قاصران مقابل 16 غربيا وروسيا مسجونين في روسيا في عملية جرت في مطار العاصمة التركية أنقرة.

وقال بايدن في تعليقه على الصفقة التي شملت أيضا ألمانيا وبولندا وسلوفينيا والنروج إضافة إلى بيلاروس في الجهة المقابلة إن “التحالفات تحدث فرقا. تحرّكوا وخاطروا من أجلنا”.

بدورها، أشادت هاريس بما وصفته بأنه “يوم استثنائي.

وهاريس هي المرشّحة الديموقراطية المرجحة للانتخابات الرئاسية المقررة في تشرين الثاني/نوفمبر بعد انسحاب الرئيس منها.

– “سعيد بالعودة” –

توجّه السجناء المفرج عنهم وأقاربهم بعد ذلك إلى سان أنتونيو في تكساس للخضوع لفحوص طبية في “مركز بروكس الطبي العسكري”.

وبعد نزولهم من الطائرة، وقف الأميركيون الثلاثاء لالتقاط صورة جماعية، قبل أن يقدّم لهم الموظفون إيجازا عن الخطوات المقبلة. وقال ويلان (54 عاما) “أتطلع لرؤية عائلتي وأخذ فترة نقاهة بعد خمس سنوات وسبعة شهور وخمسة أيام من الهراء التام من قبل الحكومة الروسية”.

وأشاد بالمسؤولين الأميركيين الذين “عملوا بلا كلل” وشكر المتعاطفين معه.

وقال “أنا سعيد بالعودة. لن أعود إلى هناك (روسيا) مرة أخرى إطلاقا”. ولعل السجين الأبرز هو غيرشكوفيتش (32 عاما) الذي اعتقل في روسيا في آذار/مارس 2023 بينما كان في رحلة مرتبطة بعمله الصحافي وحكم عليه في تموز/يوليو بالسجن 16 عاما بتهم تجسس رفضتها الولايات المتحدة.

ابتسم غيرشكوفيتش لدى نزوله إلى المدرج قرب واشنطن قبل أن يعانق بايدن وهاريس ويتحدث معهما لنحو دقيقة.

وردا على سؤال الصحافيين عن شعوره لدى العودة، قال غيرشكوفيتش “جيّد”.

وقالت عائلة غيرشكوفيتش في بيان قبل وصوله إنها انتظرت “إطلاق سراح إيفان 491 يوما”. وأضافت “لا يسعنا الانتظار لمعانقته بقوة ورؤية ابتسامته اللطيفة والشجاعة عن قرب”.

بدوره، استقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أيضا سجناء بلاده المفرج عنهم استقبال الأبطال.

وكان بينهم فاديم كراسيكوف، ضابط الاستخبارات الروسية الذي سُجن في ألمانيا بتهمة قتل قيادي شيشاني متمرد.

وقال بوتين “أُهنّئكم على العودة إلى الوطن”.

وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف إن “كراسيكوف عضو في جهاز الأمن الفدرالي. خدم في ألفا (وحدة النخبة في جهاز الأمن الفدرالي).

وخدم مع العديد من الموظفين (الحاليين) في جهاز أمن الرئيس” فلاديمير بوتين.

– “أنقذت أرواحا” –

تمّت عملية التبادل التاريخية بعد شهور من المفاوضات السريّة للغاية التي شملت إطلاق سراح روس محتجزين بتهم القتل والتجسس وجرائم أخرى.

وأفاد المستشار الألماني أولاف شولتس بأن عملية التبادل كانت “صعبة” لكنها “أنقذت أرواحا”.

واتّفقت برلين على تسلّم 12 معتقلا بالمجموع، بينهم خمسة يحملون الجنسية الألمانية. ومن بين هؤلاء ريكو كريغر، وهو ألماني حُكم عليه بالإعدام في بيلاروس بتهمة التجسس.

وسرت تكهنات بشأن الصفقة على مدى أيام بعدما اختفى عدد من المعتقلين من السجون، لكن لم يصدر أي تأكيد على تبادلهم في مطار أنقرة. وقال مستشار الأمن القومي الأميركي جايك ساليفان “حبسنا أنفاسنا وصلّينا”.

وبينما رحّبت فرنسا بالخطوة، حضّت موسكو على إطلاق سراح المواطن الفرنسي لوران فيناتييه وغيره من المعتقلين “تعسفيا” لديها.

وقالت الخارجية الفرنسية إن باريس “تشارك العائلات والحكومات الحليفة مشاعرها بعد الإفراج عن عدد من السجناء السياسيين المحتجزين في روسيا.. نتضامن مع أولئك الذين ما زالوا معتقلين تعسفيا في روسيا، بمن فيهم مواطننا لوران فيناتييه. تدعو فرنسا إلى الإفراج عنهم فورا”.

وهذه أول عملية تبادل للسجناء بين روسيا والغرب منذ مبادلة نجمة كرة السلة الأميركية بريتني غراينر بتاجر السلاح الروسي المدان فيكتور بوت في كانون الأول/ديسمبر 2022.

وتعد أيضا أكبر عملية تبادل منذ العام 2010 عندما تمّت مبادلة 14 جاسوسا مفترضا بين روسيا والغرب.

وكان بين هؤلاء العميل المزدوج سيرغي سكريبال الذي أرسلته موسكو إلى بريطانيا والعميلة الروسية السريّة آنا تشابمان التي أرسلتها واشنطن إلى روسيا.

وقبل ذلك، لم تجر عمليات تبادل كبيرة تشمل أكثر من عشرة أشخاص سوى خلال فترة الحرب الباردة عندما تبادل الاتحاد السوفياتي والقوى الغربية سجناء في عامي 1985 و1986.

وكشف البيت الأبيض أن الولايات المتحدة سعت ليتم الإفراج عن المعارض الروسي أليكسي نافالني، لكنه توفي في سجنه في روسيا في شباط/فبراير.

تقييمات
(0)

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا